يا ظلنا المكسور ..

مصعب محمد عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 09:39
المحور: الادب والفن
    

ياظلنا المكسور ..اهدأقليلا ريثما يأن الفجر لموعده
في هذه الساعة المتأخرة من ليلة الرب التي افتدى بها كبشا لينقذ نبيا من العدم ...
يا قربانا بحجم الكون لن يكفي فداء هذه الارض المتعبة بالحرائق والغضب ...
يا ظلنا المكسور من يجبرك ...من يعطي لظلك لون القزح
من يعانق القمر المتقوقع على نفسه
لكأنه رهن اعتقال الطغاة
يا ظلنا المكسور بالخيبات المركزة ...والمثقلة بالنكبات
بين مدفع يصنع ظلا للوطن على شكل خيمة
وبين رشاش يفتح طغيانه على الحياة ويرديها قتيلة ليلة العيد ...
وبين موج مرتطم بقارب النجاة ..يعتلي رؤوس الهاربين نحو الفرح ...فينقلب على عقبيه ويصبح البحر بلون الدم المخضب بالياسمين الحزين ...فيننبت على شواطئ المنفى شقائق النعمان
يا تلك الآهات الصارخة في هذه الساعة من اناء الليل تبكي متضرعة في ليلة القربان
يا ربنا المعتلي في اقرب سماء
هل من كبش يفتدي ظل المعتقل
هل من زفرة تعيث في السجن خرابا ..فتميت السوط وتنقذ الحياة
ياظلنا المعدوم قربانا ..للخلاص من ينقذك
يا آهة الروح في ليلة العيد الشهيد من يوقف تدفق الانين في ثناياك
يا ربنا المعبود ...في الثلث الاخير من ليلة الاضحى الحزين
هل انت هنا ....
يا ظلنا المكسور بالدم والفودكا في ليلة الانبياء
السنا خير الامم ...
يا صرخة الروح من مخاض الامهات
يا قبلة الفرح المعشعش في زوايا الياسمين
العيد اغتراب جديد
...فلا الله افتدى عباده
ولا الحزن اندثر
يا ظلنا المكسور لملم ثناياك واتكأ على جراحك واصنع لنفسك نفسا تليق بك ...فمن ركام الحرب يولد الامل
ومن رماد الحرائق يولد الفينيق
يا ظلنا الراعي والحامي لخيبتنا ...كن معنا ....فانت من جرحنا اليومي ..ونحن زادك البشري المدخن على رماد الحرائق
لونك احمر ...يا ظلنا المكسور
واضحينا بلا اضحى يباركنا ...فكن انت عيدنا المكسور يا ظلنا الاوحد في الخريف ..ولاتنكسر او ترحل

#مصعب_محمد_عيسى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل