أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - مأساة جينوسايد المكون الايزيدي














المزيد.....

مأساة جينوسايد المكون الايزيدي


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 12:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



قبل ايام وبالتحديد في الثالث من شهر اب/أغسطس 2015 ، مرت علينا الذكرة السنوية الاولى لمجزرة جينوسايد، التي نفذها مايسمى بالدولة الاسلامية ( داعش ) وعصاباتها الارهابية بعد سيطرتها على مدينة الموصل ليلة 9 ـ 10 حزيران /يونيو 2014 ، ضد المكون الايزيدي في منطقة سكناهم الاصلية سنجار( شنكال) والمناطق المجاورة لها.

وعبر التاريخ تعرض هذا المكون المسالم والامين والهادي والمنتج، وبشكل متكرر ومنظم لحملات شرسة من القتل والتشريد. ومحاولات تجريد هويتهم كمكون اصيل عاش باحترام وسلام وتقدير وتسامح في البلاد الرافدين ، من خلال التنوع واحترام هذا الموزاييك المتنوع في كردستان ومن لدن المكونات الاخرى من اطياف الشعب العراقي.

خطف في هذه الجريمة النكراء واللانسانية اكثر من خمسمائة الف شخص (500.000 ) من سكان المنطقة ، برجالها ونسائها بطفالها وشيوخها. وشردت الاف العوائل تاركين اراضيهم وممتلكاتهم ونزحوا نحو اقليم كردستان والمناطق المجاورة لحدود تركية وسورية . واستشهد الاف من النساء والرجال والشيوخ ، وتوفي عشرات الاطفال الرضع والصغار على سفوح جبل شنكال. ولا يزال مصير اكثر من الفين ( 2000 ) من النساء والفتيات مجهول لحد اليوم. وتم بيع عدد كبيرمنهن في اسوق الرق والنخاسة وما زال البيع مستمرا حتى الان . وهدمت مزارتهم ومعالمهم الدينية والحضارية ومكتاباتهم.وما زال النازحون والمهجرون منهم يعيش اوضاعا مأساوية .

يصعب على المرء ان يعبر عن مشاعره ويعكس تصوراته بشكل كامل وحقيقي لحجم هذه الكارثة الانسانية الكبرى الذي اصابت هذا المكون البريئ في قرننا الحالي . وبعد مضي عام كامل على هذه الابادة الجماعية وما زالت جراحها لم تضمد، ونزيف الدم لم ينقطع ، واثارها المحزنة لن تمحي من الذاكرة، والعقاب القانوني على فاعلي الجريمة لم ينفذ، والمساعدات الانسانية والمادية والمعنوية لم تقدم الى ضحايا ومتضرري هذه الجريمة بالشكل المطلوب او حتى بالحد الادنى لا من الحكومة الاتحادية ولا من حكومة اقليم كردستان العراق ولا من منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان في العراق أو في الاقليم ، ولا حتى من المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بالاغاثة والمساعدات الانسانية. ولم تقديم المستلزمات الضرورية واللازمة لاعادة تأهيل هولاء المنكوبين والقيام باجراءات وحلول انية لتخفيف اثارهذه الفاجعة الكبيرة من اذهان الشعب العراقي بجميع مكوناته واطيافة.


تقع على عاتق الجهات المعنية الحكومية الرسمية والادارة الفيدرالية في اقليم كردستان العراق مهمة تقديم كل المساعدات الانسانية والمادية والمعنوية اللازمة والضرورية لتخفيف المعاناة والعيش المزري للنازحين والمهجرين والمشردين واهالي الشهداء . وتحرير ماتبقى من المناطق التي لاتزال تحت سيطرة ( داعش) وعصاباتها الارهابية . وتقديم اعتذار لاهالي هذا المكون المنكوب والمكونات الاخرى من المسيحيين والشبك وغيرهم من المتضررين في المنطقة. وتعويض الضحايا كشهداء وشمولهم بقانون الشهداء المعمول به في الحكومة الاتحادية واقليم كردستان العراق . واتخاذ الاجراءات القانونية والدستورية الكفيلة لحماية هذا المكون والمكونات الاخرى . ومعاقبة المقصرين والمتسببين والمهملين في واجباتهم تجاه هذه الفاجعة الانسانية ، وعن طريق القضاء والقوانين وباسرع وقت ممكن .

الى جانب اعارة الاهمية القصوى والعمل الجاد من قبل الجهات الرسمية والشعبية المعنية بهذه المسالة الانسانية في المحافل الدولية ومنظماتها الانسانية ، للحصول على مزيد من التضامن الاممي الانساني والمادي والمعنوي مع هذا المكون والمكونات الاخرى في المنطقة .لكي يجري التعامل معها بمستوى جريمة الانفال ـ الجينوسايد الذي نفذت بحق الشعب الكردستاني في الثمانينيات من القرن الماضي. واعادة الحقوق لكل من تضرر من هذه الهجمة الشرسة وبشكل عادل وفق القوانين والاجراءات الدولية والاممية المعنية بذلك. وايجاد حلول انسانية لمآسيهم. ومساواتهم مع الاخرين في الحقوق والوجبات على اسس المواطنة، وضمان حرياتهم وتامين عيش سليم وامن لهم ولاجيالهم القادمة .

ولمزيد من رصد الصفوف وتوحيد الجهود والتمسك بالارض والاعتماد على النفس على المستوى الرسمي والجماهري لوقف بطش المنظمات الاسلامية السياسية والارهابية ، ودحرها الى الابد، وعلى راسها تنظيم"دولة الاسلام" وعصاباته الهمجية. ومضاعفة الجهود وبمعنوية عالية لتخليص الجماهيرمن هذه المحنة والحد من معانتها الحياتية اليومية .واعادة بناء المنطقة من جميع جوانبها بالاعتماد على وحدة الصف ومؤازرة ومساعدة الغيارى والمخلصين من الاصدقاء والمتضامنين والداعمين للحقوق المشروعة للايزيديين والمكونات الاخرى ، بغية أنهاء اثار هذه الكارثة الى الابد ، وايصالهم الى شاطئ الامان والسلام والاستقرار.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تركيا
- من اجل التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة ، ذات ابعاد اقتصاد ...
- الولاية الثالثة لرئاسة اقليم كردستان العراق
- البرنامج الاقتصادي الحكومي ومهام التنمية الوطنية
- ملاحظات عن اداء وظائف مؤسسات الدولة العراقية
- ملاحظات بشأن الموازنة الاتحادية2015*
- الشعب الكردي يُقتل ويُذبح في مقاطعة كوباني... والجيش التركي ...
- ملاحظات ومقترحات بشأن اقتصاد العراق...للحكومة المرتقبة
- استخدام العقيدة الدينية/السياسية لارهاب المسيحيين في العراق
- مجموعة -بريكس- الاقتصادية، وتحديات المستقبل
- الشعب العراقي امام المهمات لمواجهة الارهاب المتفاقم على العر ...
- موقف الحزب من القضية القومية الكردية والفيدرالية *
- الانتخابات العراقية في ميزان الشفافية والنزاهة!
- من ذاكرة انقلاب شباط الاسود 1963، وشهداء الوطن
- اين هوالبرلمان الجديد...ومتى تشكل الحكومة في اقليم كردستان ا ...
- الاصلاح والتغييرالبنوي، مهمة آنية للحزب الشيوعي الكردستاني
- الانتخابات البرلمانية الرابعة في اقليم كردستان العراق
- تظاهرات 31 اب/ اغسطس الشعبية في المدن العراقية
- اردوغان... وسياسته الديماغوجية تجاه الشعب الكردي
- على هامش تاجيل الانتخابات في اقليم كردستان العراق


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - مأساة جينوسايد المكون الايزيدي