أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: وكنا كالزروعِ شكتْ محولاً، فلما أستمطرتْ، مطرتْ جرادا // مساهمة في حفل أحتفائي بالمثقفيّن الوطنيين:الراضي، وجيان(*)














المزيد.....

رواء الجصاني: وكنا كالزروعِ شكتْ محولاً، فلما أستمطرتْ، مطرتْ جرادا // مساهمة في حفل أحتفائي بالمثقفيّن الوطنيين:الراضي، وجيان(*)


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 01:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مساهمة في حفل أحتفائي بالمثقفيّن الوطنيين:الراضي، وجيـان(*)
-------------------------------------------------------------
وكنا كالزروعِ شكتْ محولاً، فلما أستمطرتْ، مطرتْ جرادا
- رواء الجصاني
---------------------------------------------------------
في فترة طغيان ألم، وهضيمة وإنتفاض، كتب الجواهري الكبير، موثقاً وناقداً ومحرضاً، عام 1984 سينية معبرة، من بين ابياتها، اثنان بليغان كما أدعي، اخترتهما مدخلاً لمساهمتي هذه في المناسبة التي نجتمع خلالها، احتفاء بمثقفين وطنيين: د. مجيد الراضي، والاستاذ يحيى بابان- جيان، الذين عانا ما عانا، من جحود أليم، عوضاً عما يستحقان من وفاء وتقدير... وفي ذينك يهدر الجواهري، مخاطبا صلاح خالص:
"أصلاحُ" أنّا رهنُ مجتمعٍ، يخشى اللصوصَ، فيذبح العسسا
يـُزهى بفارســهِ اذا أفتُرسا، وبضوءِ نجـــمٍ ساطــعٍ طُمسا..
ولكن في رحم ذلك "المجتمع" الذي تقصد الجواهري في اشاعة شمولية الوصف القاسي عليه، بهدف التثوير والأهابة، ثمة منورون، كما وساعون للتنوير، جهدوا، وأجتهدوا، وما برحوا، في اعلاء شأن الاعتراف بالكفاءات والقيم، واعني بهم، "اصحابنا" الشيوعيين الذين ينظمون هذا الحفل الاحتفائي، تقديراً، بقدر الممكن، لاصحاب القلم والفكر والعطاء. وذلك ما مثلّ ويمثل نهجاً وتقليدا تليداً لحزبهــم العراقي، العريق، اينما، وكلما استطاع الى ذلك سبيلا !!.
والراضي وجيان، المحتفى بهما اليوم، عُرفا ومنذ عقود مديدة، بجهد مثابرفي ميادين الثقافة والابداع، والنشاط الوطني. وكانا، ضمن جحافل المشاركين - وكل حسب طاقته - مع نضالات القوى والاحزاب والحركات الوطنية الحقة.. بل دعوني أقول للتعميم، مع جماهير شعبهم التي ضمئت، وشكت المحول... ولكن حينما "أستمطرت، مطرت جرادا" بحسب الجواهري الكبير ايضا... ذلك الجراد الذي طغى في البلاد منذ عقود، وما برح طاغياً: ظلاميين وطائفيين وقوميين متعصبين، وتكفيريين، وسواهم. دعوا عنكم علمانيين مرتدين، ومناضلين منكفئين، وكتبة ملثمين، هنا وهناك.. وهكذا زاد المحول محولاً، وسمُن الجراد، وتكاثر بلا مدى، فزاد فتكاً بالوطن والناس، وعسى القادم اقل عسفاً وجورا .
وبعيدا عن التفاصيل والسير الذاتية التي امام الجميع في قاعة هذا الحفل، وخارجها، عن المثقفين الوطنيين، الراضي وجيان، أقول: شِيئ لي ان اكون قريباُ بهذا القدر أو ذاك منهما، ومعهما، وزهاء اربعة عقود: زمالة ورفقة وصحبة، وما بينها.. في مهام هذه المختصة السياسية أو تلكم الهيئة الحزبية، وسواهما، أو في اجتماعات ونشاطات رابطة المثقفين العراقيين في الخارج. أو خلال سياقات عمل اعلامي، وأخر.. دعوا عنكم في فعاليات ولقاءات شخصية وعامة، وغيرها عديد... وقد تشاركنا، وشاركنا في مهمات مختلفة هنا وهناك، وما برحنا على تلكم الحال... و أظن- وليس كل الظن أثما – ان لا أحد بمستطاعه إلا وأن يشير لمواهب وعطاءات المحتفى بهما، ويوثق لهما وعنهما. وهكذا كان الفضل السبّاق، للشيوعيين العراقيين في الجمهورية التشيكية، الذين بادروا لهذه الفعالية التي ستبقى متميزةً في الاحتفاء بالراضي وجيان، لهما السؤدد والخير والعمر المديد.
وكما بدأت ببيتين جواهريين، ها انا اختم ببيتين، ولـ"لأفـوه الأودي" هذه المرة، قالهما، ضمن قصيدة حكيمة قبل أزيد من 14 قرناً، وما زالت الحال سائدة على حالها، كما أزعم من جديد، وإن راحت تلكم الحال في مناحيّ اشمل، وأقسى، وتباينت: ظروفاً واشخاصاً ووقائع متشابكة ظلماء، ولكن المغزى بقيّ واحداً، أحدا.. خلاصته: بلا ثقافة ومثقفين، وقرّاء وكتّاب، ومؤلفين ومتلقين، ونخبة وجمهور، وبلا أن تُعرف الحدود والمقاييس، وأن ينتشر الفكر ويشاع، فلا منجى من الهلاك، ليس في البلاد العراقية وحسب، بل في الدنيا كلها... لقد أطلتُ ولم تعرفوا بعد الى الان ذينك البيتين المعنيين الذين يوجزان الاحوال والامور، فهاكم القصيدَ في بيت القصيد:
لا يَصلُحُ الناسُ فوضى لا سَراةَ لهم.... ولا سَراةَ إذا جُهّالُهم سادوا
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَتْ ... فَإِن تَوَلَّوا، فَبِالأَشرارِ تَنقــادُ
------------------------------------------------
(*) القيت هذه المساهمة في حفل احتفاء تكريمي للمثقفيّن الوطنيين: عبد المجيد الراضي، ويحيى بابان(جيان) أقيم ببراغ مساء الثلاثاء: 2016.8.9 قلدهما فيه الاستاذ مفيد الجزائري، وسام الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، بعد مداخلة مسهبة عن حياة، ومحطات في مسيرة عقود مديدة للمحتفى بهما.. تلاه سفير العراق: د. وليد حميد شلتاغ الذي القى ايضاً كلمة تكريمية موجزة ومعبرة بالمناسبة.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني - تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم/ 17
- تسعة عشر عاما على رحيل الجواهري الخالد // ياآبنَ الفراتيّنِ ...
- رواء الجصاني: بصراحة تغضب المتشددين، وقد تُزعل بعض الطيبين / ...
- رواء الجصاني : الجواهري في عواصم ومدن الدنيا /// قصيدة ... و ...
- قصائد الجواهري تؤرخ لجمهورية 14 تموز... وعنها /// توثيق: روا ...
- من فلسفة الجواهري، ورؤاه، عن الموت، ذلك الوحش الذي يحيط بنا. ...
- في امسية ثقافية لعواد ناصر في براغ // رواء الجصاني: نعم ... ...
- الجواهري بضيافة ملك المغرب... وقصيدة عاصفة / قراءة وتوثيق: ر ...
- مواجهات ولواعج في -مقصورة- الجواهري . قراءة: رواء الجصاني
- قبل اربعة عقود، عن بعض مثقفين وأدباء// الجواهري: - بهم عوزٌ ...
- رواء الجصاني : الجواهري... عن -منغولٍ من التاتارِ وغدٍ-
- رواء الجصاني : الاحتجاجات الشعبية في العراق... بين التأييد، ...
- ومن لم يتعظ لغدٍ بأمس، وان كان الذكيّ، هو البليدُ // تساؤلات ...
- من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في ...
- الجواهري، غريب الدار: من لهمّ لا يُدارى / قراءة: رواء الجصان ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله/ محمود صبري ... بعيدا عن الفن ...
- الجواهري صحفياً ... موسوعة جديدة في تاريخ العراق الحديث/ قرا ...
- في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي / - سلاماً... الى ...
- بعض استذكار في اربعينية -نضال الليثي-/ رواء الجصاني
- بمناسبة ذكرى ميلاده السادسة والتسعين / عادل مصري(ابو سرود).. ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: وكنا كالزروعِ شكتْ محولاً، فلما أستمطرتْ، مطرتْ جرادا // مساهمة في حفل أحتفائي بالمثقفيّن الوطنيين:الراضي، وجيان(*)