إغلاق مغارة فريواطو بتازة إلى أجل غير مسمى ليس حكيما ..؟

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 5342 - 2016 / 11 / 13 - 20:11
المحور: المجتمع المدني
    

= إذ لو اعتبرنا منطق الإغلاق بعد كل حادث مؤسف ، لكانت السلطات السعودية أغلقت مكة والحرم المكي أمام حجاج بيت الله بسبب وفاة آلاف الحجاج نتيجة التدافع أوغيره .
= تشميع مغارة فريواطو بتازة إلى أجل غير مسمى قرار الإغلاق ليس حكيما يا سادة ..؟
عزيز باكوش

نشرت في صفحتي على الفايس بوك وبحماس كبير تدوينة قصيرة جدا أطرح فيها للنقاش موضوعا على قدر كبير من الأهمية في علاقة بتنمية إقليم تازة . وتساءلت بواقعية مفرطة عن جدوى قرار اتخذته السلطات الإقليمية بتازة والقاضي بإغلاق مغارة فريواطو كمعلمة سياحية جبلية بالجهة إثر حادث مؤسف . وما مدى تأثير قرار الإغلاق على حركية المسار التنموي بشكل عام والاقتصادي والسياحي للمدينة الموحدية على نحو خاص . وحاولت جاهدا تعميم النقاش وتخصيبه في وسط الاستغواريين ، وفيما إذا كان قد مسهم في عشق الاستغوار الذي يسكنهم، وفي ما إذا كان لذلك انعكاس على وضعهم النفسي وشعورهم وعلى الوضع السياحي والاقتصادي لسكان الفضاء المجاور للمغارة على نحو خاص وللمنطقة بشكل عام ، سيما وعدد كبير من أهالي حوض مغارة فريواطو 25 كلم عن تازة يروجون أثناء زيارة السياح المغاربة والأجانب تجارة تموينية غذائية ومنتوجات يدوية محلية الصنع تكفي لسد احتياجاتهم الذاتية .

وكنت حقيقة أسعى إلى لفت انتباه السلطات والمنتخبين وحشد الدعم الإعلامي إقليميا وجهويا واستنهاض همم الغيورين عن المدينة من أبناء الحاضرة الموحدية ودفعهم إلى الانخراط في هذا المسعى النبيل الرامي إلى إعادة فتح هذه المغارة السياحية ، وإعادة الروح لفضائها السياحي المميز الذي بات مثل قرية مهجورة
ولعلني كنت متحمسا أكثر من اللازم ، لذلك زعمت أن قرار إغلاق المغارة من قبل سلطات المدينة بتازة قرارا غير حكيم. ولأنني لا زلت أزعم أن فكرة الإغلاق إلى زمن غير مسمى تبدو متسرعة وغير جديرة بالتقدير ، فقد جرت مياه غزيرة تحت الجسور ، وحد ث تفاعل إيجابي كبير مع الفكرة . إذ لو اعتبرنا منطق الإغلاق بعد كل حادث مؤسف ، لكانت السلطات السعودية أغلقت مكة والحرم المكي أمام حجاج بيت الله بسبب وفاة آلاف الحجاج نتيجة التدافع أوغيره .
وكانت سلطات الإقليم ولها الحق في ذلك قد سارعت نهاية أبريل الماضي إلى إغلاق مغارة فريواطو مباشرة بعد مصرع أستاذة وجرح 5 من تلامذتها إثر انهيار صخري حدث داخل هذه المعلمة السياحية التي توجد بدوار شيكر جماعة باب بودير تبعد عن مدينة تازة بحوالي 26 كلم .
الاتحاد الاشتراكي رصدت حديث الناس بإقليم تازة وخارجه ، وسجلت أراءهم وملاحظاتهم واستمعت إلى اقتراحاتهم ورسائلهم الواضحة والمشفرة ووعد بنقلها إلى قرائها داخل الوطن وخارجه بمنتهى الأمانة :

تقول مواطنة مغربية وهي تروي تفاصيل زيارتها المخيبة للآمال وهي تكشف عن صورة شخصية لها تشير فيها إلى باب المغارة " بعد اطلعت في احدى المواقع الإلكترونية عن جاذبية المكان قررت وزوجي زيارته ، لكني أصبت بخيبة أمل كبيرة ، وتضيف في ثقة أريد فقط أن أعرف متى يتم فتح المغارة أمام الزوار؟
ويتدخل زوجها بلكنة أمازيغية " بعد ان صلى وطلب الرحمة للأستاذة المطلوب اليوم ودون أدنى تردد إعادة فتح هذه المعلمة السياحية أمام زوار المدينة ، والتعاطي مع المبادرة كأفق واعد للاستثمار السياحي الجبلي ، المطلوب كذلك البحث عن شركاء ولو خارج البلاد وتابع مستطردا " لابد من توفير شروط السلامة النفسية والجسدية وتوظيف التقنيات الحديثة للمراقبة وتتبع خطوات الزوار الوافدين من داخل الوطن وخارجه لأن من شأن كل ذلك وضخ دم جديد في شرايين السياحة الجبلية بمدينة تازة وبهذه المنطقة الجبلية التي تعد إحدى مرتكزات إنعاش الاقتصاد المحلي وتعزيز تنمية اجتماعية حقيقية . وهو حلم ليس بعيد المنال.

ويتأسف وجه إعلامي بالمدينة عن خيبة أمله بسبب التقصير الإعلامي تجاه المسالة وضيف أن إعلام المدينة والجهة منشغل بأمور أخرى بعيدا عن المسار التنموي الفاشل لمدينة تازة .
وتابع مستطردا لماذا لم تستفد هذه المدينة المنكوبة في منتخبيها من موقعها الجغرافي الاستراتيجي في الجهة الشرقية للمملكة ؟ وما النتيجة من موقعها و انفتاحها عبر التاريخ وانتمائها للوطن عبر الأجيال والعصور ؟ . لقد كان مفترضا يضيف المتحدث نفسه أن تكون منطقة جذب وعبور ومحور استقطاب حقيقي للضيافات ، وجلب للعديد من هواة السياحة الجبلية من مختلف بقاع العالم . ويتابع بقلق لطيف " مدينتنا وإن كانت تتميز بفضاءات خلابة ومناظر طبيعية ساحرة راس الماء باب بودير .. منتزه تازكا بتنوع تضاريسها بين جبال وهضاب وتلال تجعل منها وجهة سياحية عالمية مغرية . فهي ليست على نفس القدر من منتخبيها والغيورين على مسارها التنموي فقدر المدينة أن تسير دون تنمية حقيقية ، ودون رجالات يحملون هم النهوض بمؤهلاتها ...

ويسرد زميل له أسماء عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي سادت لفترة وبلبوس انتخابي ، ثم ما لبثت أن أخمدت ، بعد أن أوصلت ثلة من الوصوليين والانتهازيين وسماسرة الانتخابات إلى مراكز القيادة والحصانة . معتبرا تشديد الخناق الاقتصادي والسياحي على المدينة الموحدية نكبة حقيقية يتحمل مسؤوليتها سياسيو المنطقة ومنتخبوها ، وهو ما يهدد الحاضرة بسكتة دماغية. ويرى ذات المتحدث في بعض القرارات التي اتخذتها السلطات المحلية مثل إغلاق مغارة فريواطو الفشل الذريع . مضيفا أن اغتيال أحلام حاضرة عبد المومن الكومي الموحدي ولو عن حسن نية بمثابة انتقام أو تصفية كيدية لمشاريعها الاقتصادية والتنموية الواعدة .

على صعيد آخر ، يورد رشيد وحتي في مقالة له حول رواية العشاء السفلي للكاتب المغربي العميق محمد الشركي الصادرة سنة 1987 كأرقى ما كتب أدبيا وجماليا عن هذه المغارة الأسطورية العجيبة معتبرا الرواية نصا عابرا للأجناس الأدبية، يجد جذوره في "هِيپِّيريون" هولدرلين، "رامة والتنين" لإدوار الخراط و"كهوف هيدراهوداهوس" لسليم بركات.. ويصنف "العشاء السفلي" لمحمد الشرﯕـي من بين أَمْثَلِ النصوص التي تمثل هذا المنحى الأسلوبي مغربيا وعربيا، بل ربما كان هذا الكتاب أهم نص سردي في الأدب المغربي الحديث هذه الرواية اشتغال على أساطير المغرب بجميع أبعادها [الأمازيغية/العربية/الرومانية] والمشرق، في لغة شعرية قوامها توقيع الجُمَل، الاشتغال على الفضاء، اللعب بمعجم النباتات [في ذلك شيء من سان-جون پِّرس].
أما تيمة العمل الروائي الذي ألفه الكاتب العميق محمد الشركي بتازة حول المغارة ذاتها فهي على بساطتها إشكالية: قصة حب بين ميزار ومغران، لكن العلاقة ملتبسة: هل هي أمه؟ حبيبته؟ [هنا أيضا لا يمكن للقارئ النبيه إلا أن يتذكر "نجمة" كاتب ياسين، الذي يشكل بدوره واحدة من مرجعيات الشرﯕـي]. كان زنا المحارم دوماً، عبر التاريخ، حصنا لصون الجنس البشري من الانقراض. في هذا النص، كلُّ شَيْءٍ يَتَعَشَّقُ كُلَّ شَيْءٍ"
وإذا كانت مغارة فْرِيوَاطُو من بين أهم الأماكن التي يقصدها زوار مدينة تازة والوافدون من مختلف المناطق داخل المغرب وخارجه إذ تتوفر داخلها على ممرات تحت أرضية طبيعية ومتاهات يصعب على الزائر تفاديها حيث يمكن للزائر أن يستمتع بمناظر مذهلة ، وهي بذلك تشكل أحد الكنوز بالنسبة لمهتمي فن الاستغوار .
وتجمع بعض المصادر على أن الفتحة الكائنة أعلى مغارة فرِيواطُو عبر منها الفرنسيّ نوربير كاستوري إلى قلب التجويف عام 1933، والقطعة المعدنيّة التي ثبّت بها حبل الهبوط مازالت بمكانها إلى اليوم.. وفق المصدر ذاته .
ولعل الذاكرة الجمعية ساكنة دوار شِيكر وباب بودِير أيضا تلزم نوعا من التحفظ وهي تروي قصة أشبه بالأسطورة ، حيث تقترن بمستغورين أجانب فعّلوا مغامرة الولوج إلى أعماق فرِيواطُو، عام 2006، دُون الاستعانَة بأيّ دليل خبير بممرّات الفضاء المظلم.. تاركين وراءهم سيارات رباعيّة الدفع ظلّت مركُونة لأيّام قبل أن يتمّ جرّها صوب المحجز العمومي لغياب أصحابها عنها لأيّام، وإلى اليوم لم يظهر أي من هؤلاء المغامرين المجهولين."
ولا يهتم أحد المستغورين بجذور التسميّة ويرى أن "إِيفْرِي نْ وَاطو"، أي "مغارة الرّيح" وفقا للترجمة من منطوق بني مازغ إلى العربيّة الفصيحة.. الأقرب الى التداول الشفهي تاريخيا سيما وان هذا الطرح يجد قوّته من خلال قول أبناء المنطقة الريفيّة المتاخمة للغار،وهم من اقوى المدافعين عنه."

وتجمع كافة الآراء أن هذه المعلمة السياحية الفريدة مغارة لم تنل حصتها من الاهتمام كما أن الإعلام المحلي و الوطني يبدو متواطئا إلى حد ما حين يهادن السلطات المحلية ويقتنع بوجهة نظرها في التسويف الإصلاح إلى أجل غير مسمى

ويشدد أحد الفاعلين الجمعيين أن ضعف التسويق الإعلامي لمجموعة من المشاريع السياحية بالإقليم تعتبر وصمة عار على جبين ليس المجالس المنتخبة، وإنما وزارة السياحة نفسها والأوصياء على القطاع . فرغم أن مغارة فريواطو يقول أحد المهتمين بفن الاستغوار بالمنطقة تذر أموالا صعبة حيث تكتري إحدى الجمعيات المغارة بمقابل ماليّ يصل إلى 18 مليون سنتيم سنويا تضخ في خزينة جماعة باب بودِير، إلا أن السلطات ظلت شحيحة ومقترة . حتى أنها لم تكلف نفسها وضع علامات تشويرية مميزة وذات طابع إشهاري تحيل على المغارة في الطريق باستثناء ما هو عام

وتجمع كافة المصادر إلى أن الصعود إلى المغارة يستوجب قطع سبع لويات صعودا سيرا على الأقدام حتى مدخل المغارة ، أما الولوج إلى أعماقها فهو لا تتطلب سوى 10 دقائق، كي يصل المستغور الفضاء العميق عبر درج مدعوم بسلم حديدي . الأمر الذي يجعل الاستغوار شاقا أما كبار السن فضلا عن الذين يعانون من أمراض القلب وضيق التنفس . لذا يقترح احد اعضاء الجمعية التفكير في سلم كهربائي ناقل .

فمن ياترى يتحمل مسؤولية هذا التقصير حتى تسترجع جماعة دوار شيكر رصيدها من عائدات المعلمة ؟ يتساءل أحد أعضاء الجمعية ويخلص إلى أن الجميع مسؤول من ساكنة الدوار إلى الجماعة والسلطات ثم الوزارة الوصية والحكومة نفسها . ويضيف مستطردا هؤلاء من المفروض فيهم تشجيع الاستثمار واستقطاب حاملي المشاريع وإغرائهم للنهوض بالمشاريع السياحية في السهل كما بالجبل " يضيف المتحدث ذاته

ويقترح رئيس تحرير جريدة الجسور الوطنية بأنّ جزء من الحلّ يتمثّل في عمل الحكومة على ضخّ استثمارات مركزية تنهض بالسياحة الجبلية بإقليم تازة، وذلك عبر رؤى قادرة على ترويج الرساميل ضمن المؤهلات الكبيرة المتوفّرة، داعيا إلى توفير بنيات سياحيّة وتسهيل ولوج فضاءات مغارة فرِيوَاطُو وجبال تَازكَّة بوجه خاصّ. "وزير السياحة، لحسن حدّاد ينبغي أن يعلم بأنّ التّازيّين يرصدون غياب منطقتهم، بشكل كلّي، عن خارطة تحرّكاته ضمن القطاع الذي يتولّى مسؤولياته". يوسف العزوزي الكاتب العام للمنتدى الجهوي للصحافة والإعلام بتازة، يرى في تصريح إعلامي أنّ "التنميّة الشاملة تعدّ خيارا غير ذي أولويّة لدى المنتخبين المدبّرين للشأن العام المحلّي والإقليمي والجهويّ". مضيفا أنّ تأثّر التنميّة السياحيّة بإقليم تازة تعود إلى "التركيز على الاستثمارات العقارية من لدن لوبي عقاري أفلح في التحكّم بدواليب السياسة والخيارات المستقبلية بالمنطقة".

ولا يشك أحد أنّ الرهان على تنميّة إقليم تازة وساكنته ينبغي أن يمرّ عبر مؤهلات السياحة الجبليّة القادرة على جعل وجهة تازة واحدة من الوجهات العالميّة الرائدة في هذا المجال.. "مغارة فرِيوَاطُو واحدة من هذه الموهلات التي لا زالت غير مستثمرة بالشكل الذي ينبغي أن يطالها.. إنّها قاطرة مستقبليّة قادرة على جرّ الإقليم بأكمله صوب تنميّة شاملة ومندمجة" يقول الفاعل الجمعوي ع اليعقوبي


وإذا كان معظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يعتقدون أن قرار الإغلاق كان حكيما بعد الحادث الأليم ، سيما بعد التأكد من عدم توفر شروط الأمان بالمغارة ، لكن تحركات استغوارية هناوهناك تفيد بوجود وعود بفتحها أمام السياحة الداخلية بمجرد القيام بالإصلاحات اللازمة.

و يتمنى البعض أن تشمل فكرة التأهيل جماعة بويبلان التي تعتبر مزارا سياحيا واعدا رغم افتقارها إلى الولوجيات الأساس كما البنيات التحتية اللازمة لاستقطاب السياح

يقول الأستاذ محمد صلاح اللملومي من تونس الشقيقة " تصديقا لكلامك أستاذ عزيز ، عندما قام الإخوة في المنتدى الدولي لتازة خلال شهر ماي 2016 بتمكيننا من جولة رائعة في الجبال المحيطة بتازة ، عند الرجوع بقدر ما كنا منتشين بما شاهدناه من جمال طبيعة غنّاء بقدر ما كان بعضا من خيبة الأمل كائن فينا ، لأننا وقفنا على أبواب مغارة إفريواطو دون الولوج إليها لأنّها مغلقة للسبب التي تفضّلت بذكره.

لكن اسماعيل الداحين يقدم معلومة جديرة بالإنصات ، إذ قبل شهر ثم فتح المغارة بموافقة السلطات في وجه لشركة SAMSUNG وذلك من أجل تصوير إشهار إعلاني "


عار أن يحاصر الجمال الطبيعي فيك يا مدينة البهاء يقول الباحث في الحضارة المدنية امحمد العلوي الباهي فـمغـارة فريـواطـو شـهيـرة عـالـمـيـا.. والسيـاح الذين يقـصدونهـا الآن يتـأسـفـون على هـذا الإغـلاق، ويسخـرون منـا. الأديـب المغربي محمـد الشـركـي السـاكنـة هذه المـغـارة في أعـمـاقـه، يزورها باستمرار ويتتبـع أخبارهـا.. لـمـا أًغـلـقــت، تلقـائيـا تـوقـف عـن الكتابة لبعض شهـور.
وجـب فـتـحـهـا فـورا ، وإن كان إصـلاحا فيكون وهي مفتوحة .
فنحن في عصر متقدم .
أين المجلس الإقليمي ، أين الجهة الموسعة ، أين المصالح المختصة ، ايـن نواب الإقليم في البرلمان المغربي.. ولا حتى نشكيـو لملكنا محمد السادس ؟
أما حسن الزروالي فيبدي حسرته بقوله " ان عملية اغتصاب جمالية المدينة العزيزة على غرار مغارة فريراطو وحديقة البلدية والمسبح البلدي والمدينة القديمة بتازة العليا ومقر (la goûté de lait et le rond-point à côté ) وعملية إزالة الأشجار بذراع اللوز وتعويضها بأخرى تسقط لوحدها وحذف حديقتين صغيرتين بوسط نفس الحي واحتكار ملعب كرة المضرب وجعله مقرا لمناقشة الصفقات المشبوهة، وتبادل المنافع بين من......تعد عملية ممنهجة لأن أبناء المدينة الحقيقيين تركوها لحال سبيلها وغادروا لأسباب


تقول الأسطورة" أن المغارة تحمل إسم فتاة تدعى ايطو تنحدر من اسم أمازيغي يروى أن هذه الأخيرة إبنة أحد زعماء قبائل جبال الأطلس المتوسط كانت تقضي يومها في مرعى الغنم بعيدا في الجبال حدث أن أصيبت بمرض العضال ألزمها الفراش احتار الأطباء في علاجها علم والدها أنها لن تشفى إلا إذا تناولت العسل المهجور الذي يل يسبق أن مسته يد إنسان شاع الخبر في المنطقة لما بلغ نبأ الفتاة إلى أحد الشبان الرعاة حسب الأسطورة من ناحية امليشن في الجنوب قرر مساعدتها وشرع في البحث عن العسل المهجور ألى أن اهتدى إلى فوهة كبيرة تؤدي إلى مغارة فريواطو كان أول اكتشاف وجودها نزل من تلك الفوهة إلى الأسفل مواصلا بحثه عن ضالته حيث عثر على العسل أقفل عائدا إلى القبيلة تانولت ايطو كمية منه فشفيت للتو."
وحسب استغواريو الجهة فإن المغارة تتشكل من ثلاث مداخل رئيسية أولها يمتد على 520 درجة مضاء طبيعيا بواسطة نور الشمس الذي يتسرب من فوهة المغارة المذكورة و يقع على عمق 160 متر تحت الأرض في ما يصل عدد درجات المدخل الثاني 200 درجة و هو ضيق ومظلم مما يتطلب معه استعمال المصابيح اليدوية والمرشد السياحي . يؤدي بنا إلى المدخل الثالث الذي هو عبارة عن مساحة منبسطة يمتد على طول 3 كلم و تستغرق هذه الزيارة بمساعدة المرشد 3 ساعات على الأقل . الشيء الذي يتحمس إليه المغامرون من الزوار بمساعدة المرشدين طبعا ، وذلك لما يجدون من متعة وسعادة من خيرات المغارة من الصواعد والنوازل والأحجار المعلقة "

وتحتاج السياحة القروية إلى إرادة حقيقية من أجل التطوير و تقوية وتنويع استراتيجية التنمية السياحية بمختلف الأبعاد مع تسويق التراث والموروث المغربي الذي يروم تعزيز إشعاع الهوية الثقافية . للسياحة القروية كأهم منتوج تزخر به جغرافيى تازة وضواحيها من كنوز أحفورية يستدعي سبر أغوار هذا المنتوج الغني بثرواته وإمكانياته البيئية والثقافية المتنوعتين

وكذا تعزيز جاذبية المناطق السياحية الجهوية مع التركيز على البعد البيئي، والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية…

على أن تشجيع وحفز المواقع الإلكترونية كأداة أساسية للترويج السياحي ولتعزيز المجال القروي ، على ان لا يتم إغفال ودور الانترنيت في توجيه وتعريف بهذا المنتوج الثقافي والبيئي .كما أن دور الجمعيات بارز في تنمية المنتوجات المحلية على مستوى تثمينها وفسح آفاق جديدة أمامها



دور المجتمع المدني في الترويج للسياحة القروية من خلال النشاط الجمعوي على اعتبار السياحة البيئية هي مجموع أشكال السياحة المعتمدة على الطبيعة والثراء الثقافي والسوسيواقتصادي… الذي تزخر به مدينة تازة


فمن يهب لإنقاذ هذا التراث الثقافي و تحسيس السكان و المواطنين عموما بضرورة المحافظة عليه، وكذا التوجه للجهات المسئولة محليا وجهويا وكذلك على المستوى الوطني و وضعها إزاء مسؤوليتها . كما أن تسخير البحث العلمي و الاهتمامات المدنية في شراكة مع الدولة وأجهزتها في سبيل إنقاذ التراث الطبيعي و تأهيل تلك المواقع الجبلية و الحفاظ على بيئتها في اتجاه استقطاب المزيد من الزوار ومحبي السياحة الجبلية الطبيعية و القروية، هو ضمان حقيقي التنمية المحلية و حفظ تراث طبيعي و مناطق جبلية رائعة الجمال للأجيال القادمة " يتساءل محمد بلشقر

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات