أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء البوسالمي - إزدراء أديان أم ضحك على الذّقون !؟














المزيد.....

إزدراء أديان أم ضحك على الذّقون !؟


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطالما كان الفكر الديني المنغلق في صراع أبدي مع كل فكر حر و مستنير يسعى لتطوير و إصلاح الموروث الديني عموما و الإسلامي خصوصا. وقد إختلفت آليات بسط هيمنة الخطاب الديني حسب الظروف. و تعتبر مصر هي الساحة الأبرز و المكان الأنسب الذي يشهد مجموعة من الحوادث الذي يذهب ضحيتها الكثير من المفكرين كفرج فودة الذي إغتيل سنة 1992 أو أخيرا إسلام البحيري الذي حكم عليه بالسّجن. إنّ تعاظم قوة الخطاب الديني يظهر من خلال محاولات تسيير الحياة اليوميّة و فرض نمط حياة واحد مع التدخّل في الأعمال الأدبيّة و الإبداعيّة ليضعها في ميزان الحلال و الحرام ضاربا بحرية التعبير و الفكر عرض الحائط.
قانون إزدراء الأديان : سلاح لتكميم الأفواه
المادة 98 من قانون إزدراء الأديان، الفقرة الأولى : " تؤثم الإزدراء بالعقيدة الدينية و تعاقب مرتكبها بالحبس من ستّة شهور إلى خمس سنوات و غرامة من خمسمائة جنيه إلى ألف جنيه مصري "
إن المتمعّن في هذا النّص يلاحظ بسهولة أنّه نصّ "فضفاض" قابل للتأويل بمختلف الأوجه وهو ما يساعد في أغلب الأحيان على تسهيل إستهداف المفكرين والفنّانين. هي إستراتيجية متبعة للترهيب تتخفى خلف قناع القوانين و المحاكم.
إنّ الإنطلاق من نقطة البداية يحتّم علينا أن نسلّم بالمساواة بين جميع المواطنين مهما كانت دياناتهم و حقهم في حرية التعبير فمفهوم المواطنة قائم أساسا على التمتع بالحرية دون أي قوانين تقمعها. و تهمة إزدراء الأديان هذه أصبحت وسيلة لتكميم الأفواه فالخطاب الديني القائم أساسا على تقديس النص و العمل على تطبيق أحكامه حرفيا. و قد يمر ذلك عبر العديد من الآليّات كالإغتيال و التهديد المباشر أو عبر إستغلال قوانين رجعية تذكرنا بمحاكم التفتيش في العصور الوسطى.
سيد القمني بين دوغمائية الخطاب الديني و تسلط الدّولة
خاض المفكر سيّد القمني حربه منذ بداية مسيرته على دوغمائية الخطاب الديني، و كجلّ المفكّرين الأحرار الذين يسعون إلى إنارة الطريق و إلقاء الضوء على نقاط مظلمة و غامضة من الموروث الإسلامي كان هذا المفكر ضحيّة العديد من التهديدات و المحاكمات التي إتّهم فيها بإزدراء الأديان. لقد عجز شيوخ الأزهر عن نقاش القمني و مقارعة حججه كما لم يتمكّنوا من الردّ على كتاباته و مقالاته و هو ما جعلهم يتّجهون نحو خوض حملات تشويه واسعة مع هرسلة متواصلة و ممنهجة ليجد القمني نفسه محاصرا من الدولة و التهديدات التي يحرّض عليها الخطاب الديني. هذه الوضعيّة تجعلنا نتساءل عن مصير مصرما بعد الثورة و عن مصير مثقفيها أمام هذا المدّ الديني المدعوم بترسانة من القوانين التي تكبّل و تقتل كلّ فكر حرّ.



#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 2
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 1
- هوس
- راب تونسي : محمّد أمين حمزاوي
- نصر حامد أبو زيد : عدوّ الظلاميّة
- عبد الجليل بوقرّة : مسيرة بورقيبة من الإستقلال إلى الإنقلاب
- الإعاقات الدينيّة في البرامج التّلفزيّة : برنامج ”يصلح رايك“ ...
- عن المتوحشين الجدد وحقيقة الطبيعة البشرية
- فِي إِسْتِبْدَاِدِ اٌل”هُمْ“
- كتاب ”الأيّام الأخيرة في حياة محمّد“ لهالة الوردي : رحلة الب ...
- إصلاح الإسلام (6) : محمّد و الوحي (الجزء الثّاني)
- راب تونسي : فريد المازني ( المُهَاجِر )
- إصلاح الإسلام (5) : محمّد و الوحي
- لاَ لأَسْلَمَةِ المجتمع … لاَ للقرآن في مدارس الجمهوريّة
- مقداد السهيلي : عندما يصبح الفنان رمزا للفشل و الرجعيّة
- راب تونسي : كلاَيْ بِي بِي جِي
- راب تونسي : دَابْ أَمْ دِي
- حول تقهقر منظومة التّعليم في تونس
- راب تونسي : فِينِيكْسْ
- ”إنتصاب أسود“ أو عندما تتحوّل الرّواية البورنوغرافيّة في تون ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء البوسالمي - إزدراء أديان أم ضحك على الذّقون !؟