أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد العربى - الصخور والمنحدر















المزيد.....

الصخور والمنحدر


خالد العربى

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكرات والمنحدر

معظم من ألحدوا .ألحدو لعدم كفاية الأدله

وجائت نظرية التطور صححت المفهيم حول التعقيد فى المخلوقات والذى يظنه المؤمن نتاج قوه زكيه فعلت كل ذلك

ولكن هذه الفرضيه تنفيها فرضيه أكثر قوه.... ومن الذى أوجد هذه القوه الزكيه التى فعلت ذلك

ولكن لو تفحصنا النظريات التى تشرح التعقيد فى الكون لفهمنا لماذا هو لا يحتاج لخالق

مثال بسيط قد يشرح المسأله بأكملها

لنتخيل منحدر طويل جدا إلى أبعد الحدود ولكنه غير مرئى وليكن فى خيالنا دائما طوال ذكرنا لهذا المثال أن المنحدر غير مرئى ..
لو حدث أن بعض الصخور وقعت على المنحدر نتيجه لأى ظرف حينها سيبدأ تغير شكل الصخور التى وقعت على المنحدر.. من شكل بسيط منتهيه بالتعقيد كيف ذلك ؟

كل صخره ستقع على المنحدر بأتجاه الأسفل ستتآكل أطرافها الخارجيه كلما قابلت أحتكاك مع المنحدر
ومع طول المنحدر وطول الوقت ستتحول الصخره إلى شبه كره كاملة الأستداره
و فى الرحله الطويله.. ستلقى الصخره بكل ما هو زائد من أطرافها الخارجيه .و كل ما يمنع أنذلاقها بنعومه على المنحدر
وستظل الصخورالأكثر قوه وتحمل.. لتجتاز أغلب المنحدر .. متغلبه على أى صعوبه. نظرا لتفوقها فى الصلابه والمتانه والقوه وبعد فتره تبدأ من شكل بسيط جدا... إلى شبه كرويه معجزه لا يستطيع أنسان صنعها إلا بوسائل متقدمه
ولكن الأمور لم تنتهى بعد

وهناك منحدرات كثيره لا نراها وكرات كثيره لم تأخذ شكلها النهائى
والذى سيكون فى نهاية المنحدر..وهذا يحدث فى زمن طويل جدا ربما ملايين السنين لكل صخره هذا على أفتراض أنها لا تشاركها نفس المسار كره أكبر فتأكلها وتدوس عليها .وهو ما يفسر..وجود الهرم الغزائى ..وهو ان يأكل القوى السريع الضعيف البطئ ..وهذا يحدث على المنحدر نتيجة الصراع على المسارات الآمنه على المنحدر
وكوننا لا ذلنا على المنحدر ونتعجب من كوننا شبه كاملى الأستداره وننذلق على المنحدر بنعومه. مع أن هناك الكثير من الصخور تنفجر من تصادمها القوى على المنحدر وتخرج من السباق
ولا يبقى لها أثر.. وهذا ما يفسر ..لماذا لا توجد حلقات وصل بين كره أصغر وكره أكبر..أو بين كائن متفوق فى القدرات وكائن أقل فى القدرات ..لأن المنحدر سيسمح للكرات القويه الضخمه بأخذ مسار على المنحدر يتناسب وقوتها فإن كانت قويه وصلبه بما يكفى فستكون سرعتها أكبر من بقية الكرات. وستأخذ فى طريقها الكرات الصغيره وتنفيها

والأنسان على المنحدر يمثل هذه الكرات الكبيره ..والتى أحترمها المنحدر بشده وكونها ناعمة الملمس إلى أقصى الحدود لذلك تستطيع تفادى مخاطر الطريق وهو مايفسر وجود الزكاء لأنها تستطيع الأتفاف حول ما يقابلها من صعاب ولا يعود ذلك لأى شئ سوى نعومتها الفائقه وتتخذ عدة مسارات وليس مسار محدد وهو ما يفسر وجود الأقل زكاء ويعود ذلك لكونه أكبر من اللازم وخشن الملمس كِبر حجمه لا يسمح بأن ينعم سطحه فى وقت قصير بحيث لا يستطيع تغيير المسار وربما تكون الديناصورات مثل هذه الكرات

وكل الكرات على المنحدر دفعت الثمن لتكون مستديره هى لا ترغب ذلك ولكن الظروف تحتم هذا
فقد فقدت الكثير على هذا المنحدر الذى لن يسمح بالنزول إلا للذى يتلائم وزاوية الأنحدار وحسب شكله الخارجى فلوكانت هناك صخور شبه مربعه فستبقى على المنحدر. وتتزحزح بصعوبه بين الحين والآخر. كلما أصتدمت بها صخره وربما تنفجر من كثرة الصدمات وتقع من على المنحدر أو تتفتت وتنزلق مثل بقية الصخور مكونه كرات أصغر حجماً
وبهذه البدايه البسيطه بدأت المخلوقات رحلتها مع المنحدر.. وإلا الآن لاذال الجميع على هذا المنحدر .وعندما جاء داروين.. أكتشف هذه المنحدرات وجعلها مرئيه فعرفنا السبب فى وجودنا
وعرفنا لماذا نتطور لهدف ما.. يتصوره الكثير أنه الأفضل الأفضل ...ولكنه الأكثر ملائمه
ولماذا تتشابه بدايتنا مع الكثير من المخلوقات وكيف أننا تشريحيا متشابهون لأننا جميعا كرات متفواته ننزلق على المنحدر..
والمنحدر يشترط نفس الهدف فهو يريد بدون أن يريد أن يجعل الصخور كلها مستديره لأن طبيعته هكذا.وليس لكونه عاقلا ولكن لكونه كذلك بالضروره الحتميه وهنا تلعب الجازبيه دورا كبيرا جداً وهو غير مقصود
وهى أيضا غير مرئيه
دورا كبيرا إلى أبعد الحدود ودورالجازبيه فى منحدر الحياه .. يشبه وجود الماء للكائنات الحيه فلولا الجازبيه لأنفلتت الكثير من الكرات وذهبت فى الفضاء ولا كان من الممكن ظهور الحياه على هذا الكوكب
ولكنها لعبت الدور الأكبر لتستمر الكرات تنزلق على المنحدر بأتجاه أسفل ولكنها تعلوا فى روعة الشكل كلما أجتازت مسافه أكبر برغم كونها غير مرئيه مثلما كان المنحدر خفى فى البدايه وغير مرئى أما الآن ..أصبح المنحدر مرئى ومن الممكن توقع إلى ماذا تسعى هذه الصخور على هذا المنحدر فهى تسعى للكرويه التامه والتى لن ينالها سوى عدد ضئيل وربما لا يصل أحد يفعلها إلا أحد الأزكياء
مع العلم أنه لم يصل الأنسان حتى الآن لصنع كره مستيره تماماً وذلك لصعوبة ذلك سواء بالنحت أو بالصب أو بأى شكل ولكننا حصلنا عليها هكذا بلا تدبير مسبق من المنحدر والصخور فلم يكن بينهم أى أتفاق على فعل هذ المهمه والتى تشبه المهمه
ولكنهم وجدو طريقه للتلائم بالضروره وظروف المنحدر وظروف الصخور التى وقعت عليه

والتى أنتهت بتمهيد المنحدر وجعل الصخور شبه كرويه تماما .
لو أفترضنا أن الذى سيرى الكرات الكثيره والمتنوعه الأحجام والمقاسات ولكنها تشترك فى طريقة التصميم هل سيظن أن هذه الكرات قد حدثت بالصدفه ؟ بالطبع لا
سيظن أنها نتيجة لعمل زكى تماما. لأنه لا يرى المنحدر.. ويعرف صعوبة الحصول على هذه الكرات الشبه مستديره تماما. ولوجود صخور كثيره على حالها المشوه دون تغير .فيحول دون تفكيره فى أحتمالات كهذه

ولكن لن يأتى فى عقل أحد أن البدايه حدثت بهذه الطريقه البسيطه والغير متعمده .والذى مثالنا هو مجرد تشبيه لها
والتى دفعت الصخور فيها ثمناً باهظا حتى أخذت الشكل الكروى فقد فقدت من كتلتها الكثير وهى الزوائد التى كانت تمنع الأنزلاق بنعومه على المنحدر

ولكننا أصبح لدينا طريقه. لنتوقع المسار الذى يتخذه التطور .ولماذا يتطور بأستمرار للأفضل والملائم .لأن المنحدر وأنزلاق الصخور والجازبيه . يتطلبون ذلك بلا أراده أو توجيه.. وهذا ما يفسر قسوة الحياه لأننا جميعاً صخور تتصارع على المنحدر. تجبرها الجازبيه والمنحدر والظروف ..على التحايل فى هذا السباق المحموم لنكون الأفضل دائما ...برغم أننا قد لا نكون الأفضل.. فربما بعض الصخور وجدت كرويتها سريعا ..وأنطلقت بسرعه كبيره ..وقد نراها فنظن أنها مجرد حشرات ..ولكنها صخور وجدت طريقه أفضل للتلائم مع المنحدر.. فلا يوجد مقياس لنقيس به أى من الصخور يتفوق على الآخر

تحياتى



#خالد_العربى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكال الماده التى خلق منها الكون


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد العربى - الصخور والمنحدر