أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام موسى جعفر - الفدرالية الطفيلية














المزيد.....

الفدرالية الطفيلية


سلام موسى جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفدرالية الطفيلية !
يبلغ عدد الأفراد المسجلين رسمياً لدى سلطات الإقليم من مستلمي الرواتب مليون واربعمائة وخمسين الف ( موظفون ، جنود ، شرطة ، متقاعدون ، بعضهم فضائيون)
من أصل مجموع السكان البالغ عددهم حوالي خمسة ملايين ( حسب الكاتب أمين يونس)
لو بسطنا الامر على أنفسنا واعتبرنا ان السكان في الإقليم عبارة عن وحدات عائلية متكونة من خمسة أفراد كمعدل ، فسنجد ان جميع العوائل تستلم راتب واحد او اكثر. وحتى لو انقصنا عدد أفراد العائلة او زدنا فان النتيجة ستكون نفسها.
ورغم ان معطيات الواقع في الإقليم تشير الى وجود إعداد من الفقراء وعوائل بدون دخل، بطالة متزايدة وتذمر . الا ان إعداد من يحصلون على دخل ثابت من الدولة على شكل تقاعد او رشاوي لشراء الذمم والمواقف هو كبير جدا نسبة الى السكان . وهذا بحد ذاته يعكس مستوى معيشى اعلى للمواطن في الإقليم مقارنة بالمستوى المعيشي للمواطن العراقي في بقية أنحاء العراق.
من يدفع هذه الرواتب ؟
جميع هذه الرواتب الوهمية والصحيحة ، الرشاوى والتقاعد تدفع من ميزانية العراق المركزية عبر نسبة ال 17% او عبر رواتب البيشمركة او عبر عوائد النفط المستخرج في الإقليم ، والذي ترفض سلطات الإقليم تسليمه الى الحكومة المركزية والذي بلغ معدل إنتاجه الثلث من مجمل الانتاج الكلي للعراق! يعني حصة الإقليم 17% من ميزانية العراق التي هي عبارة عن عوائد النفط . بالاضافة الى 33 % من العوائد النفطية التي ترفض سلطات الإقليم تسليمها، وإذا ماجمعناها مع الواردات الاخرى التي تحتكر تحصيلها السلطتين المتنافستين في الإقليم مع رواتب البيشمركة وبقية القوات التابعة للإقليم من شرطة وحرس حدود وشرطة مرور وربما شرطة الأخلاق ايضا والذي تدفعها الحكومة المركزية تصبح حصة الإقليم من ميزانية العراق اكثر من نصف ميزانية العراق !
اما الوسط والجنوب الذي يشكل نسبته 83 % ، اذا ما اعتبرنا ان نسبة 17% التي يصر عليها القوميون الكرد، صحيحة ، فان حصة سكانه اقل من النصف من ميزانية البلاد!
هذا يعني بعد حسم حصة السوق السوداء التي تذهب مباشرة لجيوب البرجوازية البيرقراطية الطفيلية الحزبية التابعة، وبعد استقطاع الرواتب الفضائية والرشاوية وامتيازات الأحزاب والرواتب العالية والرواتب التقاعدية لكبار السياسيين وحماياتهم ، فان حصة المواطن العادي تصل الى دون الصفر ، وخصوصا بعد انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكاليف الحرب على الاٍرهاب.
لقد لجأ سياسيو المنطقة الخضراء الى الاقتراض من البنوك الدولية لتعويض النقص الحاصل في الميزانية ، دون الالتفات الى النتائج الكارثية لهذه الديون اقتصاديا على الأجيال القادمة وسياسيا على استقلال الوطن.
و من اجل تسديد حصة الابتزاز للإقليم وتكاليف الحرب ( بما فيها المشاركة الرمزية للبيشمركة )تقوم الحكومة باستقطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين التي هي دون مستوي كاف لمعيشة مضمونة.
اما القوميين الكرد فانهم لايكتفون باستخدام سلاح التهديد بالانفصال لابتزاز التنازلات من شركاءهم في العملية السياسية في بغداد ،وإنما يهددون بضم الاراضي التي تتحرر بدماء أبناء الوسط والجنوب !
انفصال الإقليم هو امر مفروغ منه ومتحقق على ارض الواقع ، ومع ذلك لازال البعض يخشى التهديد بالانفصال !
الجيل الحالي يسدد تكاليف عمليات النهب والسرقة التي تُمارس بوضح النهار ومنها تكاليف النهب التي يقوم بها سياسيو الإقليم المدلل على حساب قوته وعلى حساب تردي تعليم ابناءه وعلى حساب تدهور الخدمات الصحية ، كما يسدد بدماء ابناءه متطلبات تحرير المناطق التي احتلتها داعش بالتواطؤ مع قومي الإقليم .
اما الأجيال القادمة من سكان الوسط والجنوب فلوحدها ستتحمل تبعة النتائج الكارثية للفساد الحالي وتقوم بتسديد فوائد الديون المتزايدة التي هدر اكثر من نصفها في اعمال الابتزاز التي قام ويقوم بها قوميو الكرد.
الم تحول الفيدرالية الإقليم الى جسم طفيلي ؟
الم تحول العملية السياسية للمحتل الأغلبية من اعضاء الاحزاب والقوى الى جراثيم طفيلية وسرطانية دمرت البلاد والعباد؟



#سلام_موسى_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاضي بغداد الذي يعض !!!
- اليسار العراقي ولعبة الحرب الطائفيه دور الاعلام وشبكات التوا ...
- رساله الى شهيد - هل ذهبت دماء الشهداء هدراً ؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام موسى جعفر - الفدرالية الطفيلية