مصعب محمد عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 04:40
المحور:
الادب والفن
قدود من دم
دم يهطل على اوتار الاجندة
لوقعه النازف صفعة في ثنايا الجسد
يعزف الياذة من ركام الحرب
واشلاء متناثرة على قارعة الحصار
دم يدندن لحن خلوده الاخير
تك ....تك تراب مثقل بالخراب الفارسي
دم ...ارتطام الحقيقة بمرآة الذهول
والوتر الرابع عاجز عن الاداء
اصابته رصاصة ...فتقطع بين غياهب المجزرة
رعب ...يحيط بزقاق المدينة من شرقها
وسماء لا رمادية ...ولا بيضاء ماطرة
برتقالية ...انارتها طائرات اتت من بلاد الثلج
لتشعل نارا كونية ....وقودها التاريخ
والموسيقى تعلو اكثر ...فأكثر
وصفير الريح ...تعطي للحن مجازية الاحتمال
سقطت ....اندلس هذا المساء
وزرياب ...قطع الحان قيثارته
وجلس بعيدا عند باب المدينة ....يتلو سورة الرحمن
يخاطبه عبد الله الصغير ...كيف ضاع الموشح الثاني
مالي ارى في حلبا ..قدودا من دم
لاشيء في وسعي اليوم الا البكاء
ترى هل أبكي اندلس ام أبكي تاريخا شارف على الانتهاء
حلب :موشح دامي شرقي الهوى
يبكي في لحنه صلاح الدين
ويطل من سور القلعة القديم على روميات الحمداني
قدها المياس ....يا عمري
غدا هياكل من خراب
وغصين البان سقط ...بنار الطاغية
انت اغلى الناس ....يا شهباء
جل من سواك يا قمرا ...
والدم ....يعلن ديمومته بلا توقف
والتراب مثقل بالخراب
الموسيقى هذا المساء جنائزية ...
والجثث تختها الوحيد
اما الغائب في هذا الكونشرتو الحلبي
هو صوت القانون ....
سلاما من القلب ....الى تراب من لهب
سلاما الى حلب...
#مصعب_محمد_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟