أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - جذب المتلقي في ديوان -بياض الأسئلة- سليم النفار














المزيد.....

جذب المتلقي في ديوان -بياض الأسئلة- سليم النفار


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


جذب المتلقي في ديوان
"بياض الأسئلة"
سليم النفار
لا شك أن استخدام لغة المخاطب في النص الشعري يعطي النص حيوية ويقربه من المتلقي، "سليم النفار" في هذا الديوان قلص المسافة بينه وبين المتلقي، من خلال طرح الأسئلة في قصائده، أو من خلال استخدامه حروف النداء، أو لغة المخاطب، وهذا ما جعل الديوان قريب جدا من المتلقي، وإذا ما أضفنا اللغة السلسة والناعمة التي كتب بها نكون أمام نص يجمع العديد من عناصر الابداع والتألق.
سنحاول أن نعطي بعض الأمثلة على ما جاء في الديون لكي نقترب منه أكثر، يقول في قصيدة "أسئلة شخصية":
"منذ يباس الفجر،
في حلقي
آمنت بأنك لن تأتي...،
وبأن الريح ستأكل...،
آخر سنبلة تحت الجلد.
آمنت فمن ذا يوقظ نسياني..
في آخر هذي العتمة؟!
في عتمة ليل الشهوة،
أتحدى مشجب زندك
لنعلق عتمتنا...،..
هل أنجو من فجرك حين يمر
أم هذا عثرة ليل...،
كان يضن؟؟
ليس تماما..
لكن
ما نفع مجيئك في هذا الصحو المر؟
فأنا...
لست حزينا لغياب سرير الفل
لكن
لمكان غار عميقا في الظل
ليس تماما...
لكن
سأحاور رأسي ثانية.
يا جدران القلب المهمل منذك...!
هزي الصمت.." ص 21 ـ 24، نجد في هذه المقاطع كافة عناصر الجذب للمتلقي، فهناك الأسئلة، "هل أنجو من فجرك حين يمر"
استخدام أحرف النداء، "يا جدران القلب المهمل منذك...!"
لغة المخاطب، "لست حزينا لغياب سرير الفل" كل هذا يسهل النص على المتلقي ويجعله يدخل إلى العمق، فهناك دعوة لضورة لاستخدام العقل والبحث عن اجابة عما يطرحه الراوي، وبعد التأمل والتفكير في البحث عن اجابة، نجد هناك إثارة الانتباه من خلال صيغة النداء "يا" كل هذا يجعل شكل تقديم القصيدة سهل وقريب من المتلقي.
وإذا ما أضفنا إلى ما سبق اللغة التي يستخدمها الراوي وقدرته على التصوير الفني وعلى الصياغة الأدبية للفكرة التي يطرحها، كما هو الحال في هذا المقطع: "لست حزينا لغياب سرير الفل" نكون أمام نص شعري مذهل، تكتمل فيه عناصر الابداع.
ومن المحسنات الاضافية في هذه القصيدة استحضار المرأة فهي عنصر جذب للمتلقي، وأي حديث عنها/معها يجعل المتلقي يميل للنص ويتلقفه بشهية، وإذا ما علمنا بأن المخاطب في هذه القصيدة امرأة نكون قد أضفنا عنصر جمالها إليها.
من الصور الفنية في هذا الديوان ما جاء في قصيدة "أي الكلام..؟"
" أي الكلام نجد...
وفي أقلامنا .. حبر صديد
يا دورة الأرض اغسلينا...،
إنه عطر الشباب يجود" ص62، وهنا يكمن أبداع الراوي، فهو يستخدم لغة أدبية تعكس قسوة الواقع "حبر صديد" لكنه أيضا يستخدم صيغة التظخيم من خلال نداءه للأرض "يا دورة الأرض اغسلينا...،" وكأنه رب الأرض التي تأتمر بأمره.
ويقول في قصيدة "عيبال":
"يا أمنا انفرطي بدمع،
واغسلي غيم الصباح
من حزننا" ص 70، أيضا نجد الراوي يستخدم التظخيم من خلال طلبه من الأم غسل الغيم، ومن جمالية هذا المقطع اعطاء الأم ـ وهنا توجد اشارة للرمز ـ لكي تغسل الغيم، وليس الغيم وما فيه من مطر إن يغسلنا وأمنا، وهذا القلب للعناصر وللأشياء يعطي النص جمالية اضافية.
الديوان من منشورات مركز أوغاريت الثقافي للنشر والترجمة، رام الله، فلسطين الطبعة الأولى 2001.





#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسوة المضمون في -الساعة الواحدة صباحا- مالك البطلي
- الصوفية في ديوان -كأنه فرحي- محمد ضمرة
- المعرفية التاريخية والجغرافية في -رواية قبلة بيت لحم الأخيرة ...
- المكان والإنسان في مجموعة -رسول الإله إلى الحبيبة- أسامة الع ...
- من يحترق فلسطين أم إسرائيل؟
- الغربة والوطن في قصيدة -أبحث عن وطني في وطني- نزيه حسون
- المدينة والمرأة في ديوان -صورة في الماء لي ولك الجسد- سميح م ...
- النص الساخر في قصة -النباح- عصام الموسى
- الحيرة في قصيدة -حرف على الهامش- وجدي مصطفى
- النص الجديد في ديوان -بائع النبي- سلطان القيسي
- الابداع والتألق في ديوان -المسرات- مازن دويكات-
- روح الشباب في قصيدة -جنة الله بقرار ثوري- مصباح حج محمد
- مداخل إلى ديوان -نهر الهوى- جاسر البزور
- سرد الوقت في رواية -آخر الحصون المنهارة-
- أثر الجنس في العقل الباطن للسارد قي رواية -آخر الحصون المنها ...
- تعرية المحتل في رواية -آخر الحصون المنهارة- مشهور البطران
- الأرض في قصة -رسول الإله إلى الحبيبة- أسامة العيسة
- السواد في قصيدة -مديح متوحش- كاظم خنجر
- الأديب المفكر الصهيونية في كتاب -بيان الوعي المستريب- إلياس ...
- المقدس الفني


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - جذب المتلقي في ديوان -بياض الأسئلة- سليم النفار