أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف جريس شحادة - الخوري ومفتاح الملكوت














المزيد.....

الخوري ومفتاح الملكوت


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 14:09
المحور: المجتمع المدني
    


الخوري ومفتاح الملكوت
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف http://www.almohales.org

" وعلى ذلكَ فمثلُ أولئكَ كمثلِها،لأنّهم في هذيانهم يُنجّسون الجسَدَ ويزدَرون العزّة الإلهية ويجدّفون على أصحاب المجد.الويلُ لهم سلكوا طريق قاين واستسلموا إلى ضلال بلعام من اجل أجرة ينالونها وهلكوا في تمرّد قورح. لا حياء لهم على المآدب يكتظّون من الطعام هم غيومٌ لا ماءَ تسوقها الرّياح".
هذه قصّة للكاتب الكبير مارون عبّود،تدور أحداثها في إقليم البترون.
كان في قرية صغيرة كنيسة يتعاقب على الخدمة فيها العديد من الكهنة منهم كهنة أفاضل ورعة تقيّة تخاف الرب ومنهم من كان الربّ يخاف منهم ومن خدمتهم.
احد هؤلاء الخوارنة الذي يخاف منهم الربّ من تصرّفهم وانحرافهم الأخلاقي السلوكي الفاحش واحد هؤلاء الحوارنة،والذي أصر القيّم على الكنيسة بتسميته" التبّان"، قرّر الخوري المحروم من صغره من الحنان والعطاء، أن ينتقم من القيّم الورع الذي في منتصف السبعينيات، طلب الخوري " التبّان" المفتاح وأعطاه بكل سرور وابتهاج وفرح وسعادة لان التبّان "أو الكبّوت" يقال له أحيانا {لا يشرح مارون عبود المعنى فيقول أهل الضيعة يعلمون} يقول للقيم أن المفتاح مهم جدا للملكوت! فلم يفهم القيم الذي بالكاد أنهى المرحلة الابتدائية عن أي ملكوت يتحدّث التبّان الكبّوت ! ما هذا الملكوت أو هذه حتى لا يعلم مذكر أم مؤنّث!
مرت أيام وأيام ومفتاح الملكوت يعمل المعجزات مع "التبان الكبوت" ينزوي في الزوايا ويختلي بين الأشجار الغنّاء في بستان الملكوت يسهر ويسمر ليلة وأخرى والقيّم يفكّر ما الملكوت.
فجأة يسمع القيّم أن التبّان _الكبّوت، في ورطة الملكوت، ما هي الورطة! ابتلى في عشق احدهنّ في مكان عمله وانهالت عليه الشكاوي والدعاوي، ففي الضيعة لمّا بدْعي لِخْتيار علْواحد بِقْطَع حيلو وْحِيل أبو كمان، وْهيكْ صار يوم شكوِي من مَرَة ويوم مرض في بَطْنُو ويوم مَرتُو بدْها تْطَلْقو، يوم قرَّر الخِتْيار ونادا على التبّان الكبّوت قالُّلو: وَلك خاف الله شوي، شو بِيك دايِر وَراي رايح جاي ولك إعرِف إنّو إلّي بدّو يِإذيني الله بُضُرْبُو وْبُضْرُب بيتو وهيك حالك يا خوري تبّان بْنيَّك في مشكلة وبنتك مشاكل ومشاكسات وحُرِمْتَك بدهاشِ يّاك .
ويختم المتقدّم في العمر بقوله للكاهن التبّان الكبّوت مقتبسا من الكتاب المقدس عن الخوري:" هم الذين يتذمّرون ويشكون ويتبعون شهواتهم تنطقُ أفواههم بالعبارات الطنّانة ويتملّقون الناس طلبًا للمنفعة." وبعدها وجّه العجوز كلامه لأهل ضيعته علّهم يفهمون كلام الرب لان أغلبيتهم من زمرة التبان الكبوت مقتبسا كلامه من كلمة الحياة:" اما انتم ايها الاحباء فاذكروا ما انبأ به رسل ربنا يسوع المسيح إذ قالوا لكم سيكون في آخر الزمان مستهزئون يتبعون شهوات كفرهم هم الذين يوجِدون الشقاق انهم بَشريّون ليس الروح فيهم"
" ملعون ابن ملعون كل من ضلّ عن وصاياك يا رب "



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاب منير منصور
- سلوكيات الكاهن


المزيد.....




- استدرجهم ثم خنقهم وقطّعهم.. إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصي ...
- البيت الأبيض يوصي بإنهاء تمويل تحقيقات جرائم الحرب
- الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذ ...
- مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يقتل 19 فلسطينيا في قصف استهدف ...
- اتفاقيات أميركية مع غواتيمالا وهندوراس لترحيل طالبي اللجوء
- إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصيّد ضحاياه عبر -تويتر-
- اتفاق دولي على زيادة ميزانية المناخ للأمم المتحدة بنسبة 10% ...
- شهداء ومصابون في استهداف النازحين في قطاع غزة
- معوّقات عدة أمام عودة اللاجئين السوريين من تركيا
- السعودية تعلن إعدام ثالث مصري في تبوك خلال يومين وتكشف تفاصي ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف جريس شحادة - الخوري ومفتاح الملكوت