بيان الى جماهير العراق حول مهزلة الانتخابات

مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يا جماهير العراق...
لقد بينت حقائق، اليوم، صحة موقف مؤتمر حرية العراق من مهزلة الانتخابات التي نظمت في 15 كانون الاول المنصرم. فعمليات التزوير واشاعة اجواء الرعب من قبل المليشيات القومية والدينية لانتزاع بصمات الناخبين وقتل المرشحين ونشر التفرقة العنصرية القومية والطائفية في عموم العراق والانحياز الكامل للمفوضية العليا غير المستقلة للانتخابات الى الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات...كل هذه الاعمال ارتكبت عشية واثناء عملية مهزلة الانتخابات التي صفق لها الاحتلال وعرابيه والمجتمع الدولي.
ان الادارة الامريكية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة اثبتت نفاقها السياسي والفاضح امام مرأى العالم بشكل عام وجماهير العراق بشكل خاص، عندما ذهبت بالإشادة بمهزلة الانتخابات وتصويرها بأنها متطابقة مع المعايير الدولية. في حين يشهد اليوم وحسب شهود العيان وعدد كبير من الكتل السياسية التي شاركت في الانتخابات ومنها عرابي الاحتلال وعدد كبير ايضا من المراقبين الذين كسر صمتهم، الانتهاكات الفاضحة لمعايير الانتخابات وافتضاح امرها، يقرون جميعهم بأن انتخابات 15 كانون الاول لا تشبه اية انتخابات في تاريخ العالم من حيث حجم الخروقات والتزوير والفضائح.
ان تصريحات جورج بوش رئيس الادارة الامريكية في ارجاء اعلان نتائج الانتخابات الى بداية السنة القادمة هي للحيلولة دون تعميق المأزق السياسي الامريكي في العراق وعدم كشف كذب ادعائاتها واتصاراتها السياسية في العراق متعكزة هذه المرة بأنتصار الديمقراطية في العراق من خلال المهزلة المذكورة.
يا جماهير العراق...
ان المفاوضات الجارية الان بين السفير الامريكي زلماي خليل زاد والكتل السياسية التي تطعن بالانتخابات وتطالب بأعادتها بسبب عدم الرضى على نتائجها والاخرى التي نظمت بشكل واسع علميات التزوير واستخدمت بشكل مفرط من الاخرى مليشياتها وارهابها للناخبين، هي من اجل درء خطر انهيار مجمل ما سميت بالعملية السياسية في العراق وانقاذ ما يمكن انقاذه لمشاريع الاحتلال. ان الادارة الامريكية التي قفزت على جميل مشاكل العراق من احتلال وارهاب وغياب الخدمات الاجتماعية والبطالة السرطانية، من خلال تنظيم مسرحيات الاستفتاء على الدستور وانتخابات كانون الثاني المنصرم، تحاول من جديد القفز على مجمل عملية مهزلة الانتخابات وما ستؤول اليها من نتائج، التي باركتها ووظفت الابواق الدعائية لها وبذرت الملايين من الدولارات من ثروات المجتمع العراقي عليها لايجاد توليفة طائفية وقومية وفرضها على المجتمع لادامة السيناريو الحالي.
ان اية نتيجة تسفر عن هذه (الانتخابات) هي باطلة وغير شرعية ولا تمثل من قريب او بعيد ارادة جماهير وتطلعاتها من اجل حياة حرة وكريمة وخالية من الاحتلال والارهاب. ان نفس القوى السياسية التي دخلت اللعبة الامريكية في العراق طعنت بمصداقية مهزلة الانتخابات. وان جميعها لم ولن تكترث للارادة الحرة للجماهير في اختيار نظامها السياسي. فجميع هذه القوى تحاول عن طريق المفاوضات مع قوات الاحتلال اوالتهديد بمقاطعة الدخول في الجمعية الوطنية الجديدة في الحصول على اكثر من المقاعد لاقتسام السلطة ونهب ثروات المجتمع. أي ان صناديق الاقتراع لن يكون لها الحكم بتشكيل الجمعية الوطنية.
يا جماهير العراق...
ان الوقائع تثبت اليوم صحة ما ذهب اليه مؤتمر حرية العراق وهو دعوتكم لمقاطعة مهزلة الانتخابات وعدم الانسياق وراء الدعوات الكاذبة لهذه القوى العنصرية من قومية وطائفية، والالتفاف حول راية المؤتمر، راية الامن والحرية والرفاه وانهاء الاحتلال. انهم ارادوا بأنتزاع بصماتكم ادامة السيناريو الحالي، سيناريو الحرب والارهاب وكل الماسي في المجتمع العراقي.
مؤتمر حرية العراق
22 كانون الأول 05
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المقر المركزي:بغداد ـ العواضية ـ جسر الصرافية ـ خلف جامع عادلة خاتون
قرب السفارة اللبنانية
Tel:07901-439-110
www.ifcongress.org

#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل