بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 23:10
المحور:
الادب والفن
ظهرت براءتي أخيرا ، فأخلوا سبيلي ، بعد منتصف الليل ، تسكعت في أزقة المدينة
الشاطئية الصغيرة ، الخاوية ، إلا من مجانين ومشردين ينامون في العراء ، وبائعات
الهوى ، وسكارى آخر الليل ، وقطط وكلاب جائعة ، تبحث عن بقايا طعام في القمامة،
عدت إلى بيتي -عفوا بيت أخي الصيفي الذي يشتغل في إسبانيا - أغلقت الباب بالمفتاح،
عطلت ساعة الحائط ، الساعة المنبهة ، وساعة اليد ، أغلقت الهاتف المحمول والثابت ،
نزعت ملابسي المتسخة ، والمقملة ، استحممت بماء بارد ، أطفأت نور غرفة النوم ،
ونمت عاريا ، كما ولدتني أمي ذات يوم ، لا أعلم تاريخه .
بويعلا وي عبدالرحما ن
وجدة - المغرب
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟