أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - هل أنت حقا ،بلا ذاكرة..؟ / الى بن جرير و أستاذي الجليل -محمد الحنفي--














المزيد.....

هل أنت حقا ،بلا ذاكرة..؟ / الى بن جرير و أستاذي الجليل -محمد الحنفي--


لمجيد تومرت

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


( إهداء : إلى ابن جرير...مدينة المستقبل(!! )..المنسية . إلى شبابها الرحماني(نسبة إلى قبيلة الرحامنة)...بنبت كامونا من صمت الصخر)
- الى أستاذي الجليل " محمد الحنفي " تضامنا معه وشجبا لما يتعرض له من مضايقات.
ملحوظة : .
- ابن جرير مدينة صغيرة توجد في الطريق الرابط بين مدينة الدار البيضاء ومدينة مراكش وهي مسقط رأسي .تستقبلك في مدخلها لافتة كتبوا عليها هذا الشعار"بنجرير مدينة المستقبل" والأكيد، عندي، أنها تشبه ،في وضعها المتردي، جل المدن العربية .
- حين وقف ، ممثلها ذات مرة في البرلمان ليطرح مشروعه التنموي ...قال بلا خجل: بنجرير، لا تحتاج إلا لسجن مدني ومقبرة. تابعت الحدوتة مباشرة على التلفاز وهو ينقل جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس نواب الأمة . فلم أنم ليلتها إلا بعد أن كتبت هذه (القصيدة ) أشفي بها بعض غليلي.


1 )- النسيان
حبيبتي...
أيتها المنسية في نصف الطريق،
عقوقك علمني التيه
والتيه علمني....
أن أحملك وجعا
بين خلجان بحري
وحلما أخضر في واحة القلب
و أنا...كتبت أسمي على صخرة من جبينك العاري
فمحته الرياح عمدا
فكتبته على موج عجاجك
فرسخه النسيان
ثم حملته نورسا...غار في سحب الغياب.

***************
2 )-الحنين
حبيبتي....
أنا الآن جسد بلا عنوان
وشرنقة ترتعش
على غصن الحنين
تنتظر موسم الأجنحة.
مبعدا عنك...
تأبطت طفولتي (شررا)،
...ومضيت
يحملني جناح التيه إلى جزيرة بلا حراس
...أو ديمة حرى
في مكان ما
قد تمطر عصافيرا أو فراشات
تأتيك
كي تحترق بين حناياك.

**************
3 ) الغربة
حبيبتي...
وحيد..أنا في هذا الزحام
و أغرب من الغريب
أبحث عن حضن يحتويني ،
يقيني
في دنيا الركام
عصفور في عش الذاكرة المتعبة
ينام...
وأنت الظل الناشز.

*************
4 ) الذاكرة
حبيبتي ...،
ها أكتبك بمعولي المفلول
فتستيقظين سافرة في الذاكرة،
خلسة ألحاظ النسيان،
سنوات جمر
تنفلت من رماد الهلوسة لهبا
يشتعل بين يدي نخلة.
نقشت بالكفين
نطفتها الأولى
في لحظة نبش وغواية.
و ها أولد من خرائبك
لعنة تجدد جلدها عبر السنين.

************
5 ) النزيف
حبيبتي..،
في كل موسم حصاد،
أذكرك
تجنين نزيف الرمــاد
و تمنحين، قهرا، مفاتنك
لكلاب الليل المسعورة
و للجلاد.

************
6 ) الميلاد
حبيبتي...،
في ليلة بغير نجوم
أو أجنحة
أذكر أني تسللت إلى أحشائك الساغبة
ورأيتك متورطة في ولادتي
في قبر مهجور
يشبه غرفة
وكان الخفاش الكبير
يجلدك
وكنت – ما أبهاك-
في بكاء تبسمين
و تكتمين بلطف صراخي
وتخبئينني في باحة أسرارك..
إلى حــين .

*************
7 ) أخبار..!!!
حبيبتي...،
يا مرتع " السيبة"
وجراح المخزن ،
يسكنني عقوق خرائبك الأولى
فيها تعلمت مضاجعة الليل،
فما عاد الخوف غريمي .
بالأمس،
جاءتني أنفاس الأثير بأخبارك:
شارع يبتسم للعابرين
ويشرخ ظهرك نصفين
ضحكة تكبر شفاهها كل عام
وتخفي خلف الواجهتين
غابة مهملة
لحفنة من ذئاب..
و لآلاف المشردين.

*************
8 ) هل أنت حقا بلا ذاكرة؟!!
حبيبتي...،
أأنت عروس الآتي
كما يقولون؟؟
أأنت الآن أكبر من نطفة؟؟
وحوضك الآسن توسع أكثر؟؟؟
وهل لازال ثديك المر،
يدر عسلا في أفواه من جلدوك؟؟
هل حقا ، زرعوا في أحراش صدرك
...سجنا ومقبرة؟؟!!
وأن صراصير المخزن المتناسلة
وخفافيش الليل الأحمر
لازالت تنام بين أفخاذك
وتمنح عصافير الدروب الوسنانة
مزابل أكثر؟؟؟؟
هل ،حقا،أنت بلا ذاكرة؟!
*********************************
لــمجــيد تــــومـــرت
خــــــريــبكــة / الـــمعـــرب

(- السيبة : مصطلح كان نظام المخزن والحكام يطلقون على القبائل المتمردة و التي ترفض الخضوع له )



#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهوض الشجرة.
- مدخل عام الى مفهوم القراءة الأدبية
- لم تسقطي من كف الذاكرة
- الزنزانة الرحم /مهداة الى المعفى عنهم من الرفاق
- قراءة في نص ( لم تمت ... لكنك غفوت) للكاتب الفلسطيني مهند صل ...


المزيد.....




- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...
- الغاوون:قصيدة (مش ناوى ترجع مالسفر )الشاعر ايمن خميس بطيخ.مص ...
- الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة -بوليتزر-
- الثقافة العربية بالترجمات الهندية.. مكتبة كتارا تفتح جسرا جد ...
- ترامب يأمر بفرض رسوم جمركية على الأفلام السينمائية المنتجة خ ...
- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - هل أنت حقا ،بلا ذاكرة..؟ / الى بن جرير و أستاذي الجليل -محمد الحنفي--