أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمدي موسي - جكرخوين المفصل في الأدب الكوردي














المزيد.....

جكرخوين المفصل في الأدب الكوردي


أحمدي موسي

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


جكرخوين المفصل في الأدب الكوردي

يُعد الشاعر جكر خوين من أشهر شعراء الكورد اللذين لمعت أسماءهم في القرن العشرين في الأجزاء الأربعة من كوردستان وبشكل خاص الفترة الذهبية في بروز شخصه وصيته فترة الخمسينيات حتى سبيعينيات القرن الماضي . ولم تقف شهرته فقط على كتاباته بل بات مدرسة أراد الكثيرون حتى يومنا ان يكونوا من طلابها . اليوم تمر إثنان وثلاثون عاماً على رحيل هذا الشاعر الذي لم يترك شكلاً كلاسيكياً من القصائد ولم يكتبها وبل شعر التفعيلة وحتى النثر . ولا يعرف أحد من مقربيه سبب توجسه من القصيدة الحداثوية . لم تقتصر كتاباته على الشعر وحسب بل طاف في اللغة الكوردية حتى كتب في قواعدها أيضاً والقصة ولشغفه بقوميته كتب التاريخ الكوردي .
لا يخفى على أحد أن الرجل كان بارعاً في الشرح غير المعقد لحياة الكورد والآمهم والمحن والمجازر التي حلّت على رأس شعبه، سواء اكان عبر قصائده الثورية أو قصصه التاريخية أو خطبه ومقالاته في الجرائد وقتذاك أكانت روناهي أو هوار التي كان يصدر الأمير جلادت بدرخان، من باب التزامه الأكيد بقضايا أمته ومصيره . حمل عناداً طيلة حياته وتجلّت الصورة في كتابته بلغته الأم وإصراره عليها رغم معرفته لغات عدة مثل العربية والفارسية والتركية إلى جانب لغة الأم . مؤكداً إن كتب بلغة الآخرين لضمرت لغتي الأم . أما لغتي سيحاول الآخرون تعلمها وقراءتها .
عندما تفتش عن التمايز لهذا الشاعر فقد يحسب لجكرخوين الشيء الذي ميزه بين كل الشعراء أنه كتب فقط باللغة الكوردية على عكس الشعراء اللذين سبقوه مثل ملايي جزيري وأحمدي خاني اللذين كانوا يكتبون الشعر بثلاث لغات في شطر واحد الكوردية والعربية والفارسية . لكن جكرخوين الذي إن أنصفه الكورد في المدارس والمناهج التدريسية يجب أن يكتبوا أدب ما قبل جكرخوين وأدب ما بعده .
بعد دخوله الأراضي السورية مع عائلته مستقراً في عامودا لم يمر الوقت الكثير حتى توفي والداه وتبناه عمه لكن الفقر والعوز لم تتركه قابع البيت فكان عليه أن يستمر في المسير متخذاً كوردستان أيران رحلته ربما الأولى ومستقراً لسنوات قليلة في كوردستان العراق وعائداً إلى سوريا المحطة قبل الأخيرة في حياته . لم ينزوي على نفسه بل ضجت حياته بالصحبة المتنوعة فمازال كبار السن المتبقون من في عمره يتحدثون عنه أكانوا سرياناً أم أرمناً أم عرباً متحسرين رحيله . وعُرف عنه التعصب لقوميته فلن تجد أحداً من أصدقاءه اليومين وإلا قد أسمى أولادهم بأسماء كوردية منذ ستون عاماً عندما كانت غالبية أسماء الكورد بالعربية كونهم مسلمون .

قفز الرجل بعد طموحه الأممي في السياسة إلى خشبة المسرح القومي مؤسساً نوادي كوردية في عامودا وكذلك شريكاً مع الأمير جلادت بدرخان في منظمة خويبون ومنضماً إلى البارتي منذ التأسيس ليكون فيها قيادياً حتى مماته .
لم تمر حياته في الرغد والعيشة الكريمة بل لاحقته الأجهزة الأمنية وأمضى في السجون شهوراً لمرات عدة . لم تسعفه قلمه ليعتاش من خلالها فقرر الرحيل متجهاً إلى الغربة محطته الأخيرة في حياته وقد وافقته المنية توفي في ستوكهولم في 22 تشرين 1984 و نقل جثمانه الى قامشلو و دفن في منزله في موكب مهيب لم تشهد المنطقة الكوردية له مثيلا ، و تحول ضريحه الى مزار لأبناء الشعب الكردي . تاركاً إرثاً غير قليل لشعبه ملأ خزانة الثقافة الكوردية، بكتبه الثمانية من الشعر، وكذلك القصص والقواعد والتاريخ والقاموس الكوردي .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحصاء المبهم
- بسط السلطة
- قراصنة المنظمات


المزيد.....




- نظْم -الغزوات- للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحم ...
- خالد الحلّي : أَحْلَامٌ دَاخِلَ حُلْمٍ
- النجمات العربيات يتألقن على السجادة الحمراء في حفل افتتاح مه ...
- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية


المزيد.....

- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمدي موسي - جكرخوين المفصل في الأدب الكوردي