أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - الحزم أم الحذر؟














المزيد.....

الحزم أم الحذر؟


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 5345 - 2016 / 11 / 16 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام جرت انتخابات رئاسية في كل من جمهورية بلغاريا وجمهورية ملدوفا، فاز في كليهما تياران محسوبان على روسيا؛ إذ أنهما يدعوان إلى إقامة أقوى العلاقات مع روسيا. حيث فاز في الانتخابات البلغارية الجنرال السابق رومين راديف، فيما فاز في الانتخابات المولدوفية إيغور دودون.
ويوم الثلاثاء الماضي -الثامن من الشهر الجاري- خسرت مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما سبق أن تعرض الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، لخسارة كبيرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. علماً بأن الحزبين المذكورين يتبنيان سياسة مناهضة للسياسة يتبناها النظام الروسي.
إن القراءة الموضوعية لنتائج هذه الانتخابات، مضاف إليها نتيجة الاستفتاء الخاص بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تظهر تقدما ملموساً للنهج الهجومي الحازم الذي ينتهجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حساب النهج الانطوائي المتردد الذي تبنّته الإدارة الأمريكية على مدى السنوات الثماني الماضية، وذلك على الرغم من الفارق الهائل بين القدرات الاقتصادية والعسكرية بين الطرفين.
وإذا ما مضينا بالمقارنة بين النهجين على المستوى الإقليمي، سنتوصل بالتأكيد إلى نفس النتيجة. إذ أن نظام الملالي في إيران الذي طالما توخى الحذر (التقية) واتبع أسلوب القوة الناعمة، رمى بكل هذه الأساليب جانباً واتخذ موقفاً هجومياً حازماً إزاء ما يجري في منطقتنا، التي يَعتبرها "منطقة مصالح استراتيجية" بالنسبة له. وعلى الجانب الآخر، نجد كيف أن تركيا ـ ممثلةً بحزبها الحاكم "حزب العدالة والتنمية الحاكم" ورئيسه رجب طيب أردوغان ـ اتخذت موقفاً غاية في الحذر والتردد إزاء المتغيرات الجذرية التي أخذت تطرأ على كامل المنطقة، التي تُعتبر بحق امتداداً جغرافياَ وبشرياً وثقافياً لها. لقد اكتفت تركيا بالتحذير والتهديد والوعيد، إلى أن حوصرت وفُرضت عليها تنازلات مهينة ومؤلمة.
لقد خسرت تركيا الرهان أمام منافِستَها (إيران) على الرغم من تفوقها عليها في المجالين الاقتصادي والعسكري، إضافة إلى عامل ثقافة سكان منطقتنا، الذي يميل بشكل كبير لصالح تركيا.
نعم، إنه قدرنا أن نلعب دور المراقب، فنعد لهذا الطرف نجاحاته، ونحصي على الطرف الآخر خيباته، لأننا ارتضينا أن لا نكون فاعلين، بل مفعول بنا على مدى الأزمان.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بنسختها العربية
- الكورد وتجارب سذاجة الشعوب
- داعش والتحالف الطائفي الصفوي عناق خانق
- الفدرلة في غير أوانها
- سورية تسخين استباقاً للتبريد
- الولايات المتحدة والمأساة السورية قراءة أو تنجيم
- تيار -غد سورية- في الشفافية والصراحة خلاص الجميع
- رأي في الموقف الروسي من المأساة السورية
- من هي أم الولد الحقيقية؟
- في ذكرى النكسة
- ولِيَ رأسُ اللبوة!
- مانديلات سوريون
- تخدير الذات بالتهريج
- انطلاق العد التنازلي
- ضع نفسك مكانهم ثم احْكُمْ!!!
- حصاد السنوات العجاف
- خير البِّر عاجلة
- النووي الإيراني ومعاهدات -ستارت-
- كيسينجر: حافظ الأسد الوحيد الذي هزمني
- من دروس مجزرة صحيفة -شارلي إيبدو-


المزيد.....




- ترامب يقول إنه اتخذ قرارًا بشأن العمليات العسكرية في فنزويلا ...
- غناء رغم الألم.. شاهد فرحة خريجي المدارس في غزة وسط الأنقاض ...
- شتاينماير يشيد بدور -العمال الضيوف- من إيطاليا في نهضة ألمان ...
- بعد رفض المحكمة استئنافه...رئيس البرازيل السابق بولسونارو يق ...
- فايننشال تايمز: تيم كوك سيغادر آبل وهذا هو المرشح لخلافته
- خريطة النزوح تتوسع مع تواصل المعارك واتساع جبهاتها بالسودان ...
- فيديو متداول -للحظات الأولى لانفجار منطقة المزة في دمشق-.. ه ...
- من هم الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم أيضاً في ملفات إبستين؟
- كيف تهدد هجمات روسية السلامة النووية في أوكرانيا وأوروبا؟
- البرازيل: آلاف الأشخاص يجوبون شوارع بيليم في مسيرة حاشدة للد ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - الحزم أم الحذر؟