أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغاني عارف - رقصة المشتهى














المزيد.....

رقصة المشتهى


عبد الغاني عارف

الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:33
المحور: الادب والفن
    


أراقص المشتهى .....
في عيون قرنفلة دامعهْ
وعن سلالة حبي القديمِ
أحكي لها...
عن زمن كان لنا يوما...
والساعة اندثرْ
عن رحيل بدأناه شوقا...
فما علمنا بعدُ وجهة السفرْ
عن جحيم قحط
نسميه في السر قهرا
وفي العلن المضاء بالزيف
يخونون بذرة الفصول...
ويسمونه... .. مطرْ ‼
أسألها...
فلا تمدني الصباحات المنتظرهْ
سوى بابتسامات قدت من حجرْ
فيا ذا الذي وشمتنا..
بوصية ملَكتنا ضياع السنين
... فملكناها نبوءات الآتي
وبقايا غبار الأنين:
لم الغياب ؟... وهل ذاك الحلم...
... احتضرْ.. ؟
******
أراقص المشتهى..
في ارتعاشة صبية حالمهْ
تؤرقها انتظارات الموعد الأول ِ
فتمطر ضفائرها برذاذ ذكرى...
تحلمُ بالعرسِ الأجمل
وبين النبضة والنبضهْ
أحمل متاع دهشتي
تتوزعني مدنٌ لا أعرف من تاريخها
سوى بؤس الأسماءِْ
وظلال تحكي هجرتي
أطوف بين مدائن
خانتها بوابات النصرِ
أوقظ الأشواكَ علها...
تتمرد وردا على مذابح العمرِ
وتكنس نحو البحرِ
صمتَ الخوف...
ومزابل الغدرِ
لتورق فينا...
شموسُ الصبا..
وطقوسُ الفجرِ

********

أراقص المشتهى....
في خمرة ليلة استباح ظلمتَها الظلامُ
فسكبتُ ما تبقى من نبيذ الوعد
وارتد اللقاء جرعة محرقة
أسطورة كلام ينادمه الكلامُ :
- هو السكر إذن...
قالت كأسي
- بل هو انبجاس التيه ‼..
قال الغمامُ
بلا موسم يغازل فصولهْ
خريفا للفؤاد يرثي جروحهْ
ربيعا للدمع يدمي ندوبهْ
... وأنا الوحيد العاري
... إلا من هوايِ
وأنا الطريد الشادي
بوهم منايِ
وأنا الشريد الدامي
أنا ... دون سوايِ
... أعلن للعشق صلاة
في حمرة الليل الأخضرِ
أترقبُ سنابلَ ولدتها
عواصفُ هجرتها الرعودْ
أترقبُ صباحا
غاب عنه الصبحُ الموعودْ
و... تخبرني القوافلُ
أنها الرياحُ قادمةٌ من صدأ الجهاتْ
وأن الرمل يستجدي في واحات الصحراء الرملا
ووحدها الشمسُ
تقارع صمتَ القبائل
بصعاليك الرفض
برماح حبلى بغضب من هواءْ
وقبل شروق النعي تباغت بالخبر السماءْ :
مات العاشق ...
... واغتيل اللقاءِ

******

أراقص المشتهى
في امتدادات المساءاتِ الحزينهْ
فتراودني عن يتمي
نوارسُ الموج الجريحِ
وبعض من مواجعي الدفينهْ
تُشهرُ زرقةَ السؤالْ
في وجه المدى المُتْعبِ بالوهمِ
سيفا يطعن البحرَ بوقع السرابْ
وملوحة الترحالْ
فيكون دمي....
حضورا آخر
لرماد أشعلت ناره
بلا إذن ... آلهةُ الغيابْ
ويكون دمي...
بكاء آخر
لنداء توغل في صحراء العمرِ
فما سقاه...
سوى جنون الرملِ
واشتعالُ الترابْ
ويكون دمي...
بهاء آخر
لامرأة أعلنت جهارا فتنتها
فتعرت أجراسُ الخصبِ
أصواتا تعلنُ انطلاقةَ النبعِ
بأغانٍ من ظمأ وسحابْ
فيا دمعي المسيج بالأبدْ
أعلن ضياءك
نشيدا للمدى وتمددْْ
فأنت سيدُ هذا الموجِ
سيدُ هذا الزبدْ
... وأنا
أرى سيرة الشمسِ
تبحث في الأفق عن وقتها
تقيم للبوح
أعراسا من عويل و... همسِ
فهل يا دمعي..
أراقص المشتهى ..
أم رقصتي ...
رقصة المنتهى ‼‼؟؟؟....




#عبد_الغاني_عارف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة وملكية البياض
- العالم العربي ومأزق الهزيمة
- جدلية الأرض والشهادة
- الكتابة : نداء الألم والفرح
- طقوس المداد الآتي
- الدول النامية وآثار الدين الخارجي- برنامج التقويم الهيكلي - ...
- البحث عن النصف الآخر للحقيقة - قراءة في رواية- إعدام ميت - - ...
- بنية القلق والموث في رواية - غرف الموت - للروائي حميد المصبا ...
- التربية على حقوق الإنسان وإشكالية المرجعية
- قصائد تبحث عن هوية - شعر
- عبير الذكرى - شعر
- الكتابة السجنية – قراءة في رواية - ملح وإبزار- للكاتب عزيز ا ...
- الشهيد عمر بنجلون : سيرة الذات والوطن


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغاني عارف - رقصة المشتهى