أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يزن عدنان - مهمة المفكر ومهمة السياسي














المزيد.....

مهمة المفكر ومهمة السياسي


يزن عدنان

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد حاول الكثير من الفلاسفة القدماء أنْ يحيوا ثورة حقيقية وواقعية في الشأن السياسي والديني والثقافي في الدولة ,
لسبب بسيط نُعاني منه اليوم هو الخلط بين البدع الإنسانية الساذجة والتعاليم الإلهية.
فقد بدأ أصحاب النفوذ الاجتماعي أو الديني تجيير تلك القضية ببدع إنسانية لمصالحهم سياسية ,
إنّ تلك المعاناة يعاني منها الشباب الآن وقد إنْجَرَ بعضهم نحو التطرف!
فإذا كان يريد أن يقضي على فكرة أو إيديولوجيا معينة يلجأ بكل سهولة إلى أي حزب سياسي يختلف عنها إيديولوجياً،
وبذلك يستخدم السياسة لمحاربة فكر معين او ايديلوجيا معينة , ويستنكر لاشعورياً ربما أي فعل إيجابي تقاربي يبدر من ذلك الحزب السياسي تجاه تلك الأيديولوجيا، !
علينا أن نعي أمراً أن أي إيديولوجيا دينية أو غير دينية كانت لا تخضع للعقل في ظل هذا التطور والعالم السريع سوف تنحرج أمام معتنقيها !
وبذلك سوف تنتج لنا ردات فعل سريعة وعنيفة متطرفة نحو " البديل الأقصى " لا نحو البديل عن طريق الاقتناع والقراءة ! إنتقاماً من تلك الايديلوجيا .
فعليهم أنْ يخضعوا إيمانهم للعقل و لتطور الظروف فإن حرية التفلسف لا تمثل خطراً على الايمان الا اذا كان مليء بالخرافة البالية والأثر الرجعي بالخطاب
لذلك هي لا تمثل خطراً على الأمن والسلام والدولة بصورة عامة ، لأن العقل يجب أن يكون أساس الإيمان لأي إيديولوجيا كانت وأيضاً هو أساس كل نظام سياسي
تتبعه الدولة فإن غياب التفكير والوعي يزيد من المظاهر والشعائر الخرافية والتي يعتمد عليها هؤلاء الساسة المستغلين للدين معللين تلك الخرافات إلى الظواهر الطبيعية
أو قوى وهمية أو موجودات غيبية لا إلى علل تخضع للعقل !
وهكذا يلجأ " الدين السياسي " إلى معالجة الكوارث الطبيعية والفساد وسيادة الأهواء إلى الطلب الإلهي والعلل الخارقة للطبيعة مثل الدعاء من اجل هطول الامطار بسبب جفاف الأراضي!
بينما السبب العلمي هو الفساد أو الآلية القديمة وغيرها ، أو طلب الرزق عن طريق كثرة الدعاء وغيرها ،
أو استخدام التأجيج الطائفي لمعالجة قضايا سياسية ومصالح اقتصادية أو قمع ثورة تحدث هنا وهناك !
وبالتالي فلا ذرف الدموع اثناء الدعاء يجدي ولا الرهبة والخشوع في الصلاة تفيد ان لم نلجأ الى معالجة الفساد والمشكلة الحقيقية علميا !
وتقديم الحلول والمعالجات قريبا من الواقع ،
أيضا أن البعض من المعممين قد يقوم إيمانهم على الكراهية والتعصب وبعضهم من التكفيريين الذين لا يسمحون لأي شخص مختلف عنهم بالعيش معهم وتقبلهم إجتماعياً فإذا قام هذا باستغلال نفوذه السياسي
فسيشرك معه تعاليمه الدينية أو التكفيرية فيها فيقوم بالتضييق على الحريات ويقوم أيضاً بإقصاء وتهميش الاخرين ..!
إضافة إلى المكاسب المعنوية والمادية التي يحصل عليها رجل " الدين السياسي " حتى أصبحت مهنة يتمناها الشباب ويسعى إلى أن يكون قساً أو معمماً إسلامياً بسبب ما حصلَ عليه المعممين مؤخرا
من مكاسب فلا عجب إذاً إن لم يبقى من الدين إلا مظهره الخارجي !
إن ما عاشه العراقيون في فترة الدكتاتورية من إستخدام الدين عبر الحملات الايمانية للسيطرة على الجماهير حيث قام بالمبالغة بمظاهر العظمة في بناء المعابد والاحتفالات في المولد النبوي
حتى يتمكن عن طريق التأليه أن يخضع المواطن إلى الله أو الدكتاتور والطاعة العمياء له لذلك كانت الخرافة أفضل وسيلة للسيطرة على مجتمع فكان يزيد من زيارة الأئمة والأتقياء والصالحين ...الخ
وأيضا تعتبر الخرافة إحدى أساسيات النظم السياسية الملكية التي تقوم على أساس حكم الفرد الواحد المطلق وتمثيل إرادة السماء واستعباد الناس وإشاعة التخلف والرجعية
فيجب علينا بعد ذلك كله أن نعي كأفراد ماهي مهمة المفكر وما هي مهمة السياسي !
وما هي الصلة المطلوبة بين الدين والسياسة؟! وأن يخضع المعمم أو المؤدلج إيديلوجيته إلى العلم والعقل والتطور والظروف المحيطة ،
فحرية الرأي ضرورة للإيمان الصحيح وضرورة أيضا لخلق سلام داخلي بين أفراد المجتمع المختلفين بكافة أيدلوجياتهم المتضادة ! ،
لا بأس أن نختلف فكرياً عبر مختصاتنا الفكرية ولكن من الخطير جداً أن نختلف سياسياً بسبب أختلاف إيديولوجيات ونقود البلد إلى الجحيم مطلقا !
كما يحدث في العراق الآن بسبب أزمة " الإسلام السياسي " فحرية الرأي يجب أن تكون مكفولة للمواطن وان تكون الدولة راعية لتلك الحرية فلا يجب أن تنسب الدولة لدين معين أو طائفة معينة
وليس من حقها التدخل في حرية الكتاب والمفكرين فكل إنسان له الحق في فهم وتفسير الله وتأويله كما يشاء فلا يجب أن تنتصر الدولة لبعض العقائد وتعادي الأخرى !
بقوانينها , فحرية الرأي مهمة من أجل السلام والأمان , ووحدها الدولة العلمانية تكفل ذلك حيث أن أساس الدولة او النظام العلماني هو عقد اجتماعي بين أفراد يفوضون سلطتهم إلى الدولة
حتى تدافع عنهم فسلطة الدولة تمثل سلطة الأفراد لذلك لا يجوز أن تعمل الدولة ضد هؤلاء الأفراد حتى لا تنشأ نظم علمانية دكتاتورية !
هذا ما أريد إيصاله من معلومات حول علاقة الدين بالسياسة وما هي مهمة المفكر وما هي مهمة السياسي ولو أن بعض المعممين فكروا قليلاً ولم يلهيهم استغلال السياسة من أجل المصالح الخاصة
لعرفوا أن الأمة الإسلامية جاءت حتى تكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فإذا هي الآن مستعمرة من الخارج ومسلوبة الحقوق والثروات من الداخل
وهذا خير دليل على أنها أنتهت على العكس تماماً من قصد الوحي لها!.



#يزن_عدنان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذبة المقدسة
- الدعاية السياسية - يزن عدنان
- مبسط حول التحول الديمقراطي - المقال
- التحكم الديني وغياب الوعي للصراع الحقيقي


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يزن عدنان - مهمة المفكر ومهمة السياسي