أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد كريم الناصري - القَلبُ بريء حتى تَثبت إدانتهُ..!














المزيد.....

القَلبُ بريء حتى تَثبت إدانتهُ..!


وليد كريم الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


القَلبُ بريء حتى تَثبت إدانتهُ..!
وليد كريم الناصري
الأضغاث والرؤيا مختلفان، لكن معدنهما واحد وهو النوم! البغض والحب متعاكسان، ومعدنهما واحد سنثبت مصدره خلال المقال، يفسر العلماء الإختلاف إلى ما يأخذ العقل عالم الخيال الحقيقي، يُقال أن الأرواح خالدة، وخلقت قبل الأبدان بسنوات، وما تألف في عالم الأرواح سيتألف في عالم الدنيا، وما تضاغن سيتباغض ومصداق ذلك حديث الرسول (الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا إخْتَلَفَ).
القلب عضلة نابضة، تُسَيير الدم في جسد الأنسان، لتمكنه من الإستمرار بالحركة، لماذا يتهم القلب بأنه مصدر الشعور؟ وهل يوجد مصدر أخر؟ وكيف لأحاسيس غير مرئية أن تخترق جسد الإنسان وتؤثر فيه؟!
فسر بعض العلماء بأن الشعور،(خارطة موجودة في الدماغ، تساعد على معرفة ما إذا كان الشخص المقابل مناسب للإرتباط أم لا)، وقال الدكتور "عماد صبحي" (يقال أن الشعور من القلب، لكنه من المخ، حيث تكون هناك ناقلات عصبية، تحمل الإشارات الكيميائية و الكهربية، عندما تعمل فأنها تنشأ المشاعر والتوازنات النفسية والجسدية)
يثبت هذا الكلام بأن العقل مصدر الشعور، ومن الخطأ أن ينسب للقلب، ويقتصر دور القلب على تعميق الشعور بنسب معينة، وقد يفرط به أحيانا لدرجة التهور، ومصداق ذلك قوله تعالى ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾، فهنا لم يقل حببه في قلوبكم، وجاءت مرحلة التزيين في القلب، بعد مرحلة التحبيب في العقل.
يختلف العلماء، في تفسير تلك المسميات، فمنهم من قال يصنعها الإنسان، ومنهم قال هي مصنوعة منذ الولادة، ومنهم من قال هي من عند الله، ولا يتدخل الانسان بإيجادها، بل يتحكم في أيدلوجيتها، وكيفية إظهارها للمحيط، وأسند قول الله تعالى (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) فيقال أن المودة والرحمة، من مسميات الحب، التي أنزلها الله بالأفئدة.
يرافق الشعور مفردات الحب والعشق، وسنركز على تلك المسميات وما تمثله، للخالق جملة من الأمور التي تصدر متشابه مع الخليقة، ومن جملتها الحب، وهو من إختار إبراهيم خليلاً ومحمد "ص" حبيباً، وما يصدر عن الله، مصداق الموازين ومنتهى الحكم.
قال الإمام الصادق "ع"(إذا أحب الله إمرءٍ زرع محبته في قلوب الناس)، الله جل عُلاه لا يحتكر حبيبه لنفسه،أجمل ما يقدمه لحبيبه، أن يجعل العباد تشاركه حبه، وكذلك الأم والأب، بنفس الحب الذي يكنه الله لحبيبه، وهذا يقتل جانب الغيرة وإحتكار الحبيب، ولأن ما صدر عن الله والوالدين منتهى العقلانية والإدراك، سنسميه بالحب الحقيقي.
في فلسفة التشابه والتضاد، قد ينشأ المتضادان من نفس الأصل، ولكن لا يمكن أن يبقيا نقيضين بنفس المفهوم، فإذا كان الحب الحقيقي، يدعو الى جعل الحبيب سعيداً، لابد من تحمل وجوده مع الآخرين! مع شرط وفاء الأخير لمحبوبه، ولكن عندما تقوم القائمة، لوجود الحبيب مع الآخرين، فهذا يخرج من مفهوم سعادة الحبيب، ويدخل نفق الغيرة التي تحطم مفاهيم الحب الألهي، يقول"سادهو فاسواني" واصفا الحب الحقيقي(هو نكران الذات والإستعداد للتضحية بكل شيء، حتى ذاته! في سبيل سعادة الطرف الآخر)
سأحرص على تقديم تجربة بسيطة، يمكن من خلاله تمييز الحب،"الله جل عُلاه" إن عشق عبدأ سيبقى ملازماً عهده حتى وإن تغير شكل العبد، وكذلك الأم تعشق طفلها وإن كان معاقاً، مع الفرض بوجود عشق بين طرفيين، إستمر لسنوات، ماذا لو ألم حادث بأحدهما، فتشوه منظره حد الإشمئزاز والشكل المقزز والعوق، هل سيبقى الحب قائما بينهما؟أم سينتهي كل شيء أدراج الرياح؟ .
وسنخرج ختاما لمقالنا بمخرجين وهما:-
• العقل هو المسؤول عن الشعور، ومن الخطأ أن نتهم القلب، وحقيقة الإتهام تعود كون القلب، عضو متهور، يستلم الأوامر فيفرط بإظهارها موضع الهوى.
• من الخطأ أن يطلق تسمية الحب، على ما يتعامل به من شعور بين طرفين، الحب شيء سامٍ لا يعيشه إلا العظماء، (الله إتجاه من يحب والوالدان إتجاه ذريتهما)، وما نتعامل به فهو الإعجاب بدليل زواله مع زوال حيثيات الأرتباط.



#وليد_كريم_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد كريم الناصري - القَلبُ بريء حتى تَثبت إدانتهُ..!