مسرحية لغة الجبل لهارولد بنتر

فيصل عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 05:48
المحور: الادب والفن
    

جرت مناقشة أطروحة الماجستير الموسومة ((العبث والواقع في مسرحية لغة الجبل لهارولد بنثر)) Absurdity and Reality in Harold Pinter s mountain language للباحث بختيار صابر حمه في كلية اللغات_جامعة السليمانية في 24/11/2005 وكانت لجنة المناقشة من الأساتذة د.محمد معروف فتاح (جامعة اربيل) رئيسا وعضوية كل من د.حمدي حميد يوسف (جامعة تكريت) و د.إسماعيل قرداغي و د.سوزان خضر(جامعة اربيل).
ومؤلف هذه المسرحية هو الكاتب البريطاني الذي حاز على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام هارولد بنثر. تتحدث هذه المسرحية عن منطقة جبلية يمنع أهلها من التحدث بلغتهم الأم أو ممارسة حقوقهم الثقافية. وينطبق ذلك على منطقة شمال كردستان أو جنوب تركيا التي يقطنها الأكراد بشكل خاص حسب الباحث. وقد اثبت الباحث نظريته بالأدلة المقتبسة من تصريحات الكاتب وما تم نشره في الصحف عن المسرحية، وقد ثبت ان الكاتب قد زار في فترة ما من فترات حياته المنطقة الجنوبية من تركيا فعلاً. وقد سأله احد المناقشين عن الغاية من إهمال الكاتب لذكر اسم المنطقة واللغة الممنوعة فأجابه بأن القصد هو تعميم هذه الفكرة لتصبح رمزاً عالميا لكل القوميات المضطهدة من قبل قوميات أخرى، فيما تركزت نقاشات اللجنة على إشكالية عنوان الأطروحة حيث ان التناقض بين العبثية absurdity والواقع reality لا يمكن ان يكون على هذا الشكل فالعبث تكنيك أما الواقع فهو ظاهرة. كذلك جرى النقاش على مدى عبثية هذه المسرحية حيث عدم توفر الحبكة والحوار الذي لا يحمل معنى أحيانا. ولكن الباحث يضيف عناصر أخرى جديدة هي افتقاد العدالة والقانون وان الإحساس بالظلم يحمل معنى عبثياً. فيما نفت د.سوزان أن تكون المسرحية من مسرح العبث وعدت أن الحرمان من التحدث باللغة الأم لا يحتمل التغريب وان العزلة التي يحياها سكان المنطقة هي عزلة جغرافية ليس إلا مما يستدعي فكرة العبثية إطلاقا. وقد انتقدت د.سوزان الباحث في انه قد اعتمد على المسرحيات الأخرى للكاتب للبرهان على ما جاء في هذه المسرحية وان مقارنة منظر انتظار السجناء في هذه المسرحية بانتظار غودو في مسرحية صموئيل بيكيت الشهيرة (( انتظار غودو)) لا يمكن ان يكون مقبولاً.كذلك انتقدته لتعميم الكثير من أفكاره. وقد انتقد المناقشون الباحث لحماسه الزائد لفكرة المسرحية وتمجيد الكاتب حيث افقده ذلك الحس الموضوعي في التحليل المفترض توفره في هذا المجال. ولكن احد المناقشين وهو د.حمدي حميد قد أثنى كثيرا على البحث واعتبره أصيلا وان الفكرة غير مطروقة من قبل. كذلك انتقد المناقشون الباحث كونه قد ركز على الجوانب الأدبية في المسرحية كالجوانب السياسية والتاريخية والقانونية فيما أشار د.محمد معروف إلى أن البحث يمكن اختصاره بالفصل الرابع منه فقط وقال إن من المفترض بالباحث أن يركز على فكرة المسرحية وحوارها وأسلوبها. وقد كان بامكانه أن يركز على الحوار بالذات وتحليله وفق آليات(( تحليل الخطاب الأدبي)). وقد اجتمعت اللجنة وأقرت قبول الأطروحة ومنح الباحث درجة جيد جدا عال.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل