أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - الفقراء في وطني...














المزيد.....

الفقراء في وطني...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5294 - 2016 / 9 / 24 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


في وطني فقراء...
لا يتورعون...
عن بيع هذا الوطن...
عن بيع مستقبله...
ببيع ضمائرهم...
في أي انتخابات...
غير حرة...
وغير نزيهة...
لأن التحرير في وطني...
غير قائم...
لأن ديمقراطية الشعب...
لم تتحقق...
لأن الإنسان في وطني...
لم يتحقق...
لأن الثروات...
لا زالت تتكدس...
بين أيدي الناهبين...
بين أيدي المستغلين...
بين أيدي...
أصحاب الامتيازات...
بين أيدي...
تجار الممنوعات...
بين أيدي...
سماسرة الانتخابات...
بين أيدي القوادين...
والوسطاء...
من أي نوع...
وفي أي مكان...
ليبقى الفقراء...
بدون ثروات...
لا يملكون شيئا...
لا يدركون...
أن عزة النفس...
تبدأ...
من حالة الفقر...
لا من حالة امتلاك الثروات...
ولو أدركوا...
لصاروا وسيلة...
لتغيير واقعنا...
لتدبير ما في الواقع...
حتى يصير في خدمتهم...
حتى يزول الفقر...
من فكرهم...
من كل الجيوب...
من كل العلاقات...
حتى لا يفكر الفقراء...
في بيع الضمائر...
في بيع هذا الوطن...
في بيع مستقبله...
في بيع الشعب العزيز...
في بيع مستقبله...
لا بالرخيص...
ولا بالنفيس...
حتى لا يصيروا...
ممن قال فيهم...
شاعر فلسطين...
إبراهيم طوقان...
{باعوا البلاد...
إلى أعدائهم...
طمعا بالمال...
لكنما...
أوطانهم باعوا}...
ليسود...
تخلف الشعب...
تخلف أنظمة الحكم...
تخلف هذا الوطن...
ليستمر...
في ظل كل ذلك...
تخلف الفقراء...
الينتظرون...
انتخابات...
غير حرة...
وغير نزيهة...
ليبيعوا من جديد...
كل ضمائرهم...
وبدون وعي...
بما يفعلون...
لتجديد إنتاج التخلف...
في كل مجالات الحياة...
في كل مظهر...
من مظاهر هذي الحياة...
حتى يستمر الاستعباد...
حتى يستمر الفساد...
والاستبداد...
حتى تتكرس...
كل أشكال الاستغلال...
حتى يتحول...
من يترشح...
لشراء الضمائر...
إلى بارون...
للسياسة...
أو لنهب الثروات...
أو للاستغلال...
أو للاتجار...
في كل ممنوع...
ويبقى الفقراء...
فقراء...
ويبقى الشعب...
بدون حقوق...
ويبقى الإنسان...
لا يستطيع...
أن يصير إنسانا...
بفعل بيع الضمائر...
ليصير من جنس العبيد...
أو من جنس الخراف...
أو من جنس الحمير...
أفلا نتذكر...
أن بيع الضمائر...
أصل الفساد...
وأساس الاستبداد...
أن الفساد...
صار كل الحياة...
أن النظافة...
في وسط متلوث...
تتلوث...
لتصير جزءا...
من هذا الوسط...
لا تختلف عنه...
لا يختلف عنها...
تريد التغيير...
بدون شروط...
حتى تتغير...
بدون شروط إنتاج التخلف...
فتغيير الشروط شرط...
لتغير الزمان / المكان...
وبدون تغيير الشروط...
يعم التلوث...
في مساحات الزمان / المكان...
وتصير النظافة...
ملوثة...
ويصير التغيير...
مجرد حلم...
ونصير نحن...
في عالم كان...
وما كان...
لتصير...
أدلجة دين الإسلام...
سيدة...
متحكمة...
في مسار وجدان الأفراد...
في مسار إنتاج الأفكار...
في مسار إقبار العقول...
في كل مسارات الحياة...
ليسود الظلام...
ليسود استئصال التنوير...
من كل الدفاتر...
من كل الكتب...
من أي وسيلة...
من وسائل إعلام الشعب...
حتى لا يسترجع الشعب...
تنوير العقول...
حتى لا تتحرك...
في وجدانات الشعب...
بذرة وعي...
تعيد طرح السؤال...
وتنير طريق الشعب...
إلى ما يفعله...
لتجاوز هذا التخلف...
حتى يصير الفقراء...
ممتنعين...
عن بيع ضمائرهم...
عن بيع هذا الوطن...
عن بيع مستقبله...
عن بيع الشعب العزيز...
عن بيع مستقبله...
إلى من يدبر...
كل أشكال التخلف...
في هذا الوطن...
إلى من ينهب الثروات...
إلى من يبيع الوهم...
إلى من يوزع...
كل أشكال الوعود...
إلى العملاء...
من أجل الوصول...
إلى البرلمان...
إلى حكومة لا هم لها...
إلا كنس الجيوب...
وحين يصير الفقراء...
أسيادا...
لا يبيعون الضمائر...
يختارون اليسار...
يختارون...
من يخدمهم...
يختارون...
من يخدم هذا الوطن...
يختارون...
من يخدم الشعب...
يختارون...
فيدرالية...
يسارية...
ديمقراطية...
يختارون...
الرسالة...
لا يرضون...
بغير الرسالة...
فهل يعي الفقراء...
أن الرسالة...
هي الأمان...
أن الرسالة...
رمز التحرير...
من كل أشكال الفساد...
من الاستعباد...
من الاستبداد...
من الاستغلال...
من أجل ديمقراطية...
من أجل تحقيق العدالة...
لتحقق كرامة كل إنسان...
في هذا الوطن...

ابن جرير في 23 / 09 / 2016

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الفقراء...
- حزب العمال ليس مجالا للمكر والخديعة...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- أجمل من الجمال...
- هكذا أنت لا كما يريدون...
- ما عادت المرأة قاصرة...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- بيان المعاناة من حكم داعش...
- بيان الأمان...
- حينما يلتئم الشمل بين أحزاب اليسار...
- من قال إن المرأة عورة...
- أنت يا أنت يا أجمل من ناضلت بالكلمة...
- فماذا دهاني عن ممارستك...
- عندما عشت حياتي...
- ملحمة العشق والانهيار...
- ما كنت أدري...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- بيان المواجهة...
- بيان المحاكمة...
- بيان الحصار...


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - الفقراء في وطني...