أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد كريم الناصري - وهل للإصلاح من سبيل؟














المزيد.....

وهل للإصلاح من سبيل؟


وليد كريم الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهل للإصلاح من سبيل؟
وليد كريم الناصري
سأخرج من صمتي، رئتاي تتنفسا بصعوبة! قلبي يقطر وجعاً، لم أعد أحتمل وجودي في المجتمع.
• شاب بعمر 24 سنة، أسقمه المرض، يبحث بين أفراد عشيرته عمن يعطيه ثلاثة ملايين دينار، ثمن عملية جراحية تمكنه من العيش، لم يسعفه أحد، مات الشاب! عويل وإطلاق للرصاص، لو جمع ثمنه لكان يكفي ثمن علاجه، والأغرب عشيرته زهدت العطاء بوفاته، يُنحر كل يوم (15)ذبيحة ولمدة 3 أيام! كان ثمنها، يكفي لأجراء عملية له، ولتسعة أخرين بنفس المرض!
• نتظاهر ضد الفساد شيء جميل، وجود باعة متجولون في ساعة التحرير، أطفال يعتاشون على المنتفضين! بعدما همشهم المفسدين، قنينة ماء يقدمونها بثمن بسيط شيء أجمل، ولكن عندما يَسرق متظاهراً قنينة ماء من الطفل! وهو لاهٍ يبيع الماء لغيره، كارثة كبرى، لماذا أنت متظاهر؟ قال: ضد السراق! فلماذا تسرق؟!
• رجل من شيوخ الإسناد، أنصفته الحكومة بمليار دينار، لبناء "مضيف"، في الوقت الذي تسكن جارته العجوز، مع بناتها الأربعة، في غرفة من القصب والطين! حاول جاهداً طردها من جنبه، لضم أرض غرفتها له، رفضت لأن الغرفة تذكرها بولدها المستشهد بالحشد، والأغرب من ذلك تأتي مواكب المسؤولين، ولمدة سبعة أيام مهنئة له، جالبة معها الهدايا، فجمع أكثر (257) ذبيحة وأطنان من الغذاء، في حين تتوجع أم الشهيد جوعاً.
• في شارع أسكن فيه، تبرع أحد التجار لبناء جامع للصلاة، سمع تاجر أخر، تبرع ببناء جامع وبنفس الشارع! في الوقت الذي يوجد جامع ثالث لإمرأة أوصت ببناء بيتها جامع بعد وفاتها، ثلاث جوامع لثلاثين مصلي! ولم يفكر التجار ببناء مدرسة لأطفالهم، أو يزوجوا شاب يتيم من العوائل الفقيرة، أو رعاية طفل من يتامى الشهداء.
• تقام مجالس العزاء بذكر الحسين "ع" شيء جميل، ولكن أن تغلق شوارع المدينة نهاراً، شيء لا يقبله الدين ولا الحسين!الأغرب فيما حصل، موت إمرأة وجنينها! أخذها المخاض في سيارة الإسعاف، تنتظر خروج نهاية الموكب، الذي يقدم العزاء بذكرى الحسين، في الشارع المؤدي للمشفى، فمن المسؤول عن موتها والجنين؟ ومتى صارت ذكرى الحسين إزهاق لأرواح عامة الناس؟!
• صديق لي معه قرابه، رأيته مع المتظاهرين طلباً للإصلاح، من حقي أن أفتخر به، يمنع بنات عمه الثلاثة من الزواج بدافع (النهوة العشائرية)! وينتظر إرغام أحدهن للقبول به، تجاوز عمر صغيرتهن (30)عام، ولا زلن عانسات، وهو لاهٍ بطلب الإصلاح مع المتظاهرين!.
• مسؤول في المحافظة، له مشروع، معمل إنتاج لتشغيل العاطلين، جميل! ولكن عندما يتجاوز المسؤول على الحقوق العامة، لتشغيل معمله دون موافقات رسمية! ويتسبب بشحة الماء في الأحياء السكنية، وما يدعوا للغرابة إنه مدعٍ للإصلاح ومتظاهرٍ ضد الفساد.
• الشواهد كثيرة، وسأسند النهاية، برواية عن النبي "موسى"ع" (تمادى بني إسرائيل بالإشراك بالله! غِضب موسى، ودعى ربه بعذاب واقع ، إستجاب الله، حبس السماء ومنع الأرض، ما طالت الأيام رجع الخير فيهم، سأل موسى ربه، أشار لموسى أن يدخل أول بيت منهم، دخل فوجدهم رفعوا الحواجز، حتى لا يدخل رغيف خبز في أول بيت ولا يعلمه أخرهم! قال الله يا موسى: (هم ليس أرحم مني، تراحموا فيما بينهم فرحمتهم).
• ختاماً؛ ماذا لو أنصفنا فقرائنا؟ ماذا لو بدأ الاصلاح فينا؟ ماذا لو فهمنا ما لنا وماعلينا؟ ماذا لو غيرنا ما بأنفسنا؟ هل سيسلط الله حينها علينا شرار خلقنا؟{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }.



#وليد_كريم_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القَلبُ بريء حتى تَثبت إدانتهُ..!


المزيد.....




- إرنست همنغواي في لاتفيا.. مدينة لببايا تحتضن أكبر جدارية مست ...
- حرائق الغابات في غاليسيا تلتهم مئات الهكتارات
- ما تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول؟
- صحف أوروبية: الاتفاق الجمركي انتصار لـ-أمريكا أولا- ودرس قاس ...
- المصريون يختارون أعضاء مجلس الشيوخ وجدل حول قائمة كبيرة
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين بعد تصريحات روسية -استفزازية ...
- هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
- برلمانيون بريطانيون يكشفون للجزيرة نت أبعاد اعتراف لندن بفلس ...
- رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات ميدفيديف


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد كريم الناصري - وهل للإصلاح من سبيل؟