أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يزن عدنان - التحكم الديني وغياب الوعي للصراع الحقيقي














المزيد.....

التحكم الديني وغياب الوعي للصراع الحقيقي


يزن عدنان

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرى البعض يظن أن الصراع المستمر والمحتدم في الشرق الأوسط وخصوصاً في بلدنا ماهو الا صراع ديني قومي طائفي بأمتياز !
وأنا قد ? أنكر هذه النظرة العامة ولكن أظن ظنا مختلفا فالصراع في الشرق الاوسط سببه القوى الرأسمالية وأدواتها المتنوعة والمتعددة فهو سنه تلو الاخرى يثبت و يشعر انه يمر بأزمة ضيق بالتنفس أن صح التعبير!
و قد ينفجر وينهار ان لم ينفس قليلا عن ذلك الضيق الهائل الذي ? مفر منه اليوم أو غدا ! لذلك يقرر ان يعتاش على خلق الازمات المتعددة بأدواته واساليبه الخاصة ولكل بيئة وضروف اداة حسب بيئتها الخاصة ففي العراق هناك بيئة خصبة لصراع ديني قومي طائفي يستغله الراسمال لتمرير بضاعته الخاصة عن طريق خلق صراع ديني وادوات دينية ودول دينية تمول هذا الصراع وتعمل على أدامته واروائه بصورة مباشرة او غير مباشرة! ، لذلك تشاهد حجم المدن المنكوبة والتي تعرضت لنكبة ودمار شامل ? داعي نهائيا له! لكن الداعي الحقيقي هو حجم البضاعة التي يراد منها ان تسوق! من خلال حجم هذا الدمار فبطبيعة الحال يجب ان يتناسب طرديا مع حجم الدمار بالنسبة لحجم الرأسمال من ناحية السلا الذي تم تسويقة ومن ناحية البنى التحتية التي سوف تبنيها وتمولها الشركات ...الخ
وربما افضل بيئة لخلق ذلك الصراع وهذا الاقتتال عن باقي بيئات دول الجوار هو العراق فنحن نملك بيئة وصراع تاريخي ديني قومي طائفي عشائري سابق لم ننساه ولم نتجاوزه! وقد تم تمويله وأروائه بصورة مباشرة او غير مباشرة من قبل الانظمة الفاشية والاقطاعية اليمينية والملكية وبعض من رجال الدين وشيوخ العشائر والبرجوازيات الآن ، ومازال الارواء مستدام لذلك قد نشاهد بعض التصرفات الطائفية تبدر من البعض من دون داعي او مبرر لها !
لذلك لو درسنا التحكم الديني لبعض رجال الدين والمؤسات الدينية بدون تعميم نجد ان مجتمعنا العراقي بصورة خاصة خاض أو طبقت علية تجارب فريدة بهذا المجال , من اجل سيطرة أو هيمنة طبقية اقتصادية , فنجد في بيئتنا التي تسودها الثقافة الدينية بعض من رجال الدين يحاولون خلق نموذجا (اساسيا-اصليا) تبنى عليه باقي شخصيات الافراد المتأثرين بهذه الثقافة !
مثلا : كيف نمشي , كيف نأكل , كيف نفكر وتحت أي منطق ! , كيف نتزوج(أجتماعيا) , كيف نتكلم واي مفردات نستخدم ...الخ
كأنك تجد أنها خطة مسبقة تسحق كامل الشخصية الفردية للانسان الحالي !
وربما اتسائل انا هل هي ضرورية في هذا العصر ؟
ان هذا التحكم في تلك المجموعة البشرية الخاضعة لتلك الثقافة تولد اطر تحكمها وتسيرها وتحكم الوعي الخاص بها من قبل محرك بشري مثالي !
وان اي عضو في تلك الجماعة لا يستطيع الخروج عن هذا المألوف السائد فأن اي قابلية للأبداع على المستوى العلمي والفكري لهذا الفرد الذي هو من ضمن هذه الجماعة يعتبر شاذ وخاطئ ويعتبر كفر لانه يخالف التثقيف الديني ! ,
هنا أسأل أنا لماذا ؟
لانه بالنسبة اليهم فأن اي خروج من قبل احد الاشخاص عن النص او الميلان عن ذلك النموذج (الاساسي-الاصلي) هو تهديد حقيقي لوجودهم !
لذلك فأن اي أختراع علمي أو أكتشاف تجد أن أول من يعارضه هم !
حتى وأن لم يكن لديهم مصلحة في ذلك الاكتشاف , لذلك ان اي توجه نحو العلم والمعرفة العقلانية حتى وان كان داخل البيت الديني الثقافي او ينبع منه يُرفض !
لذلك تجد بعض من التكفيرين يرفض الاطلاع على الفلسفة أو العلم ونادرا ما تجد نص معين منهم يحثك على ذلك الامر , وأن كان لابد فأنه قد يقرأ الفلسفة الخاصة به لكن يستحيل ان يجعلك تتطلع على النتاج العالمي للفلسفة , وينذر من يقرأها انه قد يكفر ...
أساسا ان ما يواجه من تطورات علمية تجعله مهتز غير واثق ويسعى الى ان يحارب اي عالم او فيلسوف او مفكر وتاريخنا يشهد لنا بذلك !
لذلك تحول كل ما حولنا الى مقدس حتى وصل الامر الى التاريخ المقدس !
والشخصيات المقدسة الان في هذا الوقت وهذا الزمان !
وغير مسموح لك بأن توجه أنتقاد لهم وقد تقتل على النقد وتقتل بسبب فكرة لا اكثر ,
ان من المستحيل يا اصدقائي ان تتطور البلدان في ظل وجود هذا الانتاج من النسخ من النسخة (الاساسية -الاصلية) ومحو اي شخصية لدى الفرد أو اي حركة ثائرة في ظل وجود ثقافة السلطة الابوية للفكر ! وقبول القوالب الجاهزة للشخصية وثقافة الابواق للغير



#يزن_عدنان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يزن عدنان - التحكم الديني وغياب الوعي للصراع الحقيقي