شيرين يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:49
المحور:
الادب والفن
مازال البحث يؤرقني
أفلاك المرمر تسرقني
دوامات الورد تحاصرني
وحدي و ذنوب العالم بين يدي ّ تراق
في آخر أيام العام أعاق
عن لملمة الشجن العربي
عن تدليس الأخبار
و تبقى حقيقة هذا العام
تفترش جميع الأجرام
أرقب عام يأتي فوق الأرض العربية
دون قتل .. دون مقابر جماعية
وقفنا طويلا ً..
تحت أسراب المنون
شجر اللبلاب تسلقنا
غلفنا بالشرانق
بالبعد الشاهق
من بين رماد العرب يطل "مظفر"
يحمل رايات حمراء
و بعض أساور ذهبية..
في لغة الحلم هي ضيق
في لغة الصمت العربية
حصار....
يسألني سؤالاً معهود:
"وطني هل أنت بلاد الأعداء؟ "
فيجيب الصمت:
لا إستخفاف الليلة يا "نواب"
نم فوق رماد فؤادك
ساعتك الرملية تحتاج لبعض الطاقة
و النور ببلدك لم يفتح في الظلمة طاقة
تابع تأنيب الوقت على السريان
تابع تأنيب الليل على الجريان
تابع تأنيب فراتك على الفيضان
فهذي الأمة لا تحتاج لدرس في التخريب
تحتاج فقط أعناق أباريق الخمر
لتسبح في سُكر القسم الحانث
من فوق الكرمل يأتي "درويش"
يبحث عن عابرين
في قلب كلام عابر
أبحث معه عن رجل واحد
سجل في قلب الليل عروبته
و أضاع رقم بطاقته
ما عاد الاعتذار يجدي يا " محمود "
لا تعتذر عما لم تفعل
لا تغني أغاني الصليب الأحمر
و قصة يوسف لا ترويها للأعداء
فقط اكتب تاريخ الموتى
ليعودوا أنـّا كانوا فقراء كما كانوا
في الجدارية...
في الموت السري
في دهليز الانتحار الرمادي
زرعوا القنابل بالسنابل
أرضعوا الأرض دماء البرتقال
دفنوا الحقيقة في كنف الضلال
أي الصراط سيستقيم
و" أحمد العربي " ضاع بين فراشتين
بعد أن مات النهار
على أعتاب الليل العربي؟!
كل عام و أنتم عرب
حالمين بالوطن
حاملين رايات مؤجلة
و علب أمنيات على وشك الصدأ
سلام لبيروت
لدمشق...
لبغداد...
لكل المدن العربية أغني
كل عام و أنتم عرب..
#شيرين_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟