أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد السلام حمود غالب - استعمار العقول !















المزيد.....

استعمار العقول !


عبد السلام حمود غالب

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 13:10
المحور: المجتمع المدني
    


استعمار العقول !
بقلم الدكتور عبد السلام الانسي

إبان خروج المستعمر من البلدان العربية والإسلامية لم يخرج إلا ولديه اتجه أخر وهو ما يسمى استعمار العقول ولم يخرج إلا وقد نجح في ذلك وترك مكانه لأولئك الذين تم استعمار عقولهم فأصبحوا نسخه طبق الأصل من المستعمر،،،
نسخة من نهج المستعمر وسياسته،،،
نسخة من تعليم المستعمر وثقافته ،،،
نسخة من مخططات المستعمر وأجندته ،،
نسخة من ثقافة المستعمر ،،،
نسخة من لباس المستعمر وهيئته ،،
نسخة حتى من طريقته في الأكل والكلام ،،
نسخه في التفكير ،،
نسخه حتى في اللغة فيفتخر بلغة المستعمر على حساب لغتنا العربية،،
نسخه في البناء والعمران ،،
نسخة في الفن والإعلام فنرى الإعلام العربي نسخه عن الإعلام الغربي برامجه مسلسلاته وما يسمى النسخة العربية التي تتبناها مجموعة mbc
نسخه في الثقافة والاطلاع والقراءة في استعمار واضح للعقول ،،


ولو أردنا معرفة مصائب الأمم ومنها الأمة الإسلامية اليوم ، فمن المصائب الكبرى التي أراها شخصيا إستعمار العقول وما يسمى استخراب لا اعمار حيث يكاد يكون هذا الأمر هو الأكبر في العصر الحديث الذي دمر الشعوب ثقافيا وسياسيا دينيا وقيم وأخلاق ، بل حتى أكبر من مُصابنا في استعمار فلسطين والوطن العربي ابان الاحتلال وتقسيم تركة الرجل المريض ، اذا بذلك الاستعمار تتغير القناعات والقيم والمبادئ حسب مما يتم وما يريده المستعمر فيبث سمومه في كل شيء ويصنع الرأي كما يقال .
نماذج من استعمار عقولنا اليوم :
نموذج الإرهاب والمسلمين :
تم غرس في نفوس الحكام والشعوب والمفكرين ما يسمى الإرهاب ويتم محاربته وتجمع العالم نحو مكافحته ومشاركة العرب والمسلمين ،بل فتحوا بلدانهم وتركو سيادتهم للقضاء على أبنائهم تحت مسمى الإرهاب والإرهابيين والمتشددين ووصل بهم الأمر الى إقناعنا ان حركة حماس إرهابية لأنها تدافع عن غزة وعن فلسطين وحقها في العيش وما يقوم به اليهود من قتل وقصف لهم يسمى دفاع عن النفس ،حتى اقتنعت مصر بذلك وتهدد على الدوام باجتياح غزة لأنها إرهابية وتهدد أمنها القومي بينما اليهود محتلين لسيناء لا تشكل تهديد وهكذا النماذج الاستعمارية للعقول العربية والإسلامية شبابها مفكريها علماؤها للأسف وغيرهم .
نموذج الإعلام والفن المستورد
أصبح إعلام العرب نموذج مستورد من الخارج برامجه أفلامه قصصه ومسلسلاته فأصبحنا نقلد الغرب في كل شيء نسخه من الفن الأمريكي في هوليود وألان الهندي بوليوود وغير ذلك برامج أحلا صوت وكذلك المواهب العربية ارب ايدل والرابح الأكبر وملكات الجمال حتى وصل الأمر ملكة جمال النوق والإبل والحيوانات قمة السخف والتقليد الأعمى انه الاستعمار للعقول فهو اشد من استعمار البلدان فنجد من ينضر لذلك ويسميه الإبداع والتميز بينما لا يوجد إبداع ولا تميز وإنما نشر للغزو الفكري واستعمار ما تبقي من عقول
نموذج البناء والتشييد
حتى البناء أصبحنا مستعمرين بعد ان كانت حضارة المسلمين الأولى في البناء والعمران والأندلس شاهد على ذلك وتاج محل في الهند شاهد على ذلك والعمران التركي أيضا أما ألان فأصبحنا نقلد الغرب بعد استعمار عقولنا في ناطحات السحاب وبناء المدن السياحية في البحر وطريقة البناء الغربي وطمس البناء الاسلامي والحضارة العربية وغير ذلك .
نموذج الرياضة
غرس فينا المستعمر المنافسات الرياضية والانتباه لها بل والصراع الاقتتال عليها في استعمار واضح للعقول فنجد الصراعات بين الأندية والدول وتأزم العلاقات بين الدول العربية بسبب الأنشطة الرياضية بل ونستورد كل الانشطه الرياضية ونهتم بما يسمى أنشطة الفتيات وكان الشباب قد حصلوا على أعلى الرتب العالمية الرياضيه فشغل الكثير ألان رياضة الفتيات والعمل والتنظير لذلك وصراع بين المفكرين وغيرهم والمثقفين .
نموذج الديمقراطية والحريات المزعومة
انغمس العرب والمسلمين في هذا المسمى بعد استعمار العقول ووصل الأمر انه لا ينفع الا هذا أي ما يسمى الديمقراطية وبداء التطبيل له والترويج في كل محفل انها المنقذ انها الحرية والسلام وتحقيق الوئام ما ان فعلها العرب والمسلمين بالكيفية الغربية وحقوق الأقليات والأحزاب المفرغه والمفخخة فكرا غربيا حكمة تلك الأحزاب والجماعات والأقلية وعندما تدارك الناس هذا وجاءت الديمقراطية بمن يطالب بحقوق الشعوب وحرياتهم تم الانقلاب على الديمقراطية والالتفاف عليا الثلث المعطل في لبنا أي ديمقراطية 29% يعطل حكم 71% بل ومن ثم الانقلاب على الديمقراطية وسحق المخالف ومعاقبة الشعب لذلك الجزائر نموذجا قديما ومصر حديثا ،أصبحت عقول العرب والمسلمين مستعمره فما روج له الغرب سمعا وطاعة على حساب القيم والمبادئ والحريات وسفك الدماء تحت أي مبرر لذلك وكذلك النداءات المتكرره للحقوق والحريات وخاصة المرأة وكأن الإسلام ظلمها كما يروج له فالحقوق التي يريدونها الحرية في الملبس الفاضح والحب الممنوع وغير ذلك
نموذج الاستعمار في الاحتفالات والمناسبات
تصور أخي القارئ ان الدول العربية تحتفل بعيد رأس السنة وتنفق عليه دول عربية ملايين الدولارات لتتباهى بأكبر شجرة للميلاد في العالم وملايين المسلمين يموتون من الجوع وكثير من النازحين واللاجئين في العالم لا يجدون الأكل والمأوى ونحن نروج لثقافة الاستعمار العقلي كما هو واقع في دبي وبعض دول الخليج وغيرها وكذلك ما يسمى عيد الحب وأعياد الميلاد وغير ذلك فأصبحت احتفالاتنا مستعمره في كل شيء بعد ان كان لنا تميز في كل شيء إبان الخلافة العثمانية
والنماذج كثيرة ذكرنا طرفا منها للتنبه والتوضيح على استعمار العقول في مختلف الجهات والمجالات وفلا بد من التحرر من الاستعمار العقلي والفكري والثقافي وأهمها الاقتصادي اين من يدعو الى التحرر مما سبق من شباب ألامه مفكريها علمائها حكامها فنانيها مثقفيها فما أحوج اليوم الى التحرر من الاستعمار العقلي الذي نشاهده اليوم حتى وصل الأمر بنا ،،
إلي أن نسوي بين الضحية والجلاد ،،
بين القاتل والمقتول ،،، بين السجين والسجان ،،
لان ذلك يريده المستعمر متى تتحرر عقولنا متى تتحرر ثقافتنا وإعلامنا كل ذلك لا بد من مراجعات وجلسات مع النفس ومع الجميع للتعاون على ذلك وبناء العقول في المناهج والتعليم والتصنيع وما فيه فائدة
بقلم الدكتور عبد السلام حمود الانسي
ارض الصومال برعو
18/12/2016



#عبد_السلام_حمود_غالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالتفاف على الديمقراطية وعواقبه
- حماس واسباب النصر
- رسالة الى علماء اليمن
- الزنداني العالم الذي زهد فيه اهله ؟؟؟
- دماء اليمنيين بين الحوثي والقاعده ،،،،
- هل سُرقت احلام الشباب في اليمن ؟؟؟
- هل حفر ثوار اليمن قبورهم بايديهم ؟؟؟
- الخلاصة في زكاة الفطر
- الخلاصه في احكام الاعتكاف (5)
- الخلاصه في احكام الاعتكاف (4)
- الخلاصه في احكام الاعتكاف (3)
- الخلاصه في احكام الاعتكاف (2)
- الخلاصه في احكام الاعتكاف (1)
- من بوادر المؤامرة عللى الربيع العربي في اليمن
- من لوازم العيش اليوم
- الربيع العربي والشتاء القادم
- تناقضات المجتمع الدولي
- تناقضات لا توجد الا في اليمن
- تركيا الامل القادم
- وقفات مع ذم العلماء لافشاء السر


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد السلام حمود غالب - استعمار العقول !