سعدي عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 14:03
المحور:
الادب والفن
عليّ ٌ يا قرة عيني .. ويا وجعي
مهداة .. الى أميرة جواد
سعدي عبد الكريم
عليّ ٌ ...
يا أيها الراحل
من دفئي
ومن حنوّ النخل
صوب الفردوس
تحمل مأساة أيامي
وترانيم غربتي
وغبطتي !...
وجعي !...
أحزاني !...
وكل دموع الأرض
عليّ ٌ ...
يا نخلة،
نامت على ضفاف الفرات
ويا زهرة،
غفت على شاطئ دجلة
يا ولدي
الذي يسكن في ذاكرتي
يستوطن قلبي
يناجي مخيلتي
عليّ ٌ ...
لما تزل تناديني
لكني .. لا أسمعك َ !
سوى أني أراك َ
في أحلامي
في يقظتي !
أيقونة من ضوء ٍ
ومن سحر ٍ
أراك َ طيفاً يشع على كليَّ
يشتتني !..
ثم يلملمني
ويضيء عليَّ
ثمة سؤال .. يا نور العين
هل غادرت حقا ً
ولا تنوي الرجوع لبيتنا القديم
لتسقي الوردة المنزوية
في رحم دفئنا القديم
أم هناك بقية للوداع
وللعزاء ...
وللنقاء ...
وللبهاء ...
عليّ ٌ ...
يا هذا الضوء الطالع من وجعي
ومن فجيعتي
يا حيرتي بعدك َ
ويا شوقي إليك َ
سأنوح ُ عليك َ
نوح الحمائم ِ
حين تغادرها أمواج الشواطئ
وأزهار الشواطئ
أراك َ كل يوم ٍ
يا قرة عيني
ويا وجعي
من خلال نافدتي
المطلة على وجهك َ
المبتل بماء الجنة
يا الله ...
كم مشتاقة إليك َ
يا ولدي
واليَّ !...
#سعدي_عبد_الكريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟