قصة قصيرة جدا / القصيدة اليتيمة

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 19:25
المحور: الادب والفن
    

قصة قصيرة جدا

القصيدة اليتيمة / إلى الفقيد عمر دهكون


انتظر وصول جريدة الحرية ، إلى عاصمة المغرب الشرقي، أسبوعين كاملين ، لقد

بعث قصيدته البكر إلى مسؤول صفحتها الأدبية ، بعد تردد كبير ، هذا المساء بعد أن

غادر مدرسة قرية الجبل ، مر على كشك محطة القطار الصغيرة ، لقد وصلت الجريدة

أخيرا ، أخذ نسخة ، تصفحها صفحة ، صفحة ، ابتهج ، كانت قصيدته تقبع أسفل الصفحة

الرابعة ،وتحتها كتب اسمه الكامل ، ومدينته بأحرف كبيرة ، طوى الجريدة ، تأبطها ، نفح

ثمنها للعم أمقران ، صاحب كشك المحطة ، رأى بأن الناس جميعا ، يتهامسون ، ويشيرون

إليه بالبنان ، ........كان يقطع الطريق ، حينما دهسته سيارة فارهة وجامحة ، أخذته سيارة

إسعاف متهالكة ، إلى مستشفى عمومي ، وبقيت على الطريق ، بركة دم ، محفظة مدرسية

صغيرة ، جريدة ، وقصيدة يتيمة .


بويعلا وي عبد الرحما ن

وجدة - المغرب

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل