أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صباح قدوري - الإستعانة بمحققين دوليين في قضية محاربة الفساد المالي في العراق














المزيد.....

الإستعانة بمحققين دوليين في قضية محاربة الفساد المالي في العراق


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 15:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



1.أخفقت الحكومات المتعاقبة بعد 2003 وحتى الآن، في معالجة مشكلة الفساد الاداري والمالي. يحتل العراق المرتبة الثالثة بعد الصومال وافغانستان في الفساد المالي والاداري، واصبح النظام يمارس على كافة المستويات الادارية والحزبية. هدرالاموال العامة والتصرف فيها بعيدا عن الاصول والقوانين المتبعة في اعداد الموازنات وتنفيذها. لقد صرفت هذه الاموال لكسب وشراء الذمم من اجل التصويت للاحزاب السياسية المشاركة في السلطة، وخاصة الاسلامية منها الشيعية والسنية والتكتلات المذهبية والاثنية المعتمدة في ادارة الدولة.

2. لقد صرفت مبالغ كبيرة وغير مبررة على الانفاق التشغيلي، ومنها الرواتب والاجور والمخصصات لحوالي (7) ملايين شخص بمن فيهم ( الفضائيين) في الاجهزة الامنية والعسكرية والادارية، ورواتب ومخصصات اعضاء البرلمان والوزراء ومساعديهم والمدراء العامين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في الخارج، ونفقات الحرب ضد( داعش) والتنظيمات الارهابية ونفقات المهجرين والنازحين. وفي مجال الانفاق الاستثماري، وعقود التسليح والنفط والكهرباء والاسكان والاعمار والزراعة وآلاف المشاريع الخدمية والانتاجية ذات التكاليف الباهضة وغير الواقعية أوالحقيقية، والتي صرفت عليها مليارات دولارات دون إنجاز ما، ومئات منها وهمية، وهناك عمليات تهريب منتظمة للاموال والذهب وغسيل الاموال.

3. وماتزال هناك مئات الملفات العالقة المتعلقة بالفساد في الجوانب العسكرية والامنية والاقتصادية، ولم يتم كشفها بسبب الضغوط السياسية، ومنع فتحها دوليا. وتولت الشركات التابعة للاحزاب السياسية الحاكمة مسؤولية ملف اعمار العراق، وكانت النتيجة ان أصدرت هيئة النزاهة أوامر بالقبض على (27) وزيرا و(335) مديرا عاما بتهمة الفساد المالي والاداري وتمرير صفقات شركات محلية وأجنبية، ولكن لم يتخذ حتى الآن أي أجراء قضائي بحق هؤلاء المسؤولين وذلك لحمايتهم من قبل كتلهم.

4. وبهذه المناسية، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي: ان العراق استعان بمحققين دوليين في ملفات الفساد، لكي يضمن حيادية التحقيقات والتخلص من الضغوط التي قد تمارس على المحقق العراقي، وأكد "بأن ملف الفساد شائك وكبير للغاية وقد تراكم منذ عدة سنوات".

5. وبناءا على ما تقدم، طلبت الحكومة العراقية من منظمة الامم المتحدة مساعدتها في قضية محاربة الفساد المالي المستشري في العراق منذ عام 2003. وكشفت مصادر الحكومية داخل مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن وصول (21) محققا دوليا الى بغداد في نهاية شهر آب2016، جميعهم غربيون باستثناء عربي واحد من الاردن، وذلك للبدء بالتحقيق في ملفات الفساد. وقد منح هؤلاء المحققين كامل الحرية في تفحص الملفات والوثائق ومراجعة سجلات الوزارات والبنك المركزي وديوان الرقابة المالية في بغداد.

6. وتشمل مهمات فريق المحققين الدوليين: تهريب المال والنفط، وعقود التسليح. في العراق منذ عام 2003. وتقدرالتقارير مجمل سرقات المال العام بحوالي (850) مليار دولار. كما تتضمن تلك المهمات الكشف عن مصير (361) مليار دولار مفقودة من موازنات البلاد بين عامي 2004 ـ 2014، فضلاعن مصير آلاف المشاريع والاستثمارات في قطاعات الكهرباء والاسكان والزراعة، التي انفقت عليها الدولة ما مجموعه (98) مليار دولار خلال عشر سنوات.

لقد جاء هذا الاجراء بعد إخفاق القضاء وهيئة النزاهة العراقية في اداء مهمتهما بهذا الخصوص، وهو خطوة مهمة لكشف ملفات الفساد ومعرفة مصير الاموال المهربة، وينتظر منه تحقيق نتائج معينة وإعلانها أمام الشعب العراقي والعالم، ومنها:

ـ ضمان نوع من النزاهة والشفافية والحيادية في عملية التحقيق.
ـ ان تكون إجراءات الامم المتحدة صارمة، لمنع إفساد المحققين الدوليين أو طمس نتائج تحقيقاتهم.
ـ إستكمال الاصلاحات السياسية التي اطلقها رئيس الوزراء منتصف عام 2015.
ـ دعم مطالب المتظاهرين بمكافحة الفساد المالي والاداري.
ـ فضح عدم قدرة هيئة النزاهة العراقية في كشف ملفات الفساد أمام الشعب العراقي وحسمها وتقديمها الى القضاء.
ـ دعم وترشيد دور ديوان الرقابة المالية في التدقيق والرقابة المالية على أجهزة الدولة.
ـ التحقيق مع المسؤولين الموجودين حاليا في الخارج بصفة الفريق الأممية، تخوله ذلك.
ـ التحقيق في قضايا الفساد وفق أولويتها، وتدريب وتاهيل الكفاءات العراقية من خلال ذلك.
ـ تفعيل دور القضاء العراقي في محاربة الفساد المالي والاداري.
ـ تفعيل الممارسة الشعبية في عملية مراقبة ومكافحة الفساد الاداري والمالي.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يؤدي الإنفاق الاستثماري دوره في تطوير وتحويل الاقتص ...
- بعض ملاحظات حول وثيقة برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر ا ...
- ملاحظات حول قرار تخفيض رواتب الموظفين في اقليم كردستان العرا ...
- الى اين تتوجه اليوم سياسة ادارة اقليم كردستان العراق بمعضلات ...
- بعض التصورات حول الاصلاح الاقتصادي في اقليم كردستان العراق
- مأساة جينوسايد المكون الايزيدي
- الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تركيا
- من اجل التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة ، ذات ابعاد اقتصاد ...
- الولاية الثالثة لرئاسة اقليم كردستان العراق
- البرنامج الاقتصادي الحكومي ومهام التنمية الوطنية
- ملاحظات عن اداء وظائف مؤسسات الدولة العراقية
- ملاحظات بشأن الموازنة الاتحادية2015*
- الشعب الكردي يُقتل ويُذبح في مقاطعة كوباني... والجيش التركي ...
- ملاحظات ومقترحات بشأن اقتصاد العراق...للحكومة المرتقبة
- استخدام العقيدة الدينية/السياسية لارهاب المسيحيين في العراق
- مجموعة -بريكس- الاقتصادية، وتحديات المستقبل
- الشعب العراقي امام المهمات لمواجهة الارهاب المتفاقم على العر ...
- موقف الحزب من القضية القومية الكردية والفيدرالية *
- الانتخابات العراقية في ميزان الشفافية والنزاهة!
- من ذاكرة انقلاب شباط الاسود 1963، وشهداء الوطن


المزيد.....




- مع استمرار الحرب.. ما هي فرص انقاذ الاقتصاد السوداني؟
- اضافة مزايا الواتس الذهبي 2024 غير موجودة في اي واتساب تاني ...
- البنك المركزي: اقتصاد روسيا ينمو في الربع الأول بوتيرة أسرع ...
- الجزائر تبرم صفقة طاقة مع السويد
- السفير الإيراني في موسكو: علاقاتنا مع روسيا في -مرحلتها الذه ...
- مصر.. الكشف عن أكبر قضية احتيال على بنوك
- جراء الحرب على غزة اقتصاد إسرائيل انكمش 21%
- الحرب على غزة تضاعف ديون إسرائيل لعام 2023
- باكستان والسعودية تؤكدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيج ...
- اتهامات مصرية لبعض الدول في التسبب بالأزمة الاقتصادية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صباح قدوري - الإستعانة بمحققين دوليين في قضية محاربة الفساد المالي في العراق