فوزية بن عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 03:57
المحور:
الادب والفن
كان يحب الفلاسفة و الفلسفة بجنون كان يشعر بأنه إنسان فاشل، ولا شيء ينفع معه، جلس امامي كان وجهه عابسا و نظراته مترددة و اليأس يعتريه.
قال: ا تعلمين ما معنى أن تكون شخص فاشل، بدون جدوى، انه مؤلم للغاية.
قلت له: ان تشعر بأنك فاشل و لا شيء على ما يرام.
. قال: نعم انه أمر سيء سيء للغاية، لقد تحولت الحياة في نظري إلى كومة من الفشل.
قلت: انت مبهور بالفلسفة و الفلاسفة، ا ليس كذلك؟
قال: نعم، تبهرني طريقة تفكيرهم، ثم الفلسفة ام العلوم.
قلت: لو تمعنت في الأمر، لا وجدت ان الفلاسفة اكثر الفاشلين على الاطلاق، و ان الفلسفة مصابة بعقم مزمن.
قال و الدهشة تعتبره : كيف ذلك؟
قلت: هل رأيت فيلسوفا واحدا توصل إلى اجابة واحدة مؤكدة، ا ليست اجابات الفلاسفة شكوك تبحث عن إثباتات، ا يوجد فشل اكثر من هذا؟ !
قال: يبدو الأمر منطقيا !
قلت: ليس بالضرورة أن يكون الفشل أمر سيء، بإمكانك إعتباره فرصة للانطلاقة مجددا، للتفكير بطريقة أخرى لاكتشاف معرفة ما.
هكذا سيصبح الفشل أمر جيد، و انت شخص متجدد، أليس الأمر جيد للغاية.
قال: انه جيد جيد!
ثم غادر هو ...و اغمضت انا عينيا و اهديته جزءا من قلبي. (رواية لم تكتب بعد).
#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟