مداعبة تعليقات فاخر فاخر للتسلية١

حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مداعبة تعليقات فاخر فاخر للتسلية١

تركت الحوار مع الاخ فاخر فاخر منذ مدة لانه حوار لا يؤدي الى نتائج ايجابية واعلنت ذلك في حينه. الا انه ما زال اول معلق على جميع مقالاتي واحيانا المعلق الوحيد. وبما اني في وضعي الحالي اشبه التاجر اليهودي المفلس افتش في دفاتري العتيقة وجدت ان اعتبر تعليقات الاخ فاخر جزءا من دفاتري العتيقة. اقتبست تعليقاته الاخيرة بكامل نصها لمداعبة ما جاء فيها للتسلية.
ينصحني الاخ فاخر " الكتابة في الماركسية مسؤولية كبيرة وكبيرة جداً فأرجو أن تكون على قدر المسؤولية". قبلت نصيحته وشكرته عليها وطلبت منه هو ايضا ان يلتزم بها.
"ثمة فكرة مركزية في التحليل الماركسي للإقتصاد الرأسمالي لا يدركها السيد حسقيل قوجمان. الفكرة المركزية تتمثل في أن جميع البضائع في السوق تشترك في وحدة قياس واحدة وهي وحدة ساعة/عمل"
وبما اني حسب راي الاخ فاخر لا ادرك ذلك قررت ان اسال كارل ماركس عن "الفكرة المركزية في التحليل الماركسي للاقتصاد الراسمالي. وكارل ماركس اثبت في كل كتاباته انه على قدر المسؤولية في الكتابة عن الماركسية" فاجابني على ذلك في فقرة اقتبستها من كتاب كارل ماركس الاساسي، الراسمال.
اخبرني كارل ماركس بان العمل هو المجهود البدني والفكري الذي يبذله الانسان حين يعمل على تغيير المادة من شكل الى اخر، وهو ما يسمى الانتاج.
الانسان في عملية الانتاج يبتغي ويريد انتاج القيمة الاستعمالية فقط. حين يحاول عند الانتاج تحويل الجلد الى حذاء ينتج حذاء يستطيع ان يلبسه او يبيعه الى شخص اخر. اخبرني ماركس ان المنتج لا يهدف الى غير انتاج القيمة الاستعمالية التي تشكل جسد ما ينتجه المنتج ولا تنفصل عنه. ان جسد المادة المنتجة هو القيمة الاستعمالية. هذا يعني ان القيمة الاستعمالية للحذاء هي موجودة في جسم الحذاء ولا تنفصل عنه. هذاهو "العمل" في مفهوم عمل/ ساعة.
واخبرني ماركس ان المنتج لا يفكر ولايريد ولا يخطط ولا يعلم حتى بانتاج وقت العمل اي "ساعة" العمل. الا ان المنتج حين يعمل على انتاج القيمة الاستعمالية يحتاج الى مدة من الزمن تقاس بالساعات والدقائق وغير ذلك من مقاييس الزمان. وهذا الزمان الذي يحتاجه المنتج لكي ينتج القيمة الاستعمالية يشكل زمان انتاج المادة بدون ان يريد او يخطط او ينوي انتاجه وهذا هو "الساعة" في مفهوم عمل/ ساعة. انا تحاشيت متعمدا ان اسمي المادة المنتجة او القيمة الاستعمالية بضاعة كما سماها كارل ماركس. ففي نظر ماركس يمثل انتاج القيمة الاستعمالية للبضاعة "الفكرة المركزية تتمثل في أن جميع البضائع في السوق تشترك في وحدة قياس واحدة وهي وحدة "ساعة/عمل" ليس سوى انتاج القيمة الاستعمالية "عمل" والوقت الذي يحتاجه المنتج لانتاج البضاعة هو "ساعة" الا ان الاخ فاخر لم ياخد كل هذا النقاش الذي ادلى به ماركس في نظر الاعتبار وتوصل الى ان حسقيل لا يدرك هذه الفكرة الاساسية . فمن يا ترى الذي لم يدركها؟
وقد نبهني ماركس الى ان الوقت الذي يبذله منتج القيمة الاستعمالية لا يعني الوقت الذي يحتاجه كل منتج لانتاج نفس البضاعة اذ في هذه الحال يبدو كان منتج الحذاء الكسول الذي ينتج الحذاء بضعف وقت انتاجها من قبل منتج ماهر يخلق ضعف القيمة التي ينتجها المنتج الماهر او اذا كانت ادوات انتاج احد المنتجين اكثر كفاءة من ادوات انتاج المنتج الاخر فان المنتج بادوات انتاج متخلفة ينتج قيمة استعمالية اكثر من القيمة التي ينتجها صاحب الادوات المتقدمة. فبين ان مفهوم الساعة في فكرة عمل / ساعة هو وقت العمل الضروري اجتماعيا وليس اي وقت اخر.
وكان تعليق فاخر على كل هذا " ما استهجنته حقاً في مقال قوجمان السابق هو أنه كان بقتطف من ماركس في مواضيع لا تخص موضوعنا" فكل شرح ماركس العظيم لمفهوم "عمل/ساعة" هو في نظر فاخر فاخر لا يخص موضوعنا. انا اسف جدا لما سببته لفاخر فاخر وسببه كارل ماركس له من ازعاج ادى الى استهجانه واتمنى ان يدلي رايه في تفاصيل موضوع عمل / ساعة او يجد غير كارل ماركس ان يشرحها بصورة لا تؤدي الى استهجانه.

#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل