أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي فريد التكريتي - أين الديموقراطية ..؟ تضامنا مع سجين الفكر والرأي الدكتور كمال سيد قادر














المزيد.....

أين الديموقراطية ..؟ تضامنا مع سجين الفكر والرأي الدكتور كمال سيد قادر


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:44
المحور: حقوق الانسان
    


ليست الديموقراطية كلمات نلوكها ، أو شعارات ، قومية ، كاذبة نختبئ وراءها ، ولن تكون مقاسات نفصلها ، وفق أهواء هذا الحاكم أو ذاك ، إنما هي إيمان بقدسية الكلمة ، الحرة والنزيهة ، الهادفة لتغيير واقع فاسد ، يقولها المثقف الحر ، المتجرد من موالاة السلطة ، وغير الطامع فيها بمنصب أو مال . لهذا المثقف كل الحرية أن يبدي رأيه في بناء دولته وخدمة شعبه وفق رؤاه ، وله الحق الكامل والمطلق أن ينتقد ما يراه من ممارسات خاطئة تمارسها سلطة أو حاكم ، تؤثر سلبا على حياة المواطن وحريته ، وتحد من آفاق تقدم وتطور شعبه . أي انتهاك لحرية الكاتب المثقف ، المنزه عن القصد والغرض السيئ ، هو انتهاك لمعايير الحرية التي ننشدها ، وسخرية بالمبادئ الديموقراطية التي نتوق لترسيخها في مجتمعاتنا ، مثل هذه الأساليب ، تجب مقاومتها ، إدانتها ، والوقوف ضدها ، بكل حزم ، دون مداهنة أو تزلف للحاكم وسلطته ، مهما كان وأينما تواجد ، فما هو حاصل للكاتب والمثقف الدكتور كمال السيد قادر ، يتنافى مع القيم الديموقراطية التي تدعيها السلطة الكردستانية في أربيل ، فليس هناك من مبرر للحكم عليه ، سوى قلمه ورأيه ، الذي وظفه لخدمة شعبه وفق ما يراه كمثقف ، سواء أكان هذا يتوافق مع رغبة الحاكم أم يناهضها ، وإلا أين هي الديموقراطية ، إن لم تكن في الرأي الآخر ، نتقبله ونناقشه ، إن كنا لا نشعل الشموع إلا للحكام والحوشية المتزلفين ، فلن نكون قد اتعظنا بالحكم القومي الفاشي ، كما يعني أن الأوضاع في كوردستان قد تسير بذات النهج ..على كل الشرفاء الذين تعز عليهم الديموقراطية ، والكلمة الحرة الشريفة ، كما تعز عليهم نجاح التجربة الفدرالية " الاتحادية " في كوردستان أن يدينوا الحكم الصادر بحق هذا الكاتب والمثقف التقدمي ، د. كمال سيد قادر ، والمطالبة بإطلاق سراحه فورا ، والاعتذار له ولعائلته ، مع التعويض على ما أصابهم من ضرر ، أما المناشدة بالعفو ، والإحسان لمن أساء ، الصادرة من بعض الكتاب ، فما هي إلا التماهي مع العسف الواقع على المثقف وتكميم فمه وكسر قلمه ، وإرغامه على تسخير هذا القلم باتجاه منافي لحرية الرأي والمعتقد ، وللديموقراطية وحقوق الإنسان ، فالحكم بسجن مثقف كل " جريمته " رأي وفكر لا يرضى عنه الحاكم ، يعتبر أمرا مناهضا للديموقراطية وحرية الرأي ، يجب أن يتوقف حالا ، وعلى كل المثقفين إدانته تضامنا مع الدكتور كمال سيد قادر ..!
27 كانون ثاني 2005




#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي جدير بالديموقراطية ..ولكن ..!
- البصرة - تتونس - وكركوك تدفع الخاوة ..!
- السيادة وقوات الاحتلال ..!!
- الفساد..وفضح الحرامية..!!
- فرهود ..!
- الحوار المتمدن ضرورة لواقعنا ..!
- هل سجن الجادرية بداية الحلم ..؟
- من يستحق تمثيلي غدا- ..؟؟/ حمى الإنتخابات ..!
- هل سيتم توطين الفلسطينيين في كوردستان العراق ..؟
- هل مؤتمر الوفاق بداية الحل..؟
- الشهداء والقتلة والحكومة ..!
- سياسات غير وطنية ..!
- بانوراما عربية..!
- هل من ضرورة لتحافات وطنية..؟ القسم الثاني والأخير .
- هل من ضرورة لتحالفات وطنية ..؟
- مجرد شك ..! يا سيادة الرئيس .!
- أنتم أعلم بأمور دنياكم ..!
- ..! المليشيات وتدهور الوضع الأمني
- العراق ..وجامعة الدول العربية ..وعمرو موسى..!
- الديموقراطيون الجدد..!


المزيد.....




- بعرض موسيقي.. زوجة مغنٍ تونسي تحتج على توقيفه بسبب نظام الهج ...
- المغرب - عائلات المهاجرين المفقودين تبحث عن أبنائها وتطالب ب ...
- تراجع ثقة الإسرائيليين في الحكومة والجيش وسط تصاعد المطالب ب ...
- إسرائيل تغلق 88% من قضايا الانتهاكات وجرائم الحرب دون توجيه ...
- أطفالي ينامون على الماء والملح.. المجاعة تلاحق أهل غزة كل صب ...
- المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة والألم يتضاعف تحت الحصار ...
- 5 قتلى خلال أقل من شهر: تصاعد خطير في اعتداءات المستوطنين بر ...
- بينهم جوليان أسانج.. عشرات الآلاف يتظاهرون في سيدني مطالبين ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع عدد وفيات المجاعة في القطاع إلى ...
- لابيد: حان الوقت لإنهاء القتال وإعادة الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي فريد التكريتي - أين الديموقراطية ..؟ تضامنا مع سجين الفكر والرأي الدكتور كمال سيد قادر