حسين الجوهرى
باحث
(Hussein Elgohary)
الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 23:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أمر مدهش يتعلق بنهر النيل وفيضانه ويمكن أسقاطه على وضع مصر الحالى.
.
وصل فيضان النيل عام 58 الى منسوب شديد الخطوره. فى مره رافقت صديق لى (مهندس رى) مهمتّه الأشراف على سلامة جزء من ضفّة النيل الشرقيه. كل نصف كيلومتر من الضفّه كان يتولى أمره ورديات من العمال (4 أو 5 أفراد) على مدار ال 24 ساعه. الجسر يتكون من طريق ترابى (عرضه حوالى 10 متر) يفصل الماء من جانبه (المبلول) عن الأراضى الؤاطئه على جانبه الآخر (الناشف). مهمة طاقم العمل هو أن يجوبوا الجانب الناشف من الضفه, رايح جاى ليل نهار, بحثا عن "الفواره" وهى سرسوب قد يتكون من بضع قطرات من الماء وقد تصعب رؤيته. أذا عثروا على فواره يعلو الصراخ والهرج والمرج ويسارعوا بردمها باتربه معدّه خصيصا لهذا الغرض. الفكره كلها مبنيه على أن فواره واحده تُهْمل كفيله بأن تتفاقم فى ظرف ساعات وينهار الجسر بما يمكن تخيله من دمار. علمت وقتها أيضا ان هذا ما كان يفعله المصريون عبر آلاف السنين. قالوا لى انه فى حالة العثور على فواره كان أكبر الموجودين سنا يتولى تجنيد من يراهم من الرجال ( الأمير قبل الغفير) للقيام بعملية الردم.
.
هل ترون ما أراه من عدد الفوارات التى بدات تظهر فى الصروح الدينيه فى مجتمعاتنا؟ هل ترون معى ايضا بان الأمر خرج عن أطار السيطره. وأنهم حتى لو تمكنوا من ردم فواره واحده بيطلع لهم عشره. معنى ذلك يا أعزّائى ان الحصون فى طريقها لا محالة للأنهيار. لكنه فى هذه الحاله انهيار الهيمنه على الفكر وخروج الناس الى فضاء العلم والمعرفه
#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)
Hussein_Elgohary#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟