أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - الشيوعي أحمد حلاق يخرج من طقوس اختفاءه الثوري














المزيد.....

الشيوعي أحمد حلاق يخرج من طقوس اختفاءه الثوري


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 19:48
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أنْ تكون شيوعياً عليكَ أن تضع أجنحة الفكرة وتَنطلق صوبَ مدى حلم لامُتناهي. صوبَ هيولي تَشَكلَ بصورةِ مُناضل شيوعي سَبقكَ الخطوة. بعضُ خطوات المُناضل انتقاله لِكَمٍ مُتَّراكم في رحلةِ الثورة، لِنوعٍ مُتَّنوعٍ انسانياً وتناسخ لا يُنسَخْ، لأن بَسملة الانتقال في ديالكتيك الرحيل الشيوعي هو الانسان، وخاتمته بيان يؤكد البيان الاحمر .
في لحظةِ زوغان اليسار صوب اليمين، يَبحثُ اليساري عَنْ يساره، لِيكتشف ذاته الحقيقة، هويته الطبقية، هذا ما أقدم عليه الشهيد "أحمد محمود أحمد" المعروف بأحمد حلاق.
حينما اتجه نصف الحزب الشيوعي العراقي صوب اليمين (اللجنة المركزية) ونصفه الآخر صوب اليسار (القيادة المركزية) أختار أحمد حلاق يسار الحزب. كان ذلك في العام 1967.
رفيق دربه فاروق ملا مصطفى يتَّعامل مع التاريخ وبالأخص الثوري منه بانه حاضر يُمكن أن نُعيد إنتاجه، ووضع لمسات ما كانَ بِمقدورنا وضعها حينما كانَ الحاضرُ حاضراً، وهذا ما تَجسد في لحظةِ إزاحته السِتار عَن تمثال الشهيد أحمد حلاق، ولسان حال رفيقه يقول: ها تعود رفيق دربي، أيها المُتّخمِ بالأسرار الثورية. ها يراك الجميع، فزمن الاختفاء السري قد إنتهى .. أقترب كي نحتضنك.
مدينة من بحر الشعر، حاراتها خنادق وخلايا ثورية، تُوصف بها المدن ولا تُوصفْ، هي السليمانية التي اعلنت في بيان ولادتها من جديد في العام 1928 عن ميلاد أحمد محمود أحمد.
قَدر المدينة مع الثورة، هي يسارية، جزء من طلاسمها العصية عن التفسير هو يسارها الذي إنتشر كسنابل قمح شهرزور التي كانت احدى محطات نضاله الشيوعي بين الفلاحين.
كان حاضرا في المتبغددة بغداد حينما كانت العاصمة تعيش قصة عشق وانتماء مع الحركة الشيوعية.
يستشهد ابن مدينته "أحمد حاج رحيم" في شوارع بغداد في العام 1952. يعود مع رفاته، يُدفن الشهيد في تل سيوان، يَخطُب أحمد حلاق مُستعيراً صوت الثورة والجماهير في الثورة وبين الجماهير.
مذكرة توقيف سلطوية يضعه في عوالم و طقوس العمل السري. الانتقال من مدينة الى مدينة هو قدر الثوري مع المكان. بين حلبجة، وبينجوين، والسليمانية، واربيل، وبغداد أرتقى سلالم النضال والتجربة بوعي شيوعي حقيقي ليصيح عضوا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( القيادة المركزية).
الفاشية تبدا رحلة قمعها بالأكثر ثورية كي تؤسس لسلطتها الدموية، فكان الحزب الشيوعي العراقي ( القيادة المركزية) وقادته وهم في الخندق الامامي الهدف الأول .
يُعتَّقل أحمد حلاق في العام 1967 مع رفيقه عضو المكتب السياسي متي هيندو. هناك دوماً حوار بينَ الجلاد والثوري في غرفة التعذيب. الجلاد يُعذب وهو يَتعذب وتتآكل فيه انسانيته. السجين قد يلعب دور المتألم ويصرخ وجعاً كي يشعر الجلاد بانتصاره ويكف عن تعذيبه. لم يلجأ الشهيد أحمد حلاق لهذا السيناريو. كان يصرخ في وجه جلاديه، وبقي لآخر نبضة يواجه ويتحدى ويسخر منهم، لأنه كان يُدرك إنَّ قضيته وفكرته ستنتصران.
كان الشهيد أحمد حلاق مُنتصراً وهو يرحل، شاهدَ هزيمة جلاديه قبل أن يتناسخ في احدى مفردات الثورة، وهذا ما تجسد في لحظة رفع الستار عن تمثاله في مدينة السليمانية.
الوجيز في الكلام: لا يشترط ان تكون شيوعيا كي تكون شجاعا، ولكن ان تكون شجاعا فالشيوعية هي الاقرب، لأنها شجاعة الموقف والوعي.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زحلة وجاجيك آغاي محموديان
- الف العراق و باء الطيب رجب . تفاصيل الخطة (ب)
- دكتاتور بلا دولة .. جنوب كوردستان نموذجاً
- مُتَّلازمة كوردستان و مُتَّلازمة ستوكهولم في كوردستان
- ج2 من معركة مرج دابق في كركميش
- أربيل ليست محررة يا بدر الدين
- اليسار الكوردستاني، الى اليمين دُر (ج1)
- حتى أنتَ يا صُباح؟ فليَمُتْ كَنَّجْ
- مُتَّرَدِدْ أم ْمُتَّسامي (قصة الشيوعي سلام)
- DNA أردوغان
- صورة المُستشار وتحولاته
- الوصايا العشر لانتهازي عصر العولمة
- عَنْ اسم الذئب الذي أكلَ يوسف في كوردستان
- حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ
- مشاكسات مدينة وخجل العاصمة ( حول الاتفاق بين الاتحاد والتغيي ...
- قصة عشق سَلفية
- عَجيبستانْ
- الشيوعي العراقي أو الكيمياء الاجتماعي
- غزوة أبو حَفصْ القريشي في شَهرَزُور
- أنف المالكي وتصريحات البارزاني


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - دانا جلال - الشيوعي أحمد حلاق يخرج من طقوس اختفاءه الثوري