أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : الجواهري... عن -منغولٍ من التاتارِ وغدٍ-














المزيد.....

رواء الجصاني : الجواهري... عن -منغولٍ من التاتارِ وغدٍ-


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 02:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجواهـري... عـن "منغولٍ من التاتارِ وغــــدٍ"
- قراءة وتوثيق: رواء الجصاني
----------------------------------------------------------

يحلّ عام 1967 وكان محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني والثقافي العراقي الابرز، يعيش في براغ، حاملاً هموم وشجون الاغتراب الاضطراري خارج بلاده، وأذ بأحد المفكرين العروبيين البارزين، من وجهة نظر البعض، والمشكوك في عروبته وأصله وصلاح أفكاره، من وجهة نظر بعض آخر، يقوم في بيروت بنشر مذكرات شملت في جزء منها شؤوناً عن عمله في العراق، حين أُستقدمَ اليه من سوريا، ليسهم في "اصلاح" بعض شؤون التربية والتعليم، فأشاع فتنة هنا، وأخرى هناك، حتى اضطر الملك فيصل الاول، لابعاده الى مهمة اخرى خارج " التربية والتعليم" بعد أزمة سياسية ووطنية واسعة... وقد أعاد ذلك "التربوي" و" المنظر" في مذكراته، سموماً طائفية خبيثة، حاولت ان تشوه التاريخ، وتطال الجواهري.. فكان لابدّ من التصدى، ومواجهة المعني، واضرابه، ولكن بكل عنفوان وشموخ.. فكتب الشاعر العظيم رده شعراً، متفجراً، ومما جاء فيه:
سهرت وطال شوقي للعراق، وهل يدنو بعيدٌ باشتياق ِ...
احبتي الذين بمن امني، بلقياهم، أهونُّ ما ألاقي...
ابثكم شكاة اتقيها، فتصرعني وتمسك من خناقي
اغمزاً في قناتي من عُداة ٍ، تناهشني، وصمتاً من رفاقي...
ثم تثور القصيدة فينال ذلك المتجاوز، وربعه، ما يستحقون من أوصاف. مبرزة "بعض" الحقيقة لا كلها.. وإذ نمتنع حالياً عن التصريح باسم المعني، نشير إلى أنه يُعـد أحد رموز الطائفية المقيتة التي جرى تأجيجها بعيّد تأسيس الدولة العراقية الوليدة، في اعقاب الحرب العالمية الاولى:
ومنغول ٍ من التاتار" وغْـدٍ، تراضع والوغادةُ من فواقِ
إلى "يمن" إلى "حلب" تسمى، إلى "مصر" إلى درب الزقاق ِ
وكل ضاق بالملصوق ذرعاً، وأيٌ فيه مدعاة التصاق ؟
أوجه القرد، أم خلق البغايا، أم النعرات، أم نذر ِ الشقاق؟
أم النسب المؤثل بالمخازي، أم الحسب المسلسل في رباق ِ
ثم يستمر الجواهري في "تخليد!!" المعتدي، موثقاً بعض الوقائع التاريخية، وكاشفاً جوانب من الحقيقة، وها هو يصف الحال دون زيادة او نقصان، فكتب عن "المعني":
ولما حمت الأقدار ألقت، به جيف البطون إلى العراقِ...
ليجمع حوله سفلاً تلاقى، كما التقت الخفاف على الطراق ِ...
"زنامى" يعطفون على زنيم، كما عطف الجناس على الطباق...
وما برح العراق محك صبر ٍ، يطاق بأرضه، غير المطاق
كأن غرائب الدنيا تنادت، على وعد لديه بالتلاقي
... وإذ نشرت القصيدة الجواهرية، وانتشرت، لاذ المعني، بالاختباء والصمت، وكذلك مناصروه، وانصاره، منذ نصف قرن والى اليوم.. وهكذا تمر الاعوام والعقود ، ويزداد خلود الشاعر العظيم، وينطفئ الوهج الطارئ لذلكم المتطاول الطائفي، حتى يكاد ان يُنسى، وتلكم هي شهادة التاريخ ...
----------------------------------------------------
1- القصيدة كاملة في ديوان الجواهري العامر.. والواقعة التي تشير لها القصيدة مثبتة في الجزء الاول من مذكرات الشاعر الخالد - دمشق 1989.
2- تفاصيل ذات صلة في كتاب: "الجواهري ... ديوان العصر" للاستاذ حسن العلوي- دمشق 1986.
3- تفاصيل اخرى، ضافية، في كتاب د. عبد الحسين شعبان، الموسوم "الجواهري..
جدل الشعر والحياة" دمشق-1997.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : الاحتجاجات الشعبية في العراق... بين التأييد، ...
- ومن لم يتعظ لغدٍ بأمس، وان كان الذكيّ، هو البليدُ // تساؤلات ...
- من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في ...
- الجواهري، غريب الدار: من لهمّ لا يُدارى / قراءة: رواء الجصان ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله/ محمود صبري ... بعيدا عن الفن ...
- الجواهري صحفياً ... موسوعة جديدة في تاريخ العراق الحديث/ قرا ...
- في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي / - سلاماً... الى ...
- بعض استذكار في اربعينية -نضال الليثي-/ رواء الجصاني
- بمناسبة ذكرى ميلاده السادسة والتسعين / عادل مصري(ابو سرود).. ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق (2/2) - ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق عام 1963 ...
- الجواهري، في استذكارغائب طعمة فرمان: طوت العصور ألف بساط وبس ...
- - بابيلون- للثقافة والاعلام في يوبيلها الفضي
- عن بعض -مثقفي- الارهاب في العراق
- سلاماً ايها الاحباب، من قطعوا ومن وصلوا
- بين الجواهري والامام الحسين.. مآثر وشعر
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم (5)
- نهارنا وليلنا، وعيدنا.. دماء في دماء
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم(4)
- اضواء حول بعض سبعينات الجواهري في براغ


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : الجواهري... عن -منغولٍ من التاتارِ وغدٍ-