أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة














المزيد.....

أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ المتتبع لمسيرة أردوغان المتدرّجة نحو الديكتاتوريّة والتفرّد من خلال خنق الحرّيات والقفز على القوانين في تركيا ومن خلال اعتداءته الصريحة على دول الجوار، واحتلاله جرابلس والمنطقة الواصلة بينها وبين أعزاز، يدرك مدى تطوّر مسيرة الشعوب المتطلّعة إلى الديمقراطيّة في روجآفا وفي المنطقة برمّتها، فكلّ تصعيد لهذا الدكتاتور تعبير صريح على انتصار وتقدّم القوى الديمقراطيّة وكان آخر عمل أخرق جبان متجاوز كل أعراف الديمقراطيّة التي بات يحاربها في تركيا هو اعتقال الرئيسين المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطيّ في تركيا وعشرة نوّاب آخرين للحزب في البرلمان التركيّ الذي صار ذا نكهة داعشيّة صرفة.
إنّ هذا العدوان على إرادة الشعوب المتطلّعة إلى الديمقراطيّة في تركيا وفي باكور كردستان لهو العدوان الأخير عليهاوخاصّة الكرد الذين صار العدوان عليهم جزءاً لا يتجزّأ من تاريخ الإبادة على الشعوب، إنّها الحرب الأخيرة على هذا الشعب، فكرد الآن ليسوا كرد السابق، وذاك الدكتاتور يدرك هذا الأمر ويدرك تمام الإدراك أنّ انتصار فكرة الأمّة الديمقراطيّة في الشرق الأوسط لهو هزيمة ساحقة لأحاديّة دولته الصارمة.
إنّ الحملة الأخيرة على الموصل والرقة هي بداية النهاية لداعش، وبالتالي بداية النهاية للزعيم الداعشيّ الحقيقيّ أردوغان الذي حارب تجربة الديمقراطية في روج آفا بكلّ الطرق، سواء العسكريّة أو الأمنيّة أو السياسيّة والاقتصاديّة، وعبر كلّ الوسائل غير الأخلاقيّة، ودمّر سوريا بكل معاني التدمير وخسر في النهاية فلجأ إلى الدكتاتوريّة والقمع والعنف والقفز على القانون، فقد استطاعت ثورة روج آفا أن تزيل القناع عن هذا الوجه البشوش الذي اعتزل الابتسامة منذ انتصار كوباني، وصار العبوس مرافقاً له في كلّ خطوة يخطوها، وأعاد الدولة التركيّة إلى طبيعتها الاستبداديّة، واستطاع أن يبرهن لمؤيّديه وللغرب أنّ الديمقراطيّة بشكلها الليبراليّ العلمانيّ الدولتي لا ينجح في الشرق الأوسط.
إنّ محاولات أردوغان البائسة في جعل دولته دولةً مرعبة ذات قوّة مهيمنة على المنطقة قد انهار على جدران كوباني وجرابلس والموصل والرقة وأعزاز،فهو المتهور الذي فقد توازنه بعد 1 حزيران العام المنصرم، وكل اعتقال تعسّفي هو طريق الوصول إلى الحرية والانعتاق من هذه السلطات القامعة التي تريد أن تئد الديمقراطيّات، وقد أثبت أردوغان مدى زيف الديمقراطيّة التركيّة.
إنّ الصراع بين الدولة القوميّة المتجسّدة في الذهنيّة الدولتيّة التركيّة التي أثّرت على منظومة المعارضة برمّتها وبين نضال الشعوب المتطلّعة إلى الأمّة الديمقراطيّة هو الصراع الحالي، والغباء الأردوغانيّ يكمن في أنّه يعتبر معادلة نجاح الكرد فشلاً له، هي نفس معادلة داعش التي فشل فيها، بينما كان يستطيع أن يكون سبباً في نجاح الأمة الديمقراطيّة ومعادلة التوافق بين الدولة التركيّة والأمة الديمقراطية التي كانت ستكون المفتاح لحلّ الشرق الأوسط، لكنّه عجّل في تقصير عمر الدولة القوميّة وبات يعجّل في انهيار منظومة الخلاقة والدولة والدكتاتورية في تركيا وفي الشرق الأوسط عامّة.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحلة ما بين شيران ونينوى
- الحسكة تُعرّي اللامبدئيين
- انتصار منبج انتصار الإنسانيّة
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس
- وحدة الصف بعيداً عن المجلس الوطني الكرديّ
- عودة المجتمع


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة