أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - بعد فوز ترامب – كذب الاعلاميون والمحللون وأن صدقوا














المزيد.....

بعد فوز ترامب – كذب الاعلاميون والمحللون وأن صدقوا


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم نفاجأ من فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية ، ليكون الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الامريكية وإفشال حلم العجوز كلنتون التي كانت تنوي أنهاء مسيرة حياتها السياسية بحلم الوصول الى سدة الرئاسة ، لتكون أول إمرأة امريكية تحقق ذلك ، وعلى ما يبدو فإن الرياح أتت بما لاتشتهي ، فبدلا من توجهها الى البيت الابيض كما كانت تحلم قبل إعلان النتائج ، ذهبت للمستشفى للعلاج من نزلة البرد التي تعرضت لها خلال حملتها الانتخابية ، مكتفية بارسال سكرتيرها لتقديم التهنئة لغريمها ترامب بفوزه في الانتخابات ، لأنها على ما يبدو لا تتجرأ على الاعتراف بالهزيمة ( كأي أمرأة ) .
المراقب لمراحل إستعداد المرشحين لهذه الانتخابات ، يرى أن هلاري كلينتون سارت بقوة منذ البداية ، مدعومة بأموال عربية وحملة إعلامية دفع لها الكثير من اجل الترويج لبرنامجها الانتخابي ، باعتبارها المخلص لما أسموه بالغطرسة الروسية ، وستوقف طموحاتها والمشاركة في صناعة القرار في منطقة الشرق الاوسط ، بعد أن كان حكرا على الولايات المتحدة الامريكية واذنابها في المنطقة العربية . بالاضافة الى التحليلات الصحفية التي كانت تمتلأ بها الشاشات العربية ، ومحلليهم الكرام ، الذين أجمعوا في تحليلاتهم وتصريحاتهم وكتاباتهم ، بان النجاح سيكون حتما للمرشحة الديمقراطية مستندين على أرقام إستطلاعات الرأي حتى اللحظة الاخيرة من إعلان النتائج ، كانت الشاشات العربية تتسابق بمحلليها عللى إعلان تفوق الديمقراطية العجوز ، إلا إن الرياح أتت مرة أخرى بما لايشتهي محللينا وقنواتنا التلفازية ، وبذلكلم تفقد فقط الاموال الطائلة التي تم تخصصيها لدعم حملة كلنتون الانتخابية ، بل أيضا فقدت جانبا مهما من مهنيتها الصحفية ، إلا وهي مصداقيتها ومحلليها ، الذين باتوا يلقبون ( بالمخربين ) للعقول .
أما المرشح الجمهوري فإنه يذكرنا برفيقه في الحزب جورج بوش الابن ( 2001 – 2009 ) الذي بدأ حملته الانتخابية بأضعف مايمكن وصفه ، وليس هذا فقط ، فقد فشل في جميع مناظراته التلفزيونية أمام خصومه ، وأتهم بالهبل تارة ، وبأنه ذلك السكير والمدمن والمتسكع في شوارع مدينته تارة أخرى ، بالاضافة الى جهله بالسياسية الدولية ، حتى إنه سئل في إحدى المناظرات التلفزيونية عن خطته للتعامل مع حركة طالبان ، فقال ( أن مثل هذه الفرقة الموسيقية لم أشاهدها ، ولكنها تعزف جيدا ) ، لكنه في النهاية تربع على كرسي البيت الابيض لفترتين متتاليتين .

فالمرشح الجمهوري ترامب بدأ ضعيفا كغيره من المرشحين الجمهوريين ، لكنه مسلح بالمال والجاه ، دون حاجته الى الاموال العربية ، ولأنه يعرف لغة المال والاقتصاد بأعتبارها اللغة الاقوى وهي من تقود العالم الان أكثر من خريمته ، لذلك رفع شعار التغيير في كل شيء وابتعد عن الدبلوماسية السياسية المعتادة ، فمنذ اللحظة الاولى مد يده الى روسيا للتعامل معها في معالجة العديد من الملفات الدولية وبالاخص منها ملف العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن ، ودعمه الكامل لمدللتهم ( اسرائيل ) وهي المباركة التي يجب على كل رئيس تقديمها وبعكسها لن يتحقق له حلمه ، بالاضافة الى ملف المهاجرين حيث رفض استقبالهم في الولايات المتحدة ، لكنه وعد بتوفير لهم الامان والسكن داخل بلادهم ، وغيرها من الوعود الصريحة والغير مغلفة بنوايا مغايرة .
فوز المرشح الجمهوري كشف لنا وبشكل حقيقي من جانب ، هو زيف استطلاعات الرأي التي تقوم بها كبرى المؤسسات الغربية والامريكية ، وطريقة تعاملها مع الاحداث وفق سياسات ومفردات تتناسب وحجم المبالغ التي تلقتها من أجل تنفيذ هذه الحملة لتحسين صورة هذه الشخصية أو تلك ، أو لتلك الدولة ضد أخرى ، أما الجانب الاخر ، فقد كشف لنا مدى سطحية وسائل اعلامنا الموقرة التي تخصص لها ملايين الدولارات للقيام بحملة توعية للتعريف بهذا الحدث الدولي أو ذاك ، وأثبتت بانها مجرد الالات بايادي غربية وامريكية ، وترديد ما مطلوب منها دون زيادة أو نقصان ، غير آبهة بما يترتب عن ذلك من آثار على المشاهد العربي المتعطش الى اي شخصية دولية تنتشله من واقعه الاليم ، بالاضافة الى إن هذه الانتخابات كشفت لنا دقة محللينا السياسيون والاقتصاديون و. و . الخ .. في ترديد ( التهم ) الى الرئيس الامريكي الجديد .. فقالوا عنه بأنه العنصري ، واليميني ، والمحتقر للمرأة ، والمتحرش بالنساء ، والمعادي للاسلام والمسلمين ، والمتهور ، وغير المؤهل لقيادة دولة عظمى ، توقعاتهم وتحليلاتهم التي اتحفونا بها منذ أكثر من شهرين والتي لم يتوقع فيها اي منهم فوز المرشح الجمهوري . بل على العكس كانوا يشاركون في زرع الالغام للمرشح ترامب والخوض في موضوعات تخص حياته العائلية والخصوصية ، لكنهم لم يتطرقوا الى السلبيات التي تغطي جسد العجوز ( كلنتون ) ، وأهمها وباعترافها الشخصي في كتابها بأنها هي من أسست ( داعش ) والتي تسببت في تدمير البلدان العربية وسقوطها الواحدة تلو الأخرى ، وحلصت على موافقة اكثر من مائة دولة لغرض إعلان الدولة الاسلامية ، وغيرها من القضايا التي لا يسعفنا المقام في ذكرها اللان .
لسنا من المؤيدين لأي من المرشحين في الانتخابات الامريكية ، لكننا حزينون من الانحطاط الاعلامي والاخلاقي العربي الذي وصلنا اليه ، الذي أكد أنه لازال طوعا لرغبات غربية وأهداف غربية مشبوهة رغم علمه المسبق بهذه النوايا وعدم صحتها ، ولكن يبدو أن اعلامنا ومحللينا تعودوا على أن من يضع في جيبيهم درهما اضافيا فقد ملكهم عبيدا ( مع الاعتذار للقصيدة ) .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمر وين .. والبرلمان العراقي وين !!!
- ولازالنا نقول .. نحن خيرَ أمةٍ أُخرِجت للناس
- يا أيها العراق العظيم ، أبناؤك يذبحوك
- عندما يكذب أردوغان !
- باول وكيري غطاء لبالوعة واحدة
- أردوغان يستعين بالماسونية
- بين الإرهاب المصري والكباب التركي
- قولوا ما شئتم عن بوتين ... وموتوا بغيضكم
- العبادي - إجه يكحلها .. عماها ...
- اللي ختشوا ماتوا !!!
- في الازمة التركية الروسية .. عندما يكذب الرئيس !!
- العذر التركي أقبح من الذنب
- رسالة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- محللو ( الصدفة ) السياسيين ، إلى أين ؟؟
- الفلافل .. ودورها في حياة العراقيين
- أمريكا ، لو ألعب ، لو أخرب الملعب
- شر بلية أمريكا ما يضحك
- بوتين يُفهِمُ الغرب لغتهُ
- ماذا بعد التغيير يادولة رئيس الوزراء
- الفساد في وزارة التعليم العالي مرة أخرى


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - بعد فوز ترامب – كذب الاعلاميون والمحللون وأن صدقوا