أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة السمان - قصة الأطفال -لنّوش- حبيبة جدها














المزيد.....

قصة الأطفال -لنّوش- حبيبة جدها


ديمة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


ديمة السمان:
قصة الأطفال "لنّوش" حبيبة جدها
رسالة من الكاتب للكبير قبل الصغير
قصة تزخر بالمشاعر إلإنسانيّة الجميلة.. وتعزز مفاهيم تربوية حديثة.
مقولة " ما أعز من الولد الا ولد الولد" ترسخت عندي بقوة بعد قراءة قصة الأطفال لنّوش للأديب جميل السّلحوت، الصادرة مؤخرا عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس، لقد سيطرت على السّلحوت عاطفة الجدّ للحفيد بصورة لافتة، لدرجة أنه بدأ يرسم في خياله مستقبل حفيدته "لينا" حديثة الولادة كما أراد لها أن تكون، وشارك بها القاريء بثقة الواثق من أن حفيدته لن تكون سوى نابغة ومتميزة عن أقرانها.
لنّوش طفلة بدت عليها علامات الذكاء منذ مولدها، فسعد بها جدها، وأخذ يتنبأ لها مستقبلا زاهرا، ونجاحا باهرا، رآها في حلم يقظته متعدّدة المواهب، فهي ترسم وتعشق الموسيقى. رآها ذات شخصية قوية، تحاور معلمتها بثقة، مثقفة، تمتلك معلومات قيمة، تتفوّق على زملائها وزميلاتها، مهذبة، جميلة، حنونة، تستوعب أخاها الأصغر منها سنّا " غسان" دون أن تتذمر، تتقن القراءة والكتابة وهي ما زالت في سن السّادسة، أي في الصّف الأوّل الابتدائي.
الكاتب يرى في أحلام يقظته أنّه سيكون لِلينا أخ تتعامل معه برفق ولين تماما كما هو اسمها،فمعنى اسمها هو الرفق واللين. وهي لفتة ذكية من الكاتب بضرورة العناية باختيار اسم المولود، والذي بدوره سينعكس على سشخصيته وسلوكياته.
مشاعر إنسانية جميلة، لجدّ يقدّس الطّفولة، ويعشق أفراد أسرته الصغير قبل الكبير، ففيهم نرى أنفسنا ونحقق أحلامنا.
قصة " لنوش" قدمت للقارىء معلومات قيّمة مفيدة عن تربية الطّفل، وأهميّة الاعتناء به وهو جنين داخل رحم أمه. فقد كان الناس يعتقدون إن الطفل لا يعي ولا يفهم شيئا قبل أن يبلغ ثلاث سنوات.. ولكن العلم أثبت أن تربية الطّفل تبدأ وهو لا زال جنينا. وكانت قد ذهبت سيدة تسأل عالما كبيرا: " كيف أربّي رضيعي تربية سليمة؟ فسألها عن عمره قالت: تسعة شهورفأجابها آسفا: لقد فاتك الكثير يا ابنتي.
السّلحوت قدّم للقاريء رزمة من المعلومات القيّمة ترشد الآباء على التعامل مع أطفالهم. كما ترشد المعلمين على كيفية التعامل مع طلابهم.
فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت لقياس الابداع عند مجموعة من الأطفال في سن الخامسة أن 90% منهم مبدعون.. وبعد عام.. أي في سن السادسة أعيدت الدراسة للمجموعة نفسها فإذا 10% فقط وصلوا إلى درجة الابداع، وبعد مرور عام، أي عند وصولهم سن السابعة حافظ فقط 2% على درجة مستوى الابداع. وبعد تحليل الدراسة ثبت أن المدرسة والضغط الأكاديمي والقوانين الصارمة والقيود والارشادات في المدرسة التي تحيط بالطالب هي السبب، فلا مجال للطالب أن يتعرّف على نفسه ويكتشف ابداعاته، لقد فقد حريته مع العلم أن الشرط الأول للإبداع هو الحرية. وفي الغالب يواجه الطفل أيضا ضغوطا في المنزل لا تقل عن المدرسة ليحافظ على تفوقه في الدراسة الأكاديمية على حسب مواهبه المفطور عليها.
لنوش ليست قصة أطفال شيقة موجهة للأطفال تسعدهم وتعزز فيهم الحماس للتعلم والابداع فحسب، بل هي رسالة واضحة وصريحة من قبل الكاتب للكبير ببل الصغير، تزخر بالقيم والمعلومات الغنية والمفيدة موجهة للأم والأب وللجد والجدة، وللمربي التربوي المعلم في المدرسة، يقول بها الكاتب بصراحة ووضوح: اهتموا بأطفالكم.. واعتنوا بهم.. وحرّروا مواهبهم المكبوتة التي تسكنهم لكي تحصدوا ابداعا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن وضحة-.. رواية عنوانها: -الجهل لا دين له-


المزيد.....




- BBC تقدم اعتذرا لترامب بشأن تعديل خطابه في الفيلم الوثائقي
- مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح ...
- أسرة أم كلثوم تتحرك قانونيا بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء ت ...
- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...
- كيف نتحدث عن ليلة 13 نوفمبر 2015 في السينما الفرنسية؟
- ميريل ستريب تلتقي مجددًا بآن هاثاواي.. إطلاق الإعلان التشويق ...
- رويترز: أغلب المستمعين لا يميزون الموسيقى المولدة بالذكاء ال ...
- طلاق كريم محمود عبدالعزيز يشغل الوسط الفني.. وفنانون يتدخلون ...
- المتحف الوطني بدمشق يواصل نشاطه عقب فقدان قطع أثرية.. والسلط ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة السمان - قصة الأطفال -لنّوش- حبيبة جدها