أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - صرخة محارب














المزيد.....

صرخة محارب


محسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


كَأَنِّي فِيْ الحَيَاةِ رَهِيْنُ صِدْقٍ ............................ أَلوْفٌ قِبْلتِي شَرَفُ الرَّفِيعِ
عَرَفْتُ الحُرِّ يَحْكُمُ فِيْ الأُمُوْرِ .......................... مِنَ الأَحْدَاثِ وَالرَّأيِّ النَّجِيْعِ
وَإِنْ كُنْتُ أُحِبُّ جَمَالَ فِكْرِي ............................ يَعِزُّ عَلَيَّ عِصْيَانُ القَطِيْعِ
إِذَا الأَيَّامُ شَاءَتْ صِدْقَ وَعْدِي .......................... فَلَسْتُ بِتَارِكٍ حَرْبَ الوَضِيْعِ
تُخَامِرُنِي الظُّنُوْنُ فَلَاْ خَلَاْصٌ ........................... صُرُوْفُ الدَّهْرِ أَدْهَى مِنْ صَنِيْعِي
أَنَا المَجْبُوْلُ مِنْ شَظَفِ اللّيَاْلِي........................... وَخَيْرُ قَرِيْنَةٍ جَلَدِي وَجُوْعِي
وَإِنِّي لَاْ أُمَاْرِي فِيْ سُلُوْكِي .............................. وَأَرْفُضُ كُلَّ مَطَّاْخٍ رَقِيْعِ
وَأَمْضِي فِي الصَّقِيْعِ وَفِيْ الهَجِيْرِ ....................... وَأَطْوِيْ الأَرْضَ كالخَيْلِ السَّريْعِ
وَلِيْ وَطَنٌ حَزِيْنٌ مِنْذُ سِتٍّ ............................... وَفِيْ الأسْوَاقِ يُعْرَضُ لِلْمَبِيْعِ
تَزَاحَمَتِ الوُحُوْشُ عَليْهِ كُرْهاً ........................... فَصَارَ يَئِنُّ مِنْ وَقْعِ الفُجُوْعِ
غُرَابُ الشُّؤْمِ يَقْطُنُ فِيْ رُبَاهُ ............................. وَيَنْعَقُ فِيْ الصَّبَاحِ وَفِيْ الهَجِيْعِ
سَوَادُ الغَيْمِ قَدْ غَطَّى سَمَاهُ ............................... وَأَخْفَتْ وَجْهَهَا شَمْسُ الرَّبِيْعِ
وَتَمْلَؤُهُ المَجَازِرُ وَالثَّكَالَى ................................ عَلَىْ مَرْأَى البَريَّةِ وَالسَّمِيْعِ
وَفِيْهِ الرُّعْبُ يُدْرِكُهُ الفَطِيْمُ ............................... أَهَذِي مِنَّةُ الرَّبِّ الضَّلِيْعِ ؟؟
مَذَاقُ المَوْتِ تَعْرِفُهُ الضَّحَايَا ............................. وَلَمْ يَعْرِفْهُ ذُو المُلْكِ المَنِيْعِ
كَأَنَّ الله تُغْريهِ الدِّمَاءُ ..................................... فَيَرْقُبُ آلَةَ القَتْلِ المُرِيْعِ
وَيَحْسُدُنَا بِأَنَّا اليَوْم قَتْلَى .................................. أَتِلْكَ طَبِيْعَةُ الرَّبِّ البَدِيْعِ؟؟
إِلَهُ العَالمينَ دُعِيْتَ بِاسمٍ .................................. فَهَلْ يَعْلو المُذِلُّ عَلَى الشَّفِيْعِ؟؟
سَلَاْمٌ، رَازِقٌ، بَرٌّ، رَحِيْمٌ .................................. حَفِيْظٌ، ظَاهِرٌ، مَلِكُ الجَّمِيْعِ
كَثِيْرُ صِفَاتِكَ الحُسْنَى جَمِيْلٌ .............................. فَأَيْنَ الفِعْلُ مِنْ مَعْنَى الوَدِيْعِ؟؟
إِلَهُ العَرْشِ أَنْتَ عَلَىْ كَمَالٍ ................................ فَهَلْ تَرْضَى عَنِ الْجُّرْمِ الفَظِيْعِ؟؟
يَقْيْنِي مِنْكَ لَا يَنْفِيْهِ شَكٌّ ................................... وَشَكِّي فِيْكَ تَوْقٌ مِنْ ضَرُوْعِ
بِلَاْدِي عَاْنَقَتْ شَبَحَ الظَّلَاْمِ................................. وَمَاْ لِلنَّجْمِ فِيْهَا مِنْ سُطُوْعِ
وَوَجْهُ البَدْرِ ظِلٌّ مُكْفَهِرٌّ ................................... كَوَجْهٍ قَدْ تَلَبَّدَ بِالدُّمُوْعِ
رَصَاصُ العُنْفِ سَيِّدُ كُلِّ حُكْمٍ ............................. وَصَوْتُ الحَقِّ يَنْأَى عَنْ سَمِيْعِ
رَأَيِتُ الخَيْرَ فِي الدُّنْيَا قُلُوْصاً .............................. وَكَمْ للشَّرِّ مِنْ سَهْلٍ وَسِيْعِ
وَكَمْ فِيْ البُؤسِ مِنْ شَهْمٍ شَرِيْفٍ .......................... وَكَمْ فِيْ العِزِّ مِنْ وَغْدٍ خَلِيْعِ
فَلا أَرْجو الثَّوَابَ عَلَى عَطَائِي ............................ وَأَرْجو الخَيْرَ فِيْ وَطَنِي الوَجِيْعِ
عَلَى حُلُمٍ أَعِيْشُ وَلسْتُ أَصْحو ............................ لِأَحْمي مُنْيَةَ الطِّفْلِ الرَضِيعِ
وَلِيْ جَسَدٌ بَرَاهُ الحُزْنُ حَتَّى ................................ أَلِفْتُ حِكَايَةَ الهَمِّ اللَّسِيْعِ
هَذِيْمُ الوِتْقِ فِيْ عَيْنِي دَلِيْلٌ ................................. وَلَفْحُ الوَجْدِ فِيْ قَلْبِي الصّدِيْعِ
رَبِيْعُ العُمْرِ أَفْنَتْهُ الحُرُوْبُ ................................. وَأَقْصَتْ كُلَّ ذِيْ فِكْرٍ نَجِيْعِ
فَمَا نَفْعُ الحَيَاةِ بِلا شَبَابٍ ................................... وَمَا فِي العُمْرِ مِنْ زَمَنٍ رَجِيْعِ
إِذَا الآمَالُ غَابَتْ عَنْ حَيَاةٍ ................................. وَصَارَ العَيْشُ مِنْ طَعْمِ النَّقِيْعِ
فَإِنَّ المَوْتَ أَجْدَى مِنْ بَقَاءٍ ................................. وَهَلْ تَحْلو الحَيَاةُ مَعَ الخُنُوعِ؟؟
فَلَاْ الأَيَّاْمُ تَمْضِي فِيْ وِئَاْمٍ ................................. وَلَاْ الأَقْدَاْرُ تَأبَى عَنْ وُقُوْعِ
فَيَا نَفْسِي الحَزِيْنَةَ لا تُبْالي ................................. فَتِلكَ عَدَالَةُ الكَوْنِ الهَزِيْع
هِيَ الدّنْيَا تُفَارِقُ كُلَّ حَيٍّ .................................. وَتَصْفُو عِنْدَ ذِي الطَّبْعِ القَنُوْعِ
وَمَا فِي الصَّبْرِ فَوْزٌ بِالمُرَادِ................................ وَمَا لِلدَّهْرِ مِنْ حَالٍ مُطِيْعِ
حَسِبْتُ العَبْقَرِيَّةَ مُلْكَ دَهْرِي ................................ وَخِلْتُ الفِكْرَ مِيْزَانَ الشُّرُوْعِ
فَلَيْسَ العَزْمُ فِيْ جَسَدِ الحَكِيْمِ ............................... وَلَيْسَ العَقْلُ فِيْ نَفْسِ الوَكِيْعِ
وَلَيْسَتْ صَرْخَتِي إِلاَّ نِدَاءً .................................. كَأَنِّي فِيْ التَّجَشُّمِ كَاليَسُوْعِ



#محسن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ق. ق. ج.)
- الطائر الغريب
- أصداء من الواقع
- ذكريات
- وطني


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - صرخة محارب