أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - بلال الذنيبات - -بائعات الهوى في الاردن .. من المسكوتات عنها-














المزيد.....

-بائعات الهوى في الاردن .. من المسكوتات عنها-


بلال الذنيبات

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 11:41
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


في تقريرٍ إستقصائيٍ لقناة اليرموك المحلية تناول إحدى الصُحَفيين موضوع "بائعات الهوى" التي تنتشر في البلاد مؤخراً و تحديداً في العاصمة الاردنيىة عمان تبعاً لطبيعة المدينة و إكتظاظها بالسكان.
و في المقابل يكشف تقرير صحفي أخر أن هذه الظاهرة المُغلفة بالطمس الإعلامي و المحاربة من قبل الأجهزة الأمنية تتمظهر أساساً نتيجة الحالة المتردية للمُمتهنين لها و أحياناً بتدعيمٍ أهلي لجلب المال و لا غروا في ذلك ، إذ أن ساعةً واحدة من ممارسة الجنس بين بائعة هوى و "زبون" تتقاضى عليها الفتاة 50 الى 100 دينار.
و لعلنا نتفق نحن الكتاب المُختصين بدراسة المجتمع و سبر كُنهه على أن المجتمع الاردني متحول و نتيجة لذالك فإنه يمر في بعضِ أجزائه بتحولاتٍ قيميةٍ و سلوكية إن كانت مُغلفة أم لا مما ينتج عن ذلك بروز مشكلة نطلق عليها "التراجع القيمي و التحول نحو المادية المبالغ فيها".
و ربما لا يحلو للبعض الربط بين قيم الرأسمالية و تفشيها بصورةٍ مُريبة في المُجتمعات النامية عموماً و الاردن بطبيعة الحال مُجتمع ناميٍ كما نعلم و ظهور إنتكاسات قيمية و أخلاقية مما أدى لظهور مهنة تجارة الهوى أو تجارة الجنس كما يحلو للبعض تسميتها.
و في المقابل و رغم الجهود المبذولة في المكافحة إلا أن الكشف عن هذه الحالات و ضبطها يصطدم بطبيعة الكثافة السكانية العالية في العاصمة "حسبما أرى".
و في المقابل نجد تقارير إخبارية أُخرى تربط بين اللجوء السوري و هذه المهنة المُستحدثة في مُجتمعٍ مُحافظ كالأُردُن و هنا تختلف بعض التحليلات إذ أنني أعزُ ظهور بائعاتٍ للهوى من اللاجئات السوريات الى الأثار النفسية المصاحبة للجوء و على الرغم من أن الاردن يوفر الامن و الأمان لهؤلاء إلا أن من تركنَ بيوتهن قصراً في سوريا يواجهن مُشكلة نفسية مُتمثلةً باليأس و التمرد على القيم الإجتماعية ، و يأتي دور الإقتصاد و البحث عن المال من أهم المُحركات لهاؤلاء كما سبقَ إن تحدثنا.
وحتى من لم تكن هذه المهنة مهنتها في بلدها الأم إلا أن الظروف دفعت بها في مهالك الشر و الرذيلة و تعريض نفسها ليس فقط لتسليع جسدها فحسب بل صحتها و تعريض نفسها للإصابة بأمراضٍ جنسية كالإيدز و غيرها من الأمراض.
و في المقابل و في قراءةٍ لهذه التقارير نرى حجم التأثيرات المصاحبة للحرب الدائرة في الشرق الأوسط منذ إنطلاقة الربيع العربي المشؤوم ، إذ أن هذه الظروف السياسية في الشرق الأوسط عموماً و دول الربيع العربي خصوصاً أفرزت إنتكاساتٍ إجتماعية في القيم و الأخلاق.
و نتيجة تمظهرات الحالة الاقتصادية في مُجتمعاتٍ عربية أُخرى دفع البعض خاصةً من غلبة لديه المادية على القيم و المبادئ الى مسالك الدعارة و هذا بالطبع ينعكس بشكلٍ أو بأخر بمستقبل الأجيال القادمة و تراجع دور الأسرة التربوي في مضاعفة لمُعرقلات دور الاسرة التربوي الناشئ عن التحولات المُتسارعة في المجتمع العالمي و الإنساني ذاك نتيجة أننا نعيش في مُجتمعٍ معولم.
و في المقابل نجد كم نحن بحاجةٍ لوقفة تأملٍ سريعة و ثاقبة لمنع مزيدٍ من التراجع و التدهور في المنظومة القيمية العربية و الاردنية خصوصاً منعاً للإنجراف نحو الهاوية مُستقبلاً و هذا دور المُثقفين و المُتَنورين للعمل على مُحاربة السلوك المرضي و الذي يهدد المجتمع الاردني بكافة قطاعاته الصحية و الأمنية على وجه الخصوص.



#بلال_الذنيبات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المسلمون في أوروبا هُم ضحية التطرف الأُصولي-
- -المُثلية الجنسية في المُجتَمع العَربي-


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - بلال الذنيبات - -بائعات الهوى في الاردن .. من المسكوتات عنها-