أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سمير أمين - المسألة‭ ‬الكردية كيف‭ ‬كانت ؟















المزيد.....



المسألة‭ ‬الكردية كيف‭ ‬كانت ؟


سمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 10:21
المحور: القضية الكردية
    



(1)

من‭ ‬المظاهر‭ ‬المعبرة‭ ‬عن‭ ‬الفوضى‭ ‬التي‭ ‬تسود‭ ‬المشهد‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ذلك‭ ‬الصعود‭ ‬العنيف‭ ‬للمسألة‭ ‬الكردية،‭ ‬فكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نحلل‭- ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬الجديدة‭- ‬نطاق‭ ‬المطالبات‭ ‬الكردية‭ (‬استقلال‭ ‬ذاتي؟‭ ‬استقلال؟‭ ‬وحدة؟‭)‬؟‭ ‬وهل‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬نستخلص‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬هذه‭ ‬المطالبة‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تؤيدها‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتقدمية‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬وفي‭ ‬العالم؟

تتسبب‭ ‬المجادلات‭ ‬بخصوص‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬تشوش‭ ‬كبير‭. ‬ويرجع‭ ‬السبب‭- ‬في‭ ‬رأيي‭- ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬معظم‭ ‬الفاعلين‭ ‬والمراقبين‭ ‬المعاصرين‭ ‬لرؤية‭ ‬لا‭ ‬تاريخية‭ ‬لهذه‭ ‬المسألة،‭ ‬حيث‭ ‬تحول‭ ‬حق‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬إلى‭ ‬حق‭ ‬مطلق،‭ ‬يجب‭ ‬الدفاع‭ ‬عنه‭ ‬كحق‭ ‬أصيل‭ ‬لجميع‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬الماضي‭. ‬ويُعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬الجماعية‭ ‬الأكثر‭ ‬جوهرية،‭ ‬والذي‭ ‬يعلو‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬شأن‭ ‬الحقوق‭ ‬الجماعية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬النطاق‭ ‬الاجتماعي‭ ‬«الحق‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬التعليم،‭ ‬الصحة،‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭.. ‬الخ‭. «‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬مضمون‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬المطلق‭ ‬غير‭ ‬محدد‭ ‬بدقة،‭ ‬فإن‭ ‬مستحقيه‭ ‬قد‭ ‬يكونون‭ ‬إذن‭ ‬أي‭ ‬«جماعة»‭ ‬تشكل‭ ‬أغلبية‭ ‬أو‭ ‬أقلية‭ ‬داخل‭ ‬حدود‭ ‬دولة‭ ‬أو‭ ‬إقليم‭. ‬وتُعرِّف‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬نفسها‭ ‬كجماعة‭ ‬«خاصة»‭ ‬بسب‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬مثلاً،‭ ‬وتَدّعي‭ـ ‬ سواء‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬أم‭ ‬خطأ‭- ‬وقوعها‭ ‬ضحية‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬اضطهاد‭.‬

بينما‭ ‬تأتي‭ ‬تحليلاتي‭ ‬ومواقفي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬اللاتاريخية‭ ‬للقضايا‭ ‬وبالحقوقب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تُعبّر‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الحركات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬عن‭ ‬مطالبها‭. ‬كما‭ ‬أُولي‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬للتقسيم‭ ‬الذي‭ ‬يفصل‭ ‬العالم‭ ‬الرأسمالي‭ ‬الحديث‭ ‬المزدهر‭ ‬عن‭ ‬عوالم‭ ‬الماضي‭.‬

فقد‭ ‬اتخذ‭ ‬التنظيم‭ ‬السياسي‭ ‬لتلك‭ ‬العوالم‭ ‬السابقة‭ ‬أشكالاً‭ ‬متنوعة‭ ‬بشكل‭ ‬هائل،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬السلطة‭ ‬فوق‭ ‬مناطق‭ ‬شاسعة‭ (‬والتي‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬اإمبراطورياتب‭) ‬إلى‭ ‬مَلَكيات‭ ‬أصغر‭ ‬ذات‭ ‬درجات‭ ‬متفاوتة‭ ‬من‭ ‬المركزية،‭ ‬دون‭ ‬استبعاد‭ ‬التمزق‭ ‬المتطرف‭ ‬للسلطات‭ ‬الذي‭ ‬يتجاوز‭ ‬الأفق‭ ‬القروي‭ ‬بالكاد‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬معينة‭. ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬هذه‭ ‬المقالة‭ ‬لا‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬خليط‭ ‬الأشكال‭ ‬السياسية‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬الحداثة‭ ‬الرأسمالية‭. ‬إنما‭ ‬سأشير‭ ‬فحسب‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬بضعة‭ ‬أقاليم‭ ‬اتخذت‭ ‬شكل‭ ‬البنية‭ ‬الإمبراطورية‭: ‬الإمبراطوريتان‭ ‬الرومانية‭ ‬والبيزنطية،‭ ‬الخلافة‭ ‬العربية‭- ‬الفارسية،‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭.‬

ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البنيات‭ ‬المذكورة‭ ‬مضللاً‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭ ‬مفيدًا،‭ ‬رغم‭ ‬اشتراكها‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬خاصيتين‭ ‬اثنتين‭: (‬أ‭) ‬أنها‭ ‬تجمع‭ ‬بالضرورة‭ ‬وبحكم‭ ‬نطاقها‭ ‬الجغرافي‭ ‬شعوبًا‭ ‬وجماعات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اللغة‭ ‬والدين‭ ‬وأنماط‭ ‬الإنتاج‭ ‬والحياة‭ ‬الاجتماعية‭. (‬ب‭) ‬أن‭ ‬المنطق‭ ‬الذي‭ ‬يحكم‭ ‬إعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬فيها‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬يحكم‭ ‬الرأسمالية،‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬أسميته‭ ‬أنماط‭ ‬الإنتاج‭ ‬الخراجية‭ (‬الشائع‭ ‬تسميتها‭ ‬اإقطاعيةب‭). ‬

لذلك‭ ‬أعتبر‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬السفه‭ ‬عقد‭ ‬المشابهات‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬تلك‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬السابقة‭ (‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬على‭ ‬أقاليم،‭ ‬أم‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الصينية‭) ‬وبين‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬التي‭ ‬بنتها‭ ‬القوى‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الكبرى‭ (‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬إمبراطوريات‭ ‬استعمارية‭ ‬مثل‭ ‬الإمبراطوريتين‭ ‬البريطانية‭ ‬والفرنسية،‭ ‬أم‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬مستعمرات‭ ‬رسميًا‭ ‬مثل‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬شكلاً‭ ‬فريدًا‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬إمبراطورية‭). ‬وتنتمي‭ ‬أطروحة‭ ‬بول‭ ‬كيندي‭* ‬الذائعة‭ ‬عن‭ ‬اسقوط‭ ‬الإمبراطورياتب‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفلسفات‭ ‬المجازفة‭ ‬العابرة‭ ‬للتاريخ‭.‬

‭(‬2‭)‬

أعود‭ ‬إلى‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬مباشرة‭ ‬بموضوعنا،‭ ‬أي‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭ ‬التي‭ ‬بُنيت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬أوروبا‭ ‬تقطع‭ ‬الصلة‭ ‬مع‭ ‬ماضيها‭ ‬لتدخل‭ ‬في‭ ‬الحداثة‭ ‬الرأسمالية‭. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭ ‬نفسها‭ ‬دولة‭ ‬قبل‭ ‬رأسمالية‭. ‬وتصنيفها‭ ‬كإمبراطورية‭ ‬تركية‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬توصيف‭ ‬غير‭ ‬دقيق‭ ‬ومضلل‭. ‬فربما‭ ‬كان‭ ‬لحروب‭ ‬غزو‭ ‬القبائل‭ ‬التركمانية‭ ‬شبه‭ ‬الرعوية‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬دورها‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬التدمير‭ ‬المزدوج‭ ‬للإمبراطورية‭ ‬البيزنطية‭ ‬والخلافة‭ ‬في‭ ‬بغداد،‭ ‬والدور‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬استيطان‭ ‬الأناضول‭ ‬وتراقيا‭ ‬الشرقية‭. ‬لكن‭ ‬سطوة‭ ‬السلطان‭ ‬امتدت‭ ‬بعيدًا‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬الأرمن‭ ‬والأكراد‭ ‬والعرب‭ ‬واليونان‭ ‬وسلاف‭ ‬البلقان‭. ‬ويقود‭ ‬تصنيف‭ ‬هذه‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬كإمبراطورية‭ ‬متعددة‭ ‬القوميات‭ ‬إلى‭ ‬إسقاط‭ ‬خاطئ‭ ‬للواقع‭ ‬اللاحق‭ ‬على‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬القوميات‭ ‬البلقانية‭ ‬والعربية‭ (‬المناهضة‭ ‬للعثمانيين‭) ‬هي‭ ‬في‭ ‬صورتها‭ ‬الحديثة‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬تغلغل‭ ‬الرأسمالية‭ ‬في‭ ‬الإمبراطورية‭.‬

فكل‭ ‬شعوب‭ ‬الإمبراطورية‭- ‬من‭ ‬أتراك‭ ‬وعرب‭ـ ‬ كانت‭ ‬تتعرض‭ ‬للاستغلال‭ ‬والقهر‭ ‬بالطريقة‭ ‬نفسها،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬الأغلبيات‭ ‬الفلاحية‭ ‬جميعًا‭ ‬كانت‭ ‬خاضعة‭ ‬لنفس‭ ‬مبدأ‭ ‬الإتاوة‭ ‬الضريبية‭ ‬الباهظة‭. ‬وكانت‭ ‬مقهورة‭ ‬بواسطة‭ ‬ذات‭ ‬الحكم‭ ‬المطلق‭. ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬المسيحيين‭ ‬قد‭ ‬أُخضِعوا‭ ‬لتمييز‭ ‬إضافي‭. ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أشكال‭ ‬الاضطهاد‭ ‬االقوميب‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬ضد‭ ‬المسيحيين‭ ‬ولا‭ ‬ضد‭ ‬المسلمين‭ ‬غير‭ ‬الأتراك‭ (‬الأكراد‭ ‬والعرب‭). ‬فالطبقة‭ ‬الحاكمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالحكم‭ ‬السلطاني‭ ‬قد‭ ‬ضمت‭ ‬في‭ ‬صفوفها‭ ‬أعيانًا‭ ‬مدنيين‭ ‬وعسكريين‭ ‬ودينيين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أجزاء‭ ‬الإمبراطورية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جنين‭ ‬البورجوازية‭ ‬الكومبرادورية‭ (‬اليونانية‭ ‬والأرمنية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭) ‬الذي‭ ‬أنتجه‭ ‬التغلغل‭ ‬الرأسمالي‭.‬

ولا‭ ‬تنفرد‭ ‬هذه‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الشرقية‭ ‬بهذه‭ ‬القسمات‭ ‬الخاصة‭. ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬الاستشهاد‭ ‬بتعبيرات‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬الإمبراطوريتين‭ ‬النمساوية‭- ‬المجرية‭ ‬والروسية‭. ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الإثيوبية‭ ‬في‭ ‬عهدي‭ ‬منليك‭ ‬وهيلا‭ ‬سيلاسي،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتطابق‭ ‬سلطة‭ ‬املك‭ ‬الملوكب‭ ‬مع‭ ‬سيطرة‭ ‬الأمهرة،‭ ‬لأن‭ ‬الفلاحين‭ ‬الأمهرة‭ ‬لم‭ ‬يلقوا‭ ‬معاملة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الآخرين،‭ ‬وتكونت‭ ‬الطبقة‭ ‬الحاكمة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أقاليم‭ ‬الإمبراطورية‭ (‬فقد‭ ‬تضمنت‭ ‬مثلاً‭ ‬عددًا‭ ‬معقولاً‭ ‬من‭ ‬الإريتريين‭ ‬الأصلاء‭!).‬

لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬مما‭ ‬سبق‭ ‬في‭ ‬النظم‭ ‬الإمبريالية‭ ‬الحديثة‭. ‬فقد‭ ‬بُنيت‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬الاستعمارية‭ (‬لبريطانيا‭ ‬العظمى‭ ‬وفرنسا‭..) ‬وكذلك‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الأمريكية‭ ‬غير‭ ‬الرسمية،‭ ‬بشكل‭ ‬نظامي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التمييز‭ ‬الحاد‭ ‬بين‭ ‬شعب‭ ‬المركز‭ ‬الاستعماري‭ ‬وشعوب‭ ‬المستعمرات‭ ‬والبلدان‭ ‬التابعة،‭ ‬حيث‭ ‬حُرِمت‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬المكفولة‭ ‬لسكان‭ ‬المركز‭ ‬الاستعماري‭.‬ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬صار‭ ‬نضال‭ ‬الشعوب‭ ‬المُخضَعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الإمبريالية‭ ‬نضالاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬وبطبيعته‭ ‬معاديًا‭ ‬للإمبريالية‭.‬

لا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬نخلط‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬القومية‭ ‬الحديثة‭ (‬المناهضة‭ ‬للإمبريالية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭: ‬التقدمية‭) ‬وبين‭ ‬كل‭ ‬التعبيرات‭ ‬الأخرى‭ ‬للحركات‭ ‬القومية‭ ‬غير‭ ‬المعادية‭ ‬للإمبريالية،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬قومية‭ ‬تستلهم‭ ‬الطبقات‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الإمبريالية،‭ ‬أو‭ ‬الحركات‭ ‬القومية‭ ‬غير‭ ‬المعادية‭ ‬للإمبريالية‭ ‬مثل‭ ‬حركات‭ ‬شعوب‭ ‬البلقان‭ ‬التي‭ ‬سأعود‭ ‬إلى‭ ‬مناقشتها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭. ‬وإنه‭ ‬مما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬المقتضيات‭ ‬الأساسية‭ ‬للتحليل‭ ‬العلمي‭ ‬للمجتمعات‭ ‬التاريخية‭ ‬افتراض‭ ‬المشابهة‭ ‬بين‭ ‬أبنية‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬القديمة‭ ‬وبين‭ ‬الأبنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإمبراطوريات‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الإمبريالية،‭ ‬والجمع‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬مفهوم‭ ‬زائف‭ ‬لـ‭ ‬االإمبراطوريةب‭.‬

‭(‬3‭)‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬نشأة‭ ‬الأيديولوجيات‭ ‬القومية‭ ‬لاحقة‭ ‬بكل‭ ‬هذا‭. ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تتشكل‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬البلقان‭ ‬وسوريا‭ ‬ووسط‭ ‬الأرمن،‭ ‬وفيما‭ ‬بعد‭ ‬وسط‭ ‬أتراك‭ ‬روميليا‭ ‬كرد‭ ‬فعل‭ ‬للآخرين‭. ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬أدنى‭ ‬ومضة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬نشأة‭ ‬قومية‭ ‬كردية‭. ‬وقد‭ ‬ارتبط‭ ‬صعود‭ ‬القوميات‭ ‬المذكورة‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭ ‬مع‭ ‬عمليات‭ ‬الحضرنة‭ ‬والتحديث‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬اضطلعت‭ ‬بها‭ ‬الإدارات‭. ‬وكان‭ ‬باستطاعة‭ ‬الفلاحين‭ ‬أنفسهم‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التحدث‭ ‬بلغاتهم‭ ‬وتجاهل‭ ‬لغة‭ ‬الإدارة‭ ‬العثمانية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تظهر‭ ‬في‭ ‬الريف‭ ‬إلا‭ ‬لجمع‭ ‬الضرائب‭ ‬أو‭ ‬جلب‭ ‬الجنود‭. ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬اختلف‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة،‭ ‬وخاصةً‭ ‬وسط‭ ‬الطبقات‭ ‬المتوسطة‭ ‬المتعلمة‭ ‬الجديدة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬إجادة‭ ‬اللغة‭ ‬المكتوبة‭ ‬ضرورة‭ ‬يومية‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الحتمي‭ ‬أن‭ ‬ينشأ‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطبقات‭ ‬الجديدة‭ ‬الجيل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القوميين‭ ‬بالمعنى‭ ‬الحديث‭. ‬ولعل‭ ‬الطابع‭ ‬الريفي‭ ‬للمناطق‭ ‬المسكونة‭ ‬بالأكراد‭ ‬في‭ ‬الأناضول‭ ‬التركي‭ ‬الأوسط‭ ‬يفسر‭ ‬لنا‭ ‬التشكل‭ ‬المتأخر‭ ‬للقومية‭ ‬التركية‭ (‬الكمالية‭) ‬وكذا‭ ‬التأخر‭ ‬نفسه‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقومية‭ ‬الكردية‭.‬

وتساعدنا‭ ‬الموازاة‭ ‬بين‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانيةوالإمبراطورية‭ ‬النمساوية‭- ‬المجرية‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬ستدمر‭ ‬هاتين‭ ‬الإمبراطوريتين‭ ‬فعليًا‭. ‬فقد‭ ‬تكونت‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬النمساوي ة‭- ‬المجرية‭ ‬قبل‭ ‬نشأة‭ ‬الرأسمالية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬جارتها‭ ‬الأقرب،‭ ‬كما‭ ‬أعيد‭ ‬بناء‭ ‬بعض‭ ‬أقاليمها‭ (‬النمسا،‭ ‬بوهيميا‭) ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬الجديدة‭ ‬للرأسمالية‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نشأت‭ ‬المسألة‭ ‬القومية‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭. ‬ونحن‭ ‬مدينون‭ ‬للماركسيين‭ ‬النمساويين‭ (‬أوتوباور‭ ‬وغيره‭) ‬بتحليلهم‭ ‬الجيد‭ ‬لهذا‭ ‬البعد‭ ‬للتحدي‭ ‬الاشتراكي،‭ ‬والسياسات‭ ‬المقترحة‭ ‬التي‭ ‬أعتبرها‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬في‭ ‬شروط‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭: ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مزايا‭ ‬الدولة‭ ‬الكبيرة‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬تحويلها‭ ‬بتدابير‭ ‬تقدمية‭ ‬اشتراكية‭ (‬راديكالية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ديمقراطية‭- ‬اجتماعية‭) ‬بما‭ ‬يخلق‭ ‬أممية‭ ‬الشعوب‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬صارم‭ ‬بسياسات‭ ‬تكفل‭ ‬المعاملة‭ ‬العادلة‭ ‬للجميع،‭ ‬مصحوبة‭ ‬بسياسة‭ ‬صادقة‭ ‬تحترم‭ ‬الاستقلال‭ ‬الثقافي‭. ‬لكن‭ ‬تسلسل‭ ‬الأحداث‭ ‬لم‭ ‬يسمح‭ ‬بنجاح‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬وإنما‭ ‬خدم‭ ‬لصالح‭ ‬قومية‭ ‬بورجوازية‭ ‬متواضعة‭.‬

أما‭ ‬قوميات‭ ‬البلقان‭ ‬والقومية‭ ‬العربية‭- ‬السورية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬فقد‭ ‬ارتبطت‭ ‬بالرأسمالية‭ ‬الطرفية‭ ‬في‭ ‬الأقاليم،‭ ‬وانتصرت‭ ‬وساعدت‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭.‬لكن‭ ‬الضعف‭ ‬الذي‭ ‬اتسمت‭ ‬به‭ ‬تلك‭ ‬القوميات‭ ‬قد‭ ‬أعاق‭ ‬مسعى‭ ‬قوادها‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬تأييد‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ (‬خاصة‭ ‬بريطانيا‭ ‬العظمى‭ ‬و‭/ ‬أو‭ ‬روسيا‭) ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الحكم‭ ‬العثماني‭. ‬وقد‭ ‬دفعوا‭ ‬ثمن‭ ‬هذا،‭ ‬فالدول‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬أنشأوها‭ ‬بقيت‭ ‬تحت‭ ‬نير‭ ‬الدول‭ ‬الاستعمارية‭ ‬السائدة،‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعرب،‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبلقان‭.‬

وفي‭ ‬أرمينيا‭ ‬تعرضت‭ ‬حركة‭ ‬التجديد‭ ‬القومي‭ ‬الأرميني‭ (‬حيث‭ ‬عرفت‭ ‬حضارة‭ ‬مستقلة‭ ‬رائعة‭ ‬قبل‭ ‬إدماجها‭ ‬في‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭) ‬للهزيمة‭ ‬بعد‭ ‬المذبحة‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عام‭ ‬1915‭. ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬القومية‭ ‬ممزقة‭ ‬بين‭ ‬قومية‭ ‬البرجوازية‭ ‬الأرمينية‭ ‬الجديدة‭ ‬المهاجرة‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬روميليا‭ (‬القسطنطينية،‭ ‬سميرنا،‭ ‬وغيرهما‭) ‬والتي‭ ‬احتلت‭ ‬مواقع‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المال‭ ‬والشركات‭ ‬الجديدة،‭ ‬وبين‭ ‬قومية‭ ‬الأعيان‭ ‬والفلاحين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الأرمينية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬إدماج‭ ‬جزء‭ ‬صغير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الروسية‭ (‬أرمينيا‭ ‬السوفيتية‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬ثم‭ ‬أرمينيا‭ ‬المستقلة‭) ‬قد‭ ‬زاد‭ ‬الأمر‭ ‬تعقيدًا‭ ‬بتزايد‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬سان‭ ‬بطرسبرج،‭ ‬خاصة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭. ‬وقد‭ ‬اختارت‭ ‬السلطات‭ ‬العثمانية‭ ‬طريق‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭. ‬وأسجل‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬الأكراد‭ ‬قد‭ ‬عملوا‭ ‬هنا‭ ‬كأداة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المذبحة،‭ ‬وكانوا‭ ‬المستفيدين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬منها،‭ ‬فقد‭ ‬ضاعفوا‭ ‬حجم‭ ‬أراضيهم‭ ‬بعد‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬القرى‭ ‬الأرمينية‭ ‬المدمرة‭.‬

وتعتبر‭ ‬القومية‭ ‬التركية‭ ‬الحديثة‭ ‬أحدث‭ ‬عهدًا‭. ‬فقد‭ ‬تشكلت‭ ‬أولاً‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬مثقفين‭ ‬نسبيًا‭ ‬ذوي‭ ‬خلفية‭ ‬عسكرية‭ ‬والإدارات‭ ‬العثمانية‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬روميليا‭ (‬القسطنطينية،‭ ‬سميرنا،‭ ‬تسالونيكي‭) ‬كرد‭ ‬فعل‭ ‬لصعود‭ ‬القومية‭ ‬في‭ ‬البلقان‭ ‬والقومية‭ ‬العربية‭- ‬السورية‭. ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لهذا‭ ‬صدى‭ ‬وسط‭ ‬الفلاحين‭ ‬الأتراك‭ (‬والأكراد‭) ‬في‭ ‬وسط‭ ‬وشرق‭ ‬الأناضول‭. ‬وكانت‭ ‬خيارات‭ ‬القومية‭ ‬التركية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬خيارات‭ ‬الكمالية‭ ‬هي‭: ‬الأوربة،‭ ‬العداء‭ ‬للعثمانية،‭ ‬تأكيد‭ ‬الطابع‭ ‬التركي‭ ‬للدولة‭ ‬الجديدة‭ ‬ونمطها‭ ‬االمتعلمنب‭ ‬وليس‭ ‬العلماني،‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬التركي‭ ‬الجديد‭ ‬يتم‭ ‬تعريفه‭ ‬بالانتماء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للإسلام‭ (‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬اعتراف‭ ‬بالقلة‭ ‬من‭ ‬الأرمن‭ ‬الذين‭ ‬نجوا‭ ‬من‭ ‬المذبحة،‭ ‬أو‭ ‬اليونانيين‭ ‬في‭ ‬القسطنطينية‭ ‬وسميرنا‭) ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬اختزال‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬المؤسسة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬وتتلاعب‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬أنقرة‭.‬

وقد‭ ‬سمحت‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬الكماليون‭ ‬من‭ ‬1919‭ ‬إلى‭ ‬1922‭ ‬ضد‭ ‬القوى‭ ‬الإمبريالية‭ ‬للجماهير‭ ‬الفلاحية‭ ‬التركية‭ (‬والكردية‭) ‬بالالتفاف‭ ‬حول‭ ‬القومية‭ ‬التركية‭ ‬الجديدة‭. ‬ولم‭ ‬يتمايز‭ ‬الأكراد‭ ‬عن‭ ‬الأتراك،‭ ‬فقد‭ ‬حاربوا‭ ‬معًا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الكمالية‭. ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬القومية‭ ‬التركية‭ ‬الكمالية‭ ‬بحكم‭ ‬الظروف‭ ‬قومية‭ ‬معادية‭ ‬للإمبريالية‭. ‬ورأت‭ ‬هذه‭ ‬القومية‭ ‬أن‭ ‬العثمانية‭ ‬والخليفة‭ ‬لم‭ ‬يحميا‭ ‬شعوب‭ ‬الإمبراطورية‭ (‬من‭ ‬أتراك‭ ‬وأكراد‭ ‬وعرب‭) ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬سهلا‭ ‬اختراق‭ ‬الإمبريالية‭ ‬الغربية‭ ‬واختزال‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬إلى‭ ‬إقليم‭ ‬رأسمالي‭ ‬طرفي‭ ‬خاضع‭. ‬ومالم‭ ‬تفهمه‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭ ‬ولا‭ ‬البلقانية‭ ‬وقتها‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬دعت‭ ‬صراحة‭ ‬إلى‭ ‬تأييد‭ ‬القوى‭ ‬الإمبريالية‭ ‬ضد‭ ‬سلطة‭ ‬الباب‭ ‬العالي‭. ‬ثم‭ ‬قامت‭ ‬القومية‭ ‬الكمالية‭ ‬المعادية‭ ‬للإمبريالية‭ ‬بتسديد‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬للعثمانية‭.‬

هامش

‭* ‬Paul Kennedy‭, ‬The Rise and Fall of the Great Powers‭. - ‬Economic change and Military conflict from 1500‭ ‬to 2000‭, ‬Unwin Hyman‭, ‬London‭, ‬1988



#سمير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاقتصاد السياسى إلى الاقتصاد الخالص
- ثورة أم انحطاط؟
- فى أصول الفوضى الراهنة
- البيئة أم النظرة للقيمة الانتفاعية؟ قضية البيئة وما يسمى الت ...
- الديمقراطية أداة للتقدم الاجتماعى
- الديمقراطية أية ديمقراطية؟
- جريدة لومانيتيه فرنسا بمناسبة قناة السويس الجديدة
- قناة السويس الجديدة
- الدول الناشئة والتنمية الرثة
- التحدي الذى واجهته قيادات الدول الاشتراكية
- دور إيران فى المشرق العربى
- فى مواجهة الأزمة الأوروبية: المجد لشجاعة اليونان
- نشهد خريف الرأسمالية ولسنا بعد في ربيع الشعوب
- المال، السلاح، الدولة في الرأسمالية المعاصرة
- تركيا .. الإمبريالية من الباطن!
- سمات الرأسمالية في روسيا بعد السوفياتية
- مصطلحا “الدولة الصاعدة” و “التنمية الرثة”
- انتشار وتدهور مشروع باندونج
- «المعونة»الغربية أداة للسيطرة على البلدان الضعيفة
- موقف الثورات العربية من مفهوم العولمة البديلة


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سمير أمين - المسألة‭ ‬الكردية كيف‭ ‬كانت ؟