سعدي عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 03:44
المحور:
الادب والفن
حمامةٌ مكسورة الجناحْ
سعدي عبد الكريم
في ليلة ٍ باردة ٍ
بعيدة عن الثبات ِ
لاحت ليّ
حمامة مكسورة َ الجناح ِ
على إسفلت ِ الشارع ِ
كانت ْ بيضاء َ
بلون ِ الثلج ِ
نظرت ُ إليها مليا ً
وجدتني اعرفها !
أحببتها من عشرين َ عاما ً ونيف ْ
حينها .. بكيت ُ كثيرا ً
حتى تقرحت جفوني
وتشققت أحداقي
سأحتضر ُعما قريب
واُحْمَل ُ فوق َ الأكف ِ
جثماناً هامدا ً
لأنها كانت حمامتي
ملهمتي ...
مليكتي ...
التي اعشقها
اعبدها ...
أتَصير ُ فيها
حاولت ُ رفعها
لكنها،
فلتت من يديّ
وحلقت الى سماء ٍ
اجهل ُ كنهها
لكني، بعد َ ثوان ٍ
وجدتها مبتسمـة تنتظرني
عند أول ِ منعطف ٍ للبقاء ِ
في الفردوس !
.....
كانت حمامة بيضاء
بلون الثلج
غير مكسورة الجناح !
#سعدي_عبد_الكريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟