أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق _ الموصل و ثمن التحرير..!؟















المزيد.....

العراق _ الموصل و ثمن التحرير..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إحتلال الموصل، ذلك العبء الذي تحمله العراق عموماً، والموصليون بشكل خاص، طيلة عامين، سواء بإرادته أم فرض عليه؛ هو نفسه اليوم، يلقي بضلاله على العراقيين، ليقوموا بدورهم لتحريرها من رقبة الإحتلال، بإعتباره واجبا وطنياً بالنسبة للجميع، لا يمكن السكوت عنه، وعليه أن يدفع ثمن ذلك التحرير، دماً عراقياً؛ ومع ذلك، فإن ما سيقدم عليه العراقيون، وكما يبدو، لم يك رغبة عراقية حسب، إذ أن عملية التحرير لم تعد، كما يراد لها أن تكون عراقية خالصة، بقدر ما بدأت قوى دولية أخرى، تأخذ على عاتقها ، في أن يكن لها دور واضح المعالم في تلك العملية ، وفي مقدمتها كل من تركيا وأمريكا، في وقت لا يمكن للمرء فيه، أن يتناسى، بأن كلتيهما ومن يقف وراءهما، كانتا ولا زالتا لهما دور واضح المعالم، في خلق ونشر وتمويل الأرهاب في المنطقة..!!؟ (1)



فما تعنيه أمريكا من نشرها لقواتها في قاعدة جنوب الموصل يا ترى، ولمصلحة من، تدخل القوات التركية في المناطق المحيطة بالموصل، وإعلانها تحرير بعض القرى شرق الموصل من قوات تنظيم الدولة، حيث طالبت بغداد الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول أنقرة بسحب قواتها من الأراضي العراقية فورا، واحترام علاقات حسن الجوار، بعد الكشف عن وجود قوات تركية تدرب جنودا عراقيين قرب مدينة الموصل (*)، وماذا تعنيه زيارة وزير الدفاع الأمركي الى العراق وإعلانه من هناك، عن نية أمريكا في إرسال قوات أمركية الى العراق (2)، هذا في نفس الوقت، الذي أعلن فيه الرئيس أوباما في حزيران الماضي، عن النية في ارسال قوات امريكية الى العراق..!؟ (3)



إن محاولة صرف الأنظار، وبأي شكل من الأشكال، عما حققته القوات العراقية المسلحة الوطنية، والمدعومة بالدعم الشعبي، من إنتصارات بطولية في ميادين القتال، وفي تحريرها للمناطق المحتلة، والتي كان آخرها الفلوجة والقيارة، والتي هي الآن، في وارد التهيئة والإستعداد لتحرير الموصل، إنما يعكس، محاولة توجيه الأنظار الى أن الموصل لها خصوصيتها في المنطقة، لتعيد الى أذهاننا مقولة السيد بايدن نائب الرئيس الأمريكي حول مشروعه لتفسيم العراق، أو العودة بنا الى تداعيات الحرب العالمية الأولى، وأطماع الدولة العثمانية في زرعها في عقول البعض، ممن يروق لهم الحديث عن الإرث العثماني فيما كان يدعى يومها ب"ولاية الموصل"، الأمر الذي يدفع البعض الى تجريد الموصل من عراقيتها وعروبتها، وصبغها بالصبغة الطائفية، ومحاولة عكس ذلك حتى على من سيشارك بتحرير الموصل من سلطة الإرهاب، متناسين عراقية المدينة، وكأن الأمر بات وقفاً فقط، على من يحاول أن يبسط تسلطه عليها من القوى الأجنبية، الذين يدعون بملكيتها، مستغلين وجود الإحتلال الأرهابي لمد نفوذهم من جديد في الموصل، في محاولة لعزلها عن العراق والقيام بتقسيمها بين كل الطامعين فيها، في محاولة لخلق ما يدعى: إقليم الموصل الجديد..!؟



فالعراق الذي كابد وعانى من تداعيات الإحتلال طيلة ثلاثة عشر عاماً، هو نفسه من يعاني اليوم من تلك التداعيات، وما زرعته من بدائل لها، تجسدت في منظمات ذات طابع إرهابي، كالقاعدة ومن بعدها داعش، ناهيك عن البعد الطائفي الذي بات واحداً من آليات البعض، في توجههم السياسي لإيجاد الحلول لأزمات العراق، ومنها تحرير الموصل..!؟



أما أن تتقدم دول لعبت تأريخيا، دوراً متميزاً ًفي نتائجه وتداعياته، كما حصل في العراق بعد العام 2003 ، لتصبح عائقاً في طريق العراق لتحرير الموصل، وأن تضع الشروط في طريق هذا التحرير، فهو لأمر أقل ما يقال فيه، إنه إنتقاص لسيادة العراق، وتدخل فض في شؤونه الداخلية؛ فما إرسال قوات أمريكية، أو أي تدخل لقوات تركية الى العراق في ظل هذا الظرف العصيب، إنما هو الآخر إستفزاز، غير مقبول، ويعبر عن عملية مدروسة لتأكيد الإحتلال، تحت ظل وجود إتفاقية تحكم العلاقة بين البلدين، وما في ذلك من إنتهاك صارخ لسيادة العراق، وتدخل في إستقلال قراره السيادي، وإلا أما كان بإمكان تلك الدول التي وقفت وراء نشاط الإرهاب في المنطقة، من تجفيف منابعه، وقطع طرق تواصله وإمداداته الى العراق وسوريا، وهي أقدر من غيرها على ذلك..!؟



فأي ثمن هذا الذي ينبغي أن يدفعه العراقيون لتحرير الموصل بدماء ابناءهم الزكية، وبماذا يمكن تفسير وضع شروط على قوات عراقية شعبية ومنعها من المشاركة في عملية تحرير الموصل، أو في دعمها القوات المسلحة العراقية الوطنية، في الوقت الذي هي فيه، تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وتمثل أحد الكيانات الشعبية المساندة، والمقصود بها قوات الحشد الشعبي العراقية، وخاصة الشباب منهم، الذين يقومون [[ بالحملات التطوعية للشباب والتي تؤدي عملا متميزا متكاملا، فاكمال الاعمال مهم جدا وهو الذي يؤدي الى نتائج تخدم المجتمع]] ،على حد تعبير السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي...!؟(4)



كل ذلك يعتبر تدخلاً واضح المعالم في الشؤون الداخلية العراقية..!؟ ومع ذلك، فليس بعيداً عن هذا، تدخل التحالف الدولي بقيادة أمريكا بهذا الشأن في محاولة منه، الإشراف على الجهد العراقي بهذا الشأن.(5)، هذا في نفس الوقت الذي حذر فيه قائد التحالف، [[من ان "النجاح العسكري في العراق وسوريا لن يعني بالضرورة نهاية داعش" متوقعا "أن يكون هذا العدو قادرا على التأقلم والتحول إلى قوة متمردة حقيقية ومنظمة ارهابية تشن هجمات مروعة". ]](6)



ووفقاً لتصريحات اللواء قائد قوات تحرير الموصل السيد نجم الجبوري، فإن مشاركة القوات الأمريكية في تحرير الموصل، مرتبطة بالسيد رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، مشيراً الى أن [["القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي هو فقط من يقرر مشاركة قوات برية أميركية في اقتحام مركز مدينة الموصل"..!]](7)



أما ما يمكن قوله في النهاية؛ فإن العراق، ليس هو الجهة المسؤولة مباشرة عن وجود الإرهاب على أراضيه، إو أراضي الجيران، وكذلك عن إمتداده الى خارج المنطقة، بل وحتى الى تلك الدول، المشتبه بإنها من أوجدت الإرهاب ومولته لوجستياً، وتسهر على رعايته ونشاطه في المنطقة، والأمثلة على ذلك غير قليلة، ومعروفة للجميع، وتمتد في تواصلها الى عام/ 2003 يوم وقع العراق رهينة الإحتلال يومذاك، كما هو مشار اليه فيما تقدم، [ راجع الروابط] في أدناه..!؟



فقد أكدت ظواهر الحال بأن المحاولات التي تبذل لإعاقة تحرير الموصل تأتي من نفس الجهات التي أسهمت في إسقاطها، قبل عامين، وليس بخاف ما كان دور تركيا في تلك العملية، ووجودها الحالي في المنطقة تحت مختلف الذرائع، إنما يعزز ذلك كما ورد في سياق الحديث..!؟؟ المصدر السابق (*)

إن “الأزمة العامة في البلاد تتجه نحو مزيد من التعقيد والتداخل، وتشتت اتجاهات الحلول الوطنية لها، ومن ثم انفتاحها على جميع الاحتمالات منها وهو الأشد خطورة، تغيير خارطة العراق وتحويله الى دويلات طائفية وعرقية".]] وفقاً لبيان مجلس السلم والأمن العراقي..!؟(8)

باقر الفضلي/ 2016/8/14

_____________________________________________________________________

(1)https://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=133835

(*) https://arabic.rt.com/news/802757-بغداد-تطالب-تركيا-الجوار-قواتها-أراضيها/

(2) http://ar.rt.com/hts8

(3) http://ar.rt.com/gu4e

(4) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/46692-2016-08-11-16-50-45

(5) http://www.akhbaar.org/home/2016/8/215773.html

(6) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/46683-2016-08-11-12-27-21

(7) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/46691-2016-08-11-16-32-18

(8 ) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/objekt/46794-2016-08-13-20-26-32



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب_ بين قصد الإستجواب وآفة الفساد..!!؟
- فلسطين_ -بلال كايد-، حلقة في سلم الصمود الفلسطيني..!(*)
- العراق _ في مفترق الطرق..!؟
- فلسطين : الذكرى 68 للنكبة(*)
- يوم العمال العالمي _ الطبقة العاملة العراقية/ تأريخ مجيد ..!
- فلسطين : الإستيطان والإحتلال، وجهان لجريمة واحدة..!؟(*)
- العراق:العملية السياسية، بين الصراع والتوافق..!(*)
- فلسطين_ إستمرار مسلسل إغتيال الفلسطينيين جريمة حرب دائمة..!؟
- العراق : في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي..!(*)
- اليوم العالمي للمرأة _ شعلة وضاءة وجمر متقد..!(*)
- لبنان _ مجلس التعاون الخليجي والتدخل في شؤون الآخرين..!!؟(*)
- سوريا _ وقف إطلاق النار خطوة في طريق السلام..!
- فلسطين _ ألأسير الفلسطيني الصحفي محمد القيق بين إرادة الصمود ...
- فلسطين_ محمد القيق؛ إرادة وصمود..!
- فلسطين _ الشاعر أشرف فياض، والطريق الى العدالة ..!
- فلسطين: الشاعر أشرف فياض مهدد بحكم الإعدام..!؟؟
- فلسطين : مسلسل الشهداء الفلسطينيين والإحتلال الإسرائيلي..!؟( ...
- فلسطين : الهبة الشعبية الفلسطينية؛ درس بليغ للمجتمع الدولي.. ...
- فلسطين: حرب من جانب واحد..!؟؟
- فلسطين: شعب تحت الإحتلال..!!!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق _ الموصل و ثمن التحرير..!؟