أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..














المزيد.....

الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5332 - 2016 / 11 / 3 - 23:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثيرة صور البطولات الفردية والجماعية للقوات العراقية لكن اشد ما يثير الفخر هو أن تجد قادة هذه الجيوش والصنوف العراقية وبرتبهم العالية جدا وهم يسيرون جنبا الى جنبا مع مقاتليهم ويفترشون الارض وينامون على الارض الجرداء وعلى الاحراش ويأكلون الزاد البسيط الذي لايعدو الخبز واللبن او التمن وبعض من السلطات وهم مع مقاتليهم يعلوهم التراب والغبار حتى انك لاتفرق بين الجندي والضابط والضباط الذي اعنيهم برتب عالية تعبر وتعلو رتبة العميد الركن فاللواء والقائد الركن والفريق ماعنيه لا توجد اي غرابة وأنت تراهم خلف الساتر وهم يقابلون القناصة او يستطيع الهاون المحمول ان يتجاوزه بقنابره ,,مثل هذه الحالات غير مالوفة في الجيوش العالمية وأعتقد لايسمح بها في العرف العسكري حفاظا على مثل هذه الرتب من الموت او الاصابه التي هي اعمدة المعركة وحرصا على حياتهم لكن في معركة تحرير الموصل انتهت هذه التعليمات وغادرت المألوفات لان المقاتل العراقي وهو يرى قادته يسيرون بجنبه ويقاتلون بسلاح كسلاحه ويحيط به الجمع من المقاتلين اكيد لايتوقف هذا العسكري قبل أن يصل الى اهدافه ..
شاهدنا وعايشنا الكثير من المعارك والحروب وقرأنا الكثير عن الحروب لم نجد مثل هذه المعنويات ولا مثل هذا الاندفاع نحو الاهداف وتحريرها والقضاء على الاعداء ,, بل كنا نسمع بالقائد والضابط والآمر وهو يوجه قطعاته بالأجهزة اللاسلكية والجفر والنداءات ولم نرى في معركة ما كشراسة هذه المعارك وبعدو مخادع وقاتل ولايهمه الا القتل مثل داعش وقادة وضباط الوحدات العسكرية يتحركون مع جنودهم جنبا الى جنب حاسري الرأس يرتدون ملابس تشبه ملابسهم يعلوهم التراب وأحذيتهم ممتلئة بالاتربة لاتكاد تتميز الوانها ,,هذه الحقائق التي يعيشها العراقيون على الارض وهم يرون كل هذا الذي يرونه مصحوبا بالنصر يجب أن يسجل ويؤرشف في اوراق التاريخ وما يجري اليوم ما هو الا الايمان بالقضية التي يعيشها هذا العسكري والعقيدة التي تجاوزت الدروس ومناضد الرمل والتوجيهات المتعارف عليها .
ما يشاهده العراقيون اليوم لم يكن من السهوله مشاهدته لولا بزوغ جيل اعلامي يرتدي ملابس المراسل الحربي وهو ينقل الحدث من قلب الحدث ويصور القناص والداعشي والسيارة المفخخة وهو قريب الى درجة أن البعض قد استشهد على الساتر وفي جوف المعركة هذا الجيل الذي يقدم للعراق ملحمة النصر لايمكن أن يمر بسهولة دون الاشارة له والشكر لجهوده المتميزة وهو يقدم كل هذا المجهود كمراسل حربي واضح المعلومة ينقل لك الاحداث بسلاسة ويلتقي مع الجنود والقادة ويرسل لقناته مباشر ولصحفه ولمواقعه الخبرية ,,الحقيقة هذا الامر ليس هينا وعابرا فهو يؤسس لجيل اعلامي عراقي سيكون عبرة للاعلام الحربي العالمي وسيمضي وقتا طويلا والمؤسسات الاعلامية تتحدث عنه .
كل هذه العناصر من القادة المتواضعين والإعلام الحربي المباشر القريب على المعركة والنزال والجندي المقاتل المؤمن يعني ان العراق لايمكن افراغه من اصالته وشجاعة ابنائه ووحده مكوناته وأن جرت عليه بعض الخطوب التي ما استمرت الا بعض سنيات ورحلت مع صانعيها امر مفرح ومسيرة مؤزرة بالنصر .

ليس غريبا أن يتوحد الشعب العراقي ثانية بعد أن نال الزمن مناله واصبح لا يهتم الا بقوميته أو حزبه أو مذهبيته لفترة طويلة اقتربت من العقد الزمني تقريبا لكن هذا الشعب الذي لايعرف الا الاصالة وأن فارقها يوما او بضعة سنين لابد وانه لها عائد هكذا يصبح العراقيون اليوم موحدون وهم يعيشون معارك التحرير في العراق وتطهير ارضهم الطاهرة من درن قذر وسخ اراد القضاء على هذه النبته العراقية الجميلة نبتة الطيب والمحبة والالفه ليجد نفسه ثانية يعود الى صحته وعافية جسده بعد أن سمح له في بعض من مدن العراق العبث به وبغفلة متسارعة النشاط راكظة نحو الخراب ,,
يعيش هذه الايام العراقيون كسايق ايام تحرير مدن العراق الاخرى كالانبار والفلوجة والصقلاوية وتكريت ووديالى وجرف الصخر يعيش فرحا غامرا لم يعيشه منذ فترة وهو يرى قواته البطله وحشده الشعبي يستمتع يالقضاء على زمر داعش الارهابية في مدينة الموصل وهي تنهار صاغرة تحت ضرباته البطلة الموحدة ,, يتابع العراقيون هذه المعركة وهم فخورين جدا يرون جيشهم بهذا المستوى القتالي والمهنية المنقطعة النظير ومنفذ بدقة لكل الخطط المرسومة له ولم ينسى شرف مهنته العسكرية وهو يتعامل مع العوائل التي كانت مقيدة تحت قوانين داعش المتخلفة ياويهم ويقدم لهم الغذاء والماء ويطبب مصابيهم ويحمل اطفالهم على أكتافهم ,, صمود منقطع النظير وحماس شديد كحماس الشباب الفرح وتعاون وتكاتف بين كافىة القطعات اذهلت هذه التطورات البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق واصبحت هذه القوات بكافة فصائلها العسكرية والحشدية والبيش مركة وحدة متراصة يشار لها بالحب والعزة والنصر المؤزر ,, حتى ان بعض القنوات الاجنبية السياسية والعسكرية خصصت من بثها اوقات طويلة لم تخصصها لاي حدث سابقا وهي تتحدث عن هذا التحول والتطور في كل الصنوف العسكرية في المعركة على الرغم من قلقها وخاصة المغرضة منها من تنامي هذه القوة مستقبلا واثبات وجودها وتدمير كل الافكار والاجندات التدخلية لتلك الدوائر المدفوعة الثمن ,, يعيش هذه الايام العراقيون ايام فرح ومسرات وهم يجدون جيشهم وقات الحشد الساندة والبيش مركة وهي تسير سيرا واثقا نحو النصر الذي بات في متناول اليد والعين ..
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...
- الماء والخضرة والحشد الشعبي .
- اطنين الذباب يضير مقلة الاسد ؟الفلوجة تلبس حلة عراقية .
- الفلوجة تنهار قبل الهجوم .
- العمالة وحدها لا تكفي ..
- انقلاب كردي ..تافكة احمد وعادل نوري أنموذجا ..
- الاستغاثة مستمرة .. الاعلامي العراقي ماكول مذموم .


المزيد.....




- أوريشنيك في بيلاروس.. رد على تصعيد الغرب
- مصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأ ...
- بعد سقوط الأسد.. ما الذي ينتظر سوريا؟
- شوارع دمشق مهجورة بعد دخول حظر التجوال حيز التنفيذ
- إسرائيل تبحث شن هجوم واسع في اليمن
- الكويت: ندعم استقرار سوريا وتكريس لغة الحوار
- الخارجية القطرية تعبر عن ترحيب الدوحة بـ-الخطوات الإيجابية- ...
- مصر.. سقوط تشكيل عصابي تتزعمه سيدة لتزوير محررات رسمية بالإس ...
- إعلام عبري: تقدم في مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين -حماس- و ...
- الولايات المتحدة تدرس الموافقة على رفع اسم -هيئة تحرير الشام ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..