أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - العلمانية بنسختها العربية














المزيد.....

العلمانية بنسختها العربية


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية ـ كـفكر وممارسة ـ أنواع ودرجات... فالعلمانية ـ حسب رأيي ـ يمكن أن تكون:
ـ "إيجابية" عندما تكون مجرد نهج فكري لأشخاص في المجتمع، يمارسون حقهم في التفكير الحر، ويؤمنون بحق الآخرين في حرية التفكير.
ـ و"بنّاءة" عندما تتحول إلى قوانين ناظمة لحياة المجتمعات... والنسخة الأنغلوساكسونية هي الأمثل ـ حسب رأيي.
ـ و"سلبية" عندما تصبح بمثابة قيدٍ أو سجنٍ فكري، يَحُول دون تمكين معتنقها من قبول أي فكر آخر... وهذا ما اسميه "التطرف العلماني".
ـ و"هدامة" عندما تصبح سلاحاً يُشهرُه أتباعها في وجه كل من لا يريد أن يصبح نسخة طبق الأصل عنهم... وهذا ما أسميه "الداعشية العلمانية".

من خلال متابعتي لكتابات وتصرفات العلمانيين العرب، الذين يحلو لهم أن ينعتوا أنفسهم بـ"الليبراليين"، تشكل لدي انطباعٌ بأن غالبية هؤلاء يمكن أن ينطبق عليهم التعريف الثالث بكل جدارة؛ أي أنهم "متطرفون علمانيون" أو "علمانيون متطرفون".
ففي الوقت الذي يطالبون فيه بحقهم في السعي إلى إبعاد الدين تماما عن الدولة، يرفض هؤلاء رفضاً قاطعاً ونهائياً أن يقبلوا أو يعترفوا بأي حق للمتدينيين في السعي إلى إدخال الدين إلى معترك الحياة السياسية.
والأدهى والأمر يكمن في الـ"علمانية داعشية" أو الـ"داعشية علمانية" التي ظهرت ـ مؤخراَ ـ بكل وضوح، في أوساط العلمانيين الليبراليين العرب، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا... إذا عبر الكثير من المذكورين ـ بكل صراحة وصفاقة ـ عن تأييدهم للانقلاب بالقوة الغاشمة على الشرعية، لأنه ـ حسب رأيهم ـ يهدف إلى القضاء على "الإسلام السياسي".
لم يخطر في بال هؤلاء المتنورين الليبراليين أن يأخذوا بالحسبان أو يقيموا أي اعتبار لرأي الجماهير التركية؛ المعنية مباشرة بالأمر...
إن الموضوعية تقتضي أن نعترف بأن مجتمعاتنا مريضة، وبأن الأجيال المعاصرة من مجتمعاتنا لن يكتب لها الشفاء في المدى المنظور، لأن:
أتباع الإسلام السياسي في بلادننا إقصائيون ـ بلا شك،
والشيوعيون والقوميون إقصائيون أيضا،
وأثبت علمانيّونا الليبراليون أنهم لا يختلفون في شيء عن الإسلاميين، ولا عن الشيوعيين، ولا عن القوميين.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد وتجارب سذاجة الشعوب
- داعش والتحالف الطائفي الصفوي عناق خانق
- الفدرلة في غير أوانها
- سورية تسخين استباقاً للتبريد
- الولايات المتحدة والمأساة السورية قراءة أو تنجيم
- تيار -غد سورية- في الشفافية والصراحة خلاص الجميع
- رأي في الموقف الروسي من المأساة السورية
- من هي أم الولد الحقيقية؟
- في ذكرى النكسة
- ولِيَ رأسُ اللبوة!
- مانديلات سوريون
- تخدير الذات بالتهريج
- انطلاق العد التنازلي
- ضع نفسك مكانهم ثم احْكُمْ!!!
- حصاد السنوات العجاف
- خير البِّر عاجلة
- النووي الإيراني ومعاهدات -ستارت-
- كيسينجر: حافظ الأسد الوحيد الذي هزمني
- من دروس مجزرة صحيفة -شارلي إيبدو-
- أنظرْ في العمق!


المزيد.....




- لحظة تحبس الأنفاس.. متنزهون يواجهون مشتبهًا به في إشعال حريق ...
- فيديو متداول لـ-جفاف أراضي محصول الأرز- في مصر.. ما حقيقته؟ ...
- الكفاءات المهاجرة في شرق ألمانيا- بين المغادرة والبقاء
- القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان وجود بشار الأسد
- إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بشبهة تهريب الوقود
- مسيرات مفخخة تستهدف حقول نفط في كردستان العراق لليوم الثالث ...
- إثيوبيا تعتقل 82 شخصا تشتبه في انتمائهم لـ -داعش-
- خطة بريطانية لنقل آلاف الأفغان بعيدا من -طالبان-
- مطار الموصل يخلع دمار -داعش- ويعاود العمل
- -وقف نار- جديد في السويداء وزعيم الدروز يرفضه


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - العلمانية بنسختها العربية