قصة قصيرة جدا / في المقبرة

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 10:35
المحور: الادب والفن
    

قصة قصيرة جدا

في المقبرة / إلى الفقيد شكري بلعيد


....في طريقي إلى المقبرة ، سيرا على الأقدام ،تذكرت قوله

ونحن في المعتقل السري : (( لا تنس جذورك أبدا ،لا تقبل

عن الوطن والحرية بديلا )) .

عند باب المقبرة، دلتني صبية ساقية ،على قبر لونس ، نقش

على شاهد القبرالحجري (هذا قبر الفقيد لونس، ولدعام..19

واستفقد يوم الأحد 1- 3 -...19 ) .

- أ سقي أزهاره وأنزع أعشابه الذابلة ،يا سيدي .

- لماذا يا صغيرتي ؟

-إن لونس استفقد من أجلي وكل أطفال هذا الوطن الفقراء .

نزلت أدمعي ،قبلت جبينها،وحضنتها بقوة ، لقد تمنيت في

تلك اللحظة ، لو كنت مكان لونس أو بجوار قبره فقيدا .


بويعلاوي عبد الرحمان

وجدة - المغرب -

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات