أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - عندما عشت حياتي...














المزيد.....

عندما عشت حياتي...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


عندما عشت حياتي...
ما كنت أدري...
أنني أصير غريبا...
في هذي الحياة...
ما كنت أدري...
أن اختلاف المعرفة...
تجعل مني...
إنسانا غريبا...
بين الأبناء / البنات...
ما كنت أدري...
أن اختلاف الرؤى...
أن اختلاف التصور...
في أمور السياسة...
يفرض الغربة...
في هذي الحياة...
*****
ويؤلمني...
أن أصير غريبا...
بحكم اختلاف رأيي...
وأنا لا أملك إلا...
أن أتظاهر...
بأني صامد...
وأنا...
عودت نفسي ـ فعلا...
على نهج الصمود...
والصمود...
ما كان ليكون...
لولا الألم...
الذي يظهر أن الأمل...
لا يتأتى إلا بالألم...
فعيسى...
غاب غربا...
وأخت عيسى...
غابت شمالا...
وأخو عيسى...
استقر...
وأخت عيسى الكبرى...
تتعذب...
وأنا أتعذب...
لا أهتم...
بما يصير إليه عيسى...
ولا بما تصير إليه...
أخت عيسى...
ولا باستقرار أخيه...
فما يذهب عني النوم...
ما تعاني منه...
أخت عيسى الكبرى...
في مسار الحياة...
اللا أعرف...
إلى أين تسير...
ولا إلى أين المفر...
وآلامي لا تتراجع...
تتعاظم...
كلما مر يوم...
بدون إيجاد الحلول...
لكل المشاكل...
لما يعترض السير الحثيث...
*****
هل أنام الليل...
أم استمر في نوم النهار...
هل أستفيق النهار...
أم أستمر الليل...
في اليقظة...
حتى أنسى...
مشاكل هذي الحياة...
أم أستمد الحلول...
لكل المشاكل...
حتى يستيقظ كل النوام...
على حل المشاكل...
إن قوما...
أمعنوا في تدبير الحياة...
بخلق المشاكل...
استمروا...
في اعتراض طريق التطور...
في اعتراض التقدم...
لتكريس تخلفنا...
تخلف الشعب...
بدون حدود...
والتخلف...
يزداد عمقا...
كلما...
صار ذكرى تتجسد...
في واقع العهر...
في واقعنا...
في واقع كل الأجيال...
من الماضي...
إلى الحاضر...
إلى المستقبل...
حتى يصير التخلف...
منتجا...
لكل أشكال التخلف...
والكاظم فينا غيظه...
ضد التخلف...
ماذا يفيده الكظم...
إن استمر في كظمه...
وماذا يريد منه...
حين يسعى...
إلى استدامته؟...
أليس الكظم كبتا...
وما الكبت...
إلا قمع المواطن...
والقمع لا يتفجر...
إلا بعد مضاعفته...
ليواجه بالقمع العنيد...
اللا وجود فيه...
لمعنى الإنسان....
والقامع لا يتردد...
في نفي الظواهر...
في ارتياد كل الدروب...
حتى لا تنتج نفس الظواهر...
وأنا ما كنت أدري...
أن كظم الغيظ كبت...
وأن الكبت بعد مضاعفته...
يتفجر...
وأن تفجير الكبت...
يجلب القمع العنيد...
من أجل استئصال تفجير الكبت...
في كل الدروب...
والشعب يعاني...
من الكبت...
في كل هذا الوطن...
وحاضنة الكبت...
عند شعبي...
كبيرة...
لا تضيق بما يمارس...
على الشعب...
من الكبت العنيد...
تتسع...
حتى لا تنفجر...
حتى لا يعاني الشعب...
من القمع العنيد...
من أجل سلامة الشعب...
من القمع العنيد...
حتى لا يخلف القمع...
ما يشوه الشعب...
من آثار قبيحة...
على بنات / أبناء الشعب...
في هذا الوطن...
هكذا يقولون...
وهكذا يصير التبرير...
والشروط تقول...
إن الكبت مستمر...
وحاضنة كبت الشعب...
ضيقة...
ولا بد ان تنفجر...
عندما يتعقد الوضع...
أمام بنات / أبناء الشعب...
وأنا ما كنت أدري...
أنني ما عدت أدري...
وما أدريه...
أنني ما كنت أدري...
أن الشعب قد ينفجر...
بعد ما تمكن منه الألم...
بعد ما تتضح...
كل الشروط...
الكفيلة بالانتشار...
بين صفوف الشعب...
حتى ينفجر...
حتى يتوقف القمع...
حتى تزول شروط الكبت...
من أجل أن يختفي...
حتى ندري جميعا...
وأدري...
وتزول شروط الكبت...
من واقعنا...

بين المحمدية وسطات في 06 / 06 / 2016

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة العشق والانهيار...
- ما كنت أدري...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- بيان المواجهة...
- بيان المحاكمة...
- بيان الحصار...
- بيان التأمل...
- والدواعش / الصهاينة في وطني...
- حينما يمتد الشوق...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- حاصر حصارك...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- المال... المال... أين هو المال؟...
- في موعد شهر الصيام...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- ليس بالقدر من يدجن كل البشر...
- حكيمة الحكيمات...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- في الأيام الأخيرة...
- أحياء في حالة الموت...


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - عندما عشت حياتي...