عن الشذوذ والإرهاب والإسلام..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 16:00
المحور: المجتمع المدني
    

عن الشذوذ والإجرام والإسلام..
الشذوذ موضوع قديم حديث ويطول البحث والشرح عنه ..ولكن
ما نعتبره شذوذاً في مجتمع ما وزمان ما ومكان ما ربما يكون عادة وشرع من الله بحسب المؤمنين بدين الإسلام
مثلاً تعدد الزوجات يعتبر جريمة ويُعاقب عليها الرجل في مجتمعات لا تقبل بدونية المرأة وتعدد الزوجات ولكن لربما في نفس الوقت يمارس الرجل علاقة في الخفاء بأكثر من إمرأة نُطلق علي ذلك الرجل أنه خائن وغير أمين أو زاني أو هلم جراً ولكن عندما ننتقد تعدد الزوجات كشرع إسلامي نجد من يدافع عن هكذا شذوذ مُعتبراً أنه شرع الله علي الرغم من إن الله نفسه بحسب شرعه في بدء الخليقة سمح لآدم بزوجة واحدة فقط ولم يخلق له عدة زوجات ( حوات).....!!!!!
في حدوتة مولد الرسول محمد الحديث يقول أن الرسول ولد لأبيه بعد موت أبيه بأربعة سنوات ..أي ظل الجنين في رحم أمه لا يشاهد النور مدة أربعة سنوات علي الرغم من أن العلم والبحث لم يثبت حالة واحدة في ذلك الأمر فقط ما يصل إلينا هي حواديت عن بقاء جنين في رحم أمه مدة تفوق بضعة سنوات ويعتقد علماء الدين الإسلامي ( آسف عندما أطلق عليهم علماء ولكن....!!)في صحة هكذا مدة حمل بالسنوات لأن حديث عن الرسول يؤكد حدوثه
حدوتة أخري عن رسول الإسلام تُعتبر شذوذ وخروج عن المألوف وإنتهاك لحق الطفولة إلا وهو زواجه الشهير من الطفلة عائشة ورغم أن الحديث عن الرسول يؤكد ذلك الأمر إلا أن هناك غالبية تحلل وتفسر وتدافع عن ذلك الشذوذ بحسابات أخري .....أي شذوذ فكري يدافع عن شذوذ جنسي ..
عدة أفعال شاذة وردت في حواديت وكتاب القرآن مثل زواج الرسول من زينب زوجة إبنه بالتبني بعد رؤيته لها شبه عارية ..والحجة منع إختلاط النسب( ولا يصّلحْ تنزيل وحي للمعالجة) ...!! وزواجه من اليهودية صفية دون إنقضاء العدة في نفس ليلة مقتل زوجها وأبيها وأخيها دون شعور بالذنب أفعال لا تنم سوي عن إضطراب فكري وشذوذ في شبق جنسي إن لم يكن شذوذ إجرامي بحق الآخر وليس بحق نفسه فقط
الأمور والأفعال والإجرام والأقوال الشاذة التي وصلت إلي الأخوة المسلمين كعقيدة ( وحي وحديث) إمتد تأثيرها وصارت ثقافة ووعي جمعي بحكم إعتقادهم في عصمة رسولهم
بفعل هيمنة هذة الثقافة الشاذة علي عقول وأفكار الغالبية ومحاولة الشيوخ محاكمة( د.سيد القمني ) وسجن بل قتل كل من يقترب بالنقد أو التعرية وفضح حقيقة بشرية كتاب وتاريخ الأفكار والأفعال الشاذة التي يقدسها المؤمنيين ووصلت إليهم كرسالة هدي ورحمة من الله للعالمين
خطورة الأفكار والمعتقدات الشاذة: أصبح من السهل جدا أدلجة وبرمجة الشباب المسلم المولود في الغرب حتي بائعي المخدرات واللصوص منهم علي إعتناق الفِكرْ الجهادي بواسطة مجرم إرهابي وليس رجل فكر ربما لإقتناعهم بأن إستشهادهم في سبيل الله حل لكل ما عانوه سابقاً وربما لاحقاً بسبب نشأتهم في أوساط قليلة الحظ مع إنغلاق وتخلف وشذوذ فكر كغالبية العائلات من الجاليات الإسلامية في الغرب ومحاولة الحفاظ علي قداسة وتفرد معتقدهم الإسلامي دون أن يتعلموا عن ممارسات وأفكار وحياة ومعتقدات الآخر. https://www.youtube.com/watch?v=n46-GhBptKE
يتعرض الدكتور سيد القمني الباحث والمفكر المصري الأصيل إلي حملة شرسة من قبل شواذ الفكر والمعتقد المحسوبين علي النظام المصري المهادن والمتعاون مع جماعات السلف ( الشاذ)المصري
النظام يطالب بتصحيح الخطاب الديني وفي نفس الوقت ( لا حظوا الشذوذ) يتعرض من يتناول الخطاب الديني بالنقد للمحاكمة ..
النظام بإمكانه تكليف بوق من أبواق الدعاية له في رفع قضايا إزدراء (أديان ) علي شيوخ السلف وغيرهم من شيوخ يكررون دائما الأقوال والأحاديث الشاذة التي تحملها كُتب الحديث وتؤدي إلي ما هي مصر عليه اليوم من محاكمة المفكرين ومهادنة الشواذ فكرياً والمشعوذين عقائدياً مثل الأزهر ومناهجه الشاذة
الخلاصة:إما أن العقيدة منذ ظهورها وحتي اليوم أسيرة لمجموعة من الشواذ ( خلفاء وحكام روءساء)تركيا في عهد أردوغان ربما تنظر في عودة نظام إنتهاك الطفل في السماح بزواج من هم دون الخامسة عشر
أو أن المؤمنين يتم برمجتهم علي قبول الفكر الشاذ كإيمان وعقيدة.
مراعاة العودة لبنود 64و 65و 89و 237 من دستور مصر إضافة إلي المادة الثانية الشاذة الشهيرة في إشهار إسم بلد إسلامها( مصر دولة إسلامية...!!!؟)حتي واضعي بنود الدستور يعانون من الشذوذ والضعف العقلي بسبب ثقافتهم الإسلامية .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل