أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - من الأسهل حل الجيش السوري (النظامي) وتشكيل جيش جديد، وحان الوقت للتفكير في خروج روسيا التدريجي من النزاع السوري.















المزيد.....

من الأسهل حل الجيش السوري (النظامي) وتشكيل جيش جديد، وحان الوقت للتفكير في خروج روسيا التدريجي من النزاع السوري.


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأسهل حل الجيش السوري (النظامي) وتشكيل جيش جديد،
وحان الوقت للتفكير في خروج روسيا التدريجي من النزاع السوري.

بقلم المحلل العسكري وضابط الجيش الروسي سابقا ميخائيل خوداريونوك*
ترجمة الدكتور محمود الحمزة

مقالة مهمة للمحلل العسكري الروسي ميخائيل خوداريونوك حول تحلل الجيش النظامي السوري وعجزه عن حماية نفسه وعن تحقيق أي نصر مهما كان صغيراً. ويدعو لخروج روسيا وانسحابها من الملف السوري.
عنوان المقالة: من الأسهل حل الجيش السوري (النظامي) وتشكيل جيش جديد،
حان الوقت للتفكير في خروج روسيا التدريجي من النزاع السوري
تاريخ نشر المقالة والصحيفة: 6/9/2016 صحيفة غازيتا. رو
بدلاً عن الجيش النظامي تقاتل اليوم في سوريا ميليشيات من قوات الدفاع الوطني وحزب الله والمتطوعين الإيرانيين وقوات خاصة مرتزقة. أما جنود بشار الأسد فيجمعون الأتاوات من الناس في الحواجز. تلك هي التقييمات التي تهيمن في أوساط المختصين العسكريين المطلعين على الواقع الحالي في سوريا. وقد انهك طيران البلد وهم يقاتلون مستخدمين قنابل مصنوعة يدوياً ويقوم جنود الأسد بشق خنادق ليحموا أنفسهم من الانفاق التي يقيمها الارهابيون. فالتفوق التكتيكي والمعنوي هو لصالح المقاتلين كما يشير المحلل العسكري في صحيفة "غازيتا.رو" ميخائيل خوداريونوك.
قد تتمكن القوات الموالية للحكومة من الهيمنة على حلب. ولكن إلى أي حد سيقرب ذلك من انتهاء الحرب في سوريا. فتلك مسألة خلافية. فالحروب في الشرق الأوسط لا تشبه حرب الرايخستاغ التي إن رفع العلم الأحمر فهذا يعني استسلام غير مشروط للعدو.
ومن الصعب القول أي طرف في الصراع يمتلك التفوق العسكري. فرئيس سوريا بشار الأسد لا يسيطر على نصف مساحة البلاد واغلبية المدن والقرى السورية. والنتائج الأولية للعمليات العسكرية في سوريا مخيفة جداً. فعدد القتلى من السوريين ارتفع الى 250-300 ألف (ويصعب إعطاء رقم دقيق) أما عدد الجرحى فوصل إلى مليون انسان . ويلاحظ ، بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية، بأن هناك تعب عام للسكان من استمرار الحرب الأهلية على مدار خمس سنوات.
دائما هم الخاسرون في المعركة
يقود المعارك ضد المعارضة المسلحة الميليشيات السورية وفصائل حزب الله الشيعي اللبناني والمتطوعين الإيرانيين والعراقيين والشركات العسكرية الخاصة (المرتزقة).
أما النشاط الأساسي للقوات الحكومية السورية فهو جمع الاتاوات من السكان المحليين. ولم تحقق القوات المسلحة السورية خلال العام الفائت ولا هجوم واحد عسكري ناجح. ويبدو أن القوات الحكومية تفتقد لأي خطة استراتيجية قصيرة او بعيدة المدى. جنرالات الأسد لا يثقون بقدرة قواتهم المسلحة على إحلال النظام في البلاد بأنفسهم دون مساعدة عسكرية من دول أخرى.
ولا يسعى القادة العسكريون السوريون لإجراء عمليات عسكرية شاملة متحججين بالقدرات العسكرية الكبيرة لمعارضي النظام غير الشرعيين ولقلة الذخائر والتقنيات الحديثة لدى الجيش والخوف من الخسائر الكبيرة والفشل في المعارك.
كما أن الضباط الصغار والرتب الأدنى في جيش الأسد غير متحمسين للهجوم والقتال من أجل الوطن. ومن العوامل التي توضح انهيار معنويات قوات الأسد هو أن الجيش السوري الحديث لم يحقق أي انتصار عسكري خلال كل تاريخه.
فالهزائم التي بدأت في الحروب العربية الإسرائيلية من عام 1947-1948 أصبحت عنوانا لجيش الأسد لاحقا . ولا يرى جيش الأسد آفاقاً لحل الأزمة في سوريا. ولا توجد مدد محددة للخدمة العسكرية في جيش الأسد . ولا يوجد تشجيع وتحفيز لمقاتلي وقادة جيش الأسد. فالتمويل والتموين للجيش السوري غير مقبولة. ولا توجد عملياً اية ضمانات اجتماعية لأفراد الجيش وعائلاتهم.
وأهم شيء: فإن القيادة السورية لا تملك أية وسائل للحل حتى لو ارادت الحل. فحكومة الأسد حالياً ليس لديها مصادر دخل ثابتة. والاقتصاد السوري بسبب العمليات العسكرية المستمرة انهار تماماً. حجم الإنتاج الصناعي تراجع بنسبة 70% والإنتاج الزراعي 60% أما مستوى انتاج النفط فقد انخفض بنسبة 95% والغاز بنسبة 70%. ولا توجد أموال في الخزينة السورية حتى للاحتياجات الدفاعية المستعجلة.
ويخلق حالة غير مرضية المستوى المتدني لإعداد الجيش السوري بالأفراد والتسليح والمعدات العسكرية. وتبلغ تلك التجهيزات حاليا 50%. ولا تكفي الدعوات للخدمة العسكرية السنوية لتأمين الحد الأدنى من احتياجات الجيش ولذلك فإن الجنود والضباط الذين كانوا في الخدمة الإلزامية عام 2011 مازالوا حتى اليوم دون تسريح.
ويعود فشل عمليات سحب الشباب إلى الخدمة العسكرية لعدة أسباب: بعض المطلوبين للخدمة العسكرية هم من المعارضين للنظام ويعلنون رفضهم الالتحاق بالجيش السوري ، وآخرون التحقوا بالعصابات المسلحة ومجموعة ثالثة تنتظر لأنها لا تريد المشاركة في القتال الى جانب أي طرف كان. والعديد من المطلوبين للخدمة العسكرية اصبحوا لاجئين خارج سوريا وخاصة في أوروبا. ومعظم سكان سوريا موجودين خارج الأراضي التي يسيطر عليها النظام. واخيراً فإن المطلوبين للخدمة من الشباب وأهاليهم يخافون من العنف الذي يمارسه ضدهم المقاتلون.
أغلبية عناصر جيش النظام موزعة على الحواجز التي يبلغ عددها حوالي 2000 حاجز. أي أن اكثر من نصف عناصر الجيش السوري يعملون بعيدا عن أوامر قادة القطعات العسكرية. فالقطعات العسكرية السورية المختبئة في هذه الحواجز والتحصينات تقوم بعمليات دفاعية فقط وتبتز السكان المحليين. ولا تقوم بأي عمليات بهدف تحرير مناطق سكنية أو مراكز إدارية.
أما التعليمات والأوامر العسكرية التي تعرفها الجيوش النظامية مثل "أوامر القادة – قانون للمرؤوسين" و "الأمر يجب أن ينفذ باي ثمن دون تردد وفي الموعد" فهي في جيش الأسد إما موجودة أحيانا أو انها تنفذ بقيود وصعوبة.
مع "البراميل المتفجرة" (القنابل البرميلية)
يصعب علينا اجراء دراسة قيمة وتعميم لتجربة رائدة أو ذكر تقليد بسيط لتجربة عسكرية قام بها أي صنف من القوات المسلحة السورية. فكل الأمثلة من مجال واحد وهو يجب عدم فعل ذلك من حيث المبدأ.
ولكن يجب قول بضع كلمات حول القوات الجوية السورية. فكل يوم تقوم القوات الجوية السورية باجراء العديد من الطلعات الجوية (عام 2015 حوالي 100 طلعة) منها 85 % تستخدم القصف بالصواريخ والقنابل. وتشارك القوات الجوية السورية بنسبة 70% من مجمل العمليات العسكرية للجيش السوري. وتشارك في عمليات القصف عشرات الطائرات الحربية وحوالي 40 مروحية حربية. والطريقة المتبعة هي القصف المنفرد من قبل طائرة واحدة. ومن أجل توفير الوقود والذخيرة لا تطير الطائرت في أسراب. ومن اجل توفير القنابل تطير الطائرات على ارتفاع 3 كيلومترات واكثر؟ وفي حالات استثنائية يتم الانقضاض السريع على ارتفاع منخفض.
وبسبب قلة الطائرات والوسائل الجوية المخصصة لقصف المواقع الأرضية استخدم جيش النظام الطوربيدات البحرية والالغام والقنابل العميقة وكذلك استخدم البراميل المتفجرة بنشاط كبير. وقد تم رمي اكثر من 10 آلاف برميل متفجر.
البرميل المتفجر عبارة عن وسيلة جوية للقصف مصنوع بطريقة يدوية ويتراوح وزنه بين 200 و 1000 كيلوغرام. وهو يصنع من أنبوب نفطي ذي قطر كبير ملحوم ومغلق من الطرفين بصفائح معدنية ومملوء بكمية كبيرة من المواد المتفجرة. ويمتلك البرميل قدرة كبيرة على اشعال الحريق ويستخدم لتدمير المباني وقصف الأماكن المزدحمة بالمقاتلين.
ولا تجرى دورات اعداد طيارين جدد في الجيش السوري للتعويض عن الخسائر (توقفت عملية اعداد الطيارين السوريين في روسيا). وإصلاح الأسلحة والمعدات الجوية لا يجري أبداً (هناك مصنع وحيد للصيانة والإصلاح يقع في منطقة العمليات الحربية في حلب).
وتقدر خسائر القوات الجوية السورية بحوالي 200 طائرة منذ عام 2011 وأكثر من 150 طيار.
حرب الأنفاق
انتشرت بشكل واسع حرب الأنفاق وضد الانفاق في الحرب في سوريا. وهي تستخدم لتفجير مباني مكونة من عدة طوابق مستخدمة كمراكز للقيادات العسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومعدات. ويستغرق حفر الانفاق بمعدل 3-4 امتار يوميا بواسطة الحفارات، أما باستخدام التفجيرات والمثاقب فيقدر بـ 1-2 متر في اليوم.
ويوجد في سوريا انفاق من عهد الرومان وتشكل المدن الأولى مثل تدمر ودمشق والرقة وحمص. ويساعد على حفر الانفاق طبيعة الأرض السورية. فتربتها طرية وطينية ولا تنهار. لذلك قام الطرفان المتحاربان بحفر أنفاق عديدة.
فبينما يقوم المقاتلون بحفر انفاق لمباغتة قوات النظام التي لا تمتلك المعلومات وهي قلقة من الانقضاض عليها عن طريق الانفاق التي لا تعلم عنها شيئاً. ومع ذلك تقوم قوات النظام لحماية نفسها وابنيتها وتحصيناتها باجراءات وقائية مثل حفر الخنادق العميقة والتصنت على أماكن الحفر وحفر انفاق مضادة وآبار.
والطريقة الأساسية لمحاربة انفاق العدو هي حفر الابار. حيث يتم حفر آبار بالحفارات حول المباني الاستراتيجية حتى عمق 15 متر يفصل بينها متر ونصف إلى متران. ويوضع في البئر أنابيب بلاستيكية تردم بالرمال. ويتم مراقبة هذه الانابيب المغطاة بالرمل فإن انخفض مستوى الرمل فهذا يعني ان هناك حفر بئر يجري في الأسفل.
واحيانا يحفرون خنادق بعمق 12 متر حول المباني الحكومية والعسكرية المهمة باستخدام البلدوزرات. وسرعة انجاز الحفر تتعلق بالتربة وباهمية الموقع وضرورة حمايته.
ويقول الكاتب بأن المراكز القيادية في المنظمات الإرهابية وفصائل المعارضة المسلحة هم من الضباط السابقين في الجيش العراقي الذين تخرجوا من الكليات العسكرية أيام صدام حسين. وبعضهم اكتسب خبرة عسكرية غنية في الحرب العراقية الايرانية وفي حرب الخليج. أما القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر فهم من الضباط المنشقين عن جيش النظام بما فيهم قادة أولوية وجنرالات ركن وعقداء.
المقاتلون لديهم قدرة عالية على التجمع والحركة في أوقات قصيرة وتشكيل مجموعات هجومية في الاتجاهات المهمة. وهم يعرفون المناطق (لأن 70 % من مقاتلي المعارضة هم من السوريين) ويحظون بدعم مالي ودعم بالسلاح والمقاتلين.
ونظرا لغياب خط جبهة واضح يفصل قوات النظام عن فصائل المعارضة المسلحة فإن الأخيرة تقوم بعمليات دفاعية محلية ناجحة. ويسعون بكل قواهم إلى الحفاظ على المواقع المهمة من مواقع مرتفعة ومراكز سكنية يتم اعدادها للعمليات الدفاعية. وهذا يسمح بمراقبة خطوط تقدم قوات النظام. ويقوم المقاتلون بتجهيز أماكن التخفي بشكل جيد ومن الصعب معرفة أماكن تواجدهم وعددهم ونوعية تشكيلاتهم.
ويستخدم المقاتلون بشكل واسع مراكز المراقبة والاستطلاع لاكتشاف العدو المهاجم. وتتكون تلك المراكز من 2-3 اشخاص مع وسائل المراقبة والاتصال والتنقل. ويقوم المقاتلون لحماية مواقعهم والمناطق التي يشرفون عليها بهجومات مضادة محلية وتخريب داخل جبهة النظام (حتى باستخدام الانتحاريين) ويحاولون انتزاع المبادرة من قوات النظام.
وتنفذ عمليات الهجوم المضادة المحلية من قبل مجموعات صغيرة لا يتجاوز عددها 10-15 شخص يستقلون 3-4 سيارات مع رشاشات ثقيلة وقاذفات هاون من عيار 82 مم بدعم صاروخي. ويشارك في الهجوم المضاد من مجموعة واحدة الى 5 مجموعات. وهدف الهجوم المضاد انتزاع المبادرة ثم الهيمنة على المنطقة المطلوبة.
نتيجة هجوم القوات المسلحة الروسية فان المجموعات المسلحة تغادر مواقعها وتترك المناطق السكنية وتبقي خلفها بعض العناصر للمراقبة. أما المجموعات المسلحة التي تتلقى ضربات قوية فتغادر الى الأراضي التركية او الى المناطق التي لا يجري فيها قتال من اجل إعادة التجهيز والاستعددا للمعارك القادمة.
إن مستوى الميزات المعنوية والقتالية للمقاتلين يفوق كثيرا مستوى عناصر القوات المسلحة السورية.
وتستخدم التشكيلات المسلحة غير الشرعية في تكتيكاتها طرق وأساليب حرب العصابات والمنظمات الإرهابية وكذلك اشكال القتال الكلاسيكية للجيوش النظامية. وتطور طرقها القتالية باستمرار وفقا للمعارك التي تخوضها.
إن نظام قيادة العصابات المسلحة يسمح بالتعامل السريع والمرن مع تغيرات الموقف العسكري. ومما يساهم في نجاح المقاتلين انفتاح الحدود البرية لسوريا (قوات النظام تهيمن فقط على الحدود اللبنانية السورية و50 كيلومتر من الحدود الأردنية السورية).
حان الوقت للرجوع الى البيت
في بداية الحرب الاهلية كانت الكفة لصالح قوات النظام عددا وعدة (جوا ودبابات ومدافع). ولهذا كان الأسد على ثقة بانتصاره السريع على المعارضة المسلحة غير النظامية.
ولكن الحرب الأهلية في سوريا والصراع مع الإسلاميين اثبتت مرة أخرى: بأنه لا يكفي للنصر التفوق العددي والتقني. ولا حتى الاعداد العسكري النظري الجيد لقيادة الجيش.
لكي تنتصر في النزاع العسكري تحتاج إلى الثبات وقوة الإرادة الكافية للنصر والثقة بالنفس وبقواتك والإصرار والشجاعة والحيلة والريادة في العمل وإمكانية الهام الاخرين. ولكن قوات الأسد في ورطة كبيرة لانها تفتقر الى هذه الخصائص.
ولا نعرف ما العمل اليوم مع جيش الأسد المنهار؟ فلن تنفع أساليب القمع مثل القتل بالرصاص او بتشكيل فرق دفاعية، من اجبار أحد على القتال. ولم يعرف التاريخ العسكري العالمي حالات كهذه.
بالإمكان استخدام إجراءات تنظيمية قاسية لاحلال النظام في قطعات عسكرية غير مستقرة أظهرت الجبن في ساحة القتال واصيبت بالفوضى المؤقتة.
وباستخدام السلاح يمكن التخلص من مسببي الفوضى والهارين من العمليات القتالية وقتل المنشقين والخائنين والمنهزمين. ولكن لم ينتصر احد في التاريخ في أي حرب على أساس المحاكم العسكرية وقرارات المحاكم.
إذا لم يكن لدى عناصر الجيش هدف سامي لحماية الوطن واستعداد للتضحية ورغبة ثابتة في حماية كل نقطة من البلاد حتى اخر نقطة دم والتعالي على الموت في الهجوم من اجل الوطن فلن تنفع ذلك الجيش اي فرق لتنفيذ العقوبات ولا فرق للدفاع .
فمن السهل، من جهة، حل الجيش السوري تماما (تفكيكه بشكل كامل) وتشكيل جيش جديد. أي بكلمة أخرى اطلاق عملية إعادة البناء العسكري في هذا البلد. ومن جهة أخرى، المشكلة الرئيسة هي صعوبة إيجاد أناس جدد نوعياً في سوريا. وحتى في الجيش الجديد ستنتشر الصفات العسكرية القديمة. ولا يوجد جواب على سؤال مهم جداً وهو من سيدفع تكاليف هذه العملية؟
إن كسب الحرب مع حليف كجيش الأسد امر مستحيل.
والاعتماد كليا على الميليشيات أيضا غير صحيح. فلدى حزب الله والمتطوعين الإيرانيين مصالحهم الخاصة.
لذلك يجب على القيادة العسكرية السياسية الروسية اتخاذ قرار حاسم وجذري: انهاء الحملة العسكرية في سوريا حتى نهاية عام 2016 وسحب القوات الروسية وترك فقط القواعد العسكرية في سوريا.
ولا يمكن تحقيق الحالة الدستورية في سوريا بالطريقة العسكرية دون خطوات دبلوماسية وسياسية واقتصادية ودعائية جدية ، وكذلك دون دعم دول أخرى لاعادة بناء سوريا المدمرة.

*بطاقة تعريف بالكاتب ميخائيل خوداريونوك
محلل عسكري روسي في "غازيتا. رو" وعقيد متقاعد.
خريج مدرسة مينسك العليا لهندسة الصواريخ (1976) وأكاديمية القيادة للقوات الجوية (1986).
قائد لواء الصواريخ المضادة للطائرات سي- 75 (1980-1983).
نائب قائد الصواريخ المضادة للطائرات (1986-1988)
ضابط خبير في الأركان العامة للقوات الجوية الروسية (1988-1992)
ضابط إدارة العمليات الرئيسة في الأركان العامة (1992-2000)
خريج الاكاديمية العسكرية التابعة للاركان العامة للقوات المسلحة الروسية (1998).
محلل في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" (2000-2003)، ومدير تحرير صحيفة "المراسل الحربي الصناعي" (2010 – 2015).





#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السبعين لعيد الجلاء عن سوريا
- حزب الشعب الديموقراطي السوري - اللجنة التحضيرية للمؤتمر السا ...
- هل المشكلة في سوريا أم حول سوريا؟
- حزب الشعب الديموقراطي السوري اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر ا ...
- أين تبخرت المعارضة المدللة لدى موسكو؟
- أبعاد التدخل العسكري الروسي في سوريا
- بيان إلى الرأي العام السوري من حزب الشعب الديموقراطي السوري ...
- الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان
- بيان حول الوضع في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي - من ...
- السوريون ضحية إجرام عصابة الأسد واستطالاتها القومية والدينية ...
- إنها معركة الإنسان السوري والفلسطيني والعراقي من أجل البقاء ...
- من دروس ثورة الحرية والكرامة في سوريا
- نظرة سورية إلى أوكرانيا المنتفضة
- العمل الوطني المشترك هو السبيل لإنقاذ الثورة السورية
- روسيا والصراع الدولي الجيواستراتيجي على الأرض السورية
- هل روسيا حقاً متمسكة بالأسد وعائلته؟
- لا تنسوا محافظة الحسكة وأهلها الطيبين
- الحرية لفائق المير ولكلّ المناضلين الشرفاء المعتقلين في سجون ...
- معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجر ...
- بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - من الأسهل حل الجيش السوري (النظامي) وتشكيل جيش جديد، وحان الوقت للتفكير في خروج روسيا التدريجي من النزاع السوري.