أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - بلال الذنيبات - -المُثلية الجنسية في المُجتَمع العَربي-














المزيد.....

-المُثلية الجنسية في المُجتَمع العَربي-


بلال الذنيبات

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 13:18
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


في مُجتمعاتٍ عربيةٍ تنبُذُّ المظاهر الجنسية الدخيلة نرى بروز بعض المُنظمات التي تُدافع عن المُثلية الجنسية و التي هي مُقرةً في أجزاءٍ واسعة من العالم في الولايات المُتحدة الأمريكية و بعضٍ من الدول الغربية ؛ إلا أن الدول العربية و نتيجةً لكونها مُجتمعات مُحافظة ترفضُ مثل هذه الظاهرة و تصفها "بالدخيلة" فترفُضها و تحاربها شعبيًا و إعلامياً و أحياناً حكومياً و تعتبرها "أفعال مُنافيةٌ للحياء العام" .
و لكن تلك المُجتمعات العربية و نتيجةً لسيطرة التيار الديمُقراطي و القيم ذات الطابع المعولم مُمثلةً بحقوق الإنسان و التحرر ، ظهرت فيها منظمات تطالب بحقوق المُثليين جنسياً و هناك شواهدٌ كَثيرة.
و تشير مجلة أصوات التحررية في تقريرٍ لها أن الحكومة المغربية "كحكومات عربية أُخرى" تُجرم المُثلية مما يُثير إستياء منظمة هيومن رايتس ووتش و التي ترى أن المُثليين يتعرضون لإزدراء مُنافي لحقوق الإنسان!.
و في المقابل تنشط منظمات سرية و علنية للضغط إتجاه حقوق المُثليين جنسياً من ذلك مجلة My Khali الأردنية و التي صدرت باللغة العربية في وقتٍ سابق من هذا الشهر بعدما كانت تُنشر باللغة الإنجليزية مُنذ نشأتها كما صرح مؤسسها خالد عبد الهادي للإعلام و نشرت صحيفة القُدسُ العربي.
و في المقابل نقفُ كمُحللين إجتماعيين مُتسائلين عن الأسباب التي دفعت بظهور هذه العادات الجديدة في مُجتمعاتنا العربية ذات الطابع المُحافظ في كثيرٍ من أجزاءه و هذا ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع أملاً أن يُسهم في مُعالجة مثل هذه السلوكيات نظرياً.
إن لشُرعة حقوق الإنسان و القيم الناتجة عن العولمة و تسليع الجسد و تشجيع ثقافة الحس لذي دور السبق في إنتشار سلوكياتٍ كالمُخدرات و المُثلية و الإباحية في مُجتمعات العالم النامي ذات الطبيعة المناوئة للتحرر.
و في المُقابل فإن حماية منظمات حقوق الإنسان العالمية للمُثليين ساهم في تشجيع المُثليين على المُطالبة في حقوق القبول الإجتماعي و الضغط في هذا الإتجاه ، بيد أن هذا التوجه قُبل بمزيدٍ من المواجهة بين آليات المُجتمع المُحافظ و منظمات حقوق الإنسان المدعومة بقوةِ المُجتمع الدولي و الذي لا يأنث من مواجهة الثقافات الطرفية على حساب الإنتصار لثقافة المركز المعولم الداعم للحرية الفردية الغير مُقيدة في الأطراف و شرعة حقوق الإنسان الدولية.
و لمواقع الإتصال الإجتماعية و الإنترنت دورها في نشر هذه السلوكيات في ضوء الإختلال الصارخ في منظومة التربية الأُسرية و غياب فعالية الضبط الإجتماعي المرهون بسوق المركز الذي يستخدم ورقات ضغط قوية على المُجتمعات في الأطراف.
و نتيجةً لسيادة الاهتمام بالعولمة و إفرازاتها في المجتمعات العربية تحت سطوة العولمة ذاتها و أدواتها من إنترنت و حريات و حقوق و تغليب الغرائزية على القيمة و غياب دور القوى التقليدية في التأثير على السلوك في ظل سطوة الفضاء المفتوح كل هذا شكل عاملاً مُدعماً لظهور و بروز سلوكيات جديدة و التي منها المُثلية الجنسية و التي لم تبدأ في المُجتمعات العربية سوى مع مطلع القرن الحادي و العشرين.




#بلال_الذنيبات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران.. اعتقال 3 أشخاص في سيارتين بحوزتهم 22 ألف رصاصة
- شبح المجاعة يلاحق اللاجئين السودانيين وسط تحذيرات أممية من ت ...
- اعتقال ومقتل 52 جاسوسًا للموساد في سيستان وبلوشستان
- ميرتس يدافع عن مراقبة الحدود أمام المهاجرين.. ما مصير منطقة ...
- قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبي ...
- عاجل| أكسيوس عن ترامب: سيتعين علينا اعتقال زهران ممداني إذا ...
- الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح مصيدة موت.. والسكان يو ...
- يوم مناهضة العنصرية ضد المسلمين في ذكرى مقتل مروة الشربيني
- عائلات الأسرى: تصريحات ترامب رسالة إلى نتنياهو لإنهاء حرب غز ...
- اليونان والاتحاد الأوروبي يعتزمان الضغط على ليبيا مع تزايد أ ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - بلال الذنيبات - -المُثلية الجنسية في المُجتَمع العَربي-