أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - تذويب الثورة -1-














المزيد.....

تذويب الثورة -1-


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدفع بكميات مكثفة ومضغوطة الحكومة المصرية الحالية إلى الشارع المصري الإحباط، ويقف المواطن في منتصف المفارقات التي تُحبك نهايتها لصالح النظام الذي تحرص أفعاله على أرض الواقع لتذويب الثورة!. والسؤال الأدق.. لماذا يحاول النظام تذويب مفاهيم الثورة؟!. ولا يمكن الإجابة على هذا السؤال قبل طرح السؤال الأول.. أين تقع الثورة على خريطة الأحداث المصرية وأين الثوار؟. وما هو الحجم الحقيقي المتبقي من قيم الثورة داخلنا؟. وهل معنى الإستقرار هو ترك روح الثورة والإرادة الثورية كعنوان رئيسي على صفحة 25 يناير و30 يونيو؟! ولماذا فرغ النظام الشحنة الثورية من الكيانات الثورية؟. يبدو أن ما انتجه نظام السيسي هو طرح الأسئلة لا الإجابة عنها بالسير عكس المتوقع.

من أهم اسهامات الموجات الأولى والثانية للثورة المصرية أنها رممت النسيج الاجتماعي المصري وأضفت عليه روح وطنية بمذاق ثوري طازج وسدت الثقوب الثقافية ووحدت الصفوف فضلا عن أنها خلقت هدف وطني عظيم وحقيقي، كان قادرا على أن يزيد من قوة تماسك النسيج الاجتماعي المصري الذي تُقام ضده اليوم محاولات لتفكيكه ثقافيا واقتصاديا، بإختلاق الفتن بين المسلمين والأقباط في صعيد مصر مثلا، والعمل على تفاقم الإشكاليات بينهم وغيرها من الأمور والعوامل التي تسرع من حركة التفكيك وتعميقها خصوصا أن الأجواء الإقتصادية الطاحنة للمواطن المصري تؤثر بشكل مباشر على طبيعة مزاجه الثقافي والسياسي ومن ثم يكون تأثير ودرجة حساسيته أشد وقابل للأفكار السلبية والمذيبة لمفاهيم كبرى كونها الوعي الجمعي خلال قيامه بأمواجه الثورية والتي لم تؤسس "إلى وقتنا هذا" قيمها للدولة المصرية المأمولة والمنتظرة.


يتكئ النظام الحالي على شعبية تكونت خلال عام حكم الإخوان وكانت تتسع يوم بعد يوم مع اكتشاف الشعب المصري الوجه الحقيقي للجماعة، والإحساس الجمعي بضياع الوطن هو من كون وشكل فكرة انتظار "المخلص" لكن بمرور الوقت تتقلص هذة الشعبية بدرجة كبيرة وتتآكل، والمعيار هنا ردود أفعال المواطن المصري البسيط الذي تتدهور أحواله بشكل ملحوظ، وإذا أضفنا ملف التضيق على الحريات في هذا السياق سوف تتجلى الصورة أكثر وتتضح بثقوبها السوداء الموزعة في مواضع مختلفة على الهيكل السياسي المصري، ومن ثم الرهان على تحقيق انجازات حقيقية قومية صعب وتشير معطيات اليوم إنه درب من دروب المستحيل.. لماذا؟.

بداية من 25 يناير وإلى 30 يونيو استطاع المواطن المصري أن يلقي بهمه الشخصي في الشارع الذي تحول إلى وعاء سياسي وثقافي مهول استوعب كل تفاصيل ما امتلاء به المواطن طوال الـ 40 عام الماضية وهضم كل أفكاره الكبرى والمشاعر الإنسانية التي كانت تحوم حولها ودعمتها طاقتها حتى يوم تنصيب "السيسي" على عرش مصر كنهاية لمرحلة وبداية لأخرى توجه فيها الظن الجمعي للمصريين وقتها أنه انتصار لأفكارهم الثورية بتقديم "السيسي" كمخلص وقائد وطني!. لكن بدا هذا المشهد غريب اليوم بعد انقطاع أوصاله في ضوء إصرار النظام على العمل دون جاذبية لركيزته الأولى.. الثورة!.

[email protected]



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the dea ...
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- خلال احتفال اليوبيل.. العاهل الأردني يستل سيفه تحية للأجهزة ...
- الصين تؤكد استعدادها للتعاون مع روسيا لمواجهة قوى الاحتواء ا ...
- مصر.. ارتفاع كبير في أسعار البن والشاي والكاكاو
- إدانة تاريخية.. السجن 8 أشهر لمشجعين وجهوا إهانات عنصرية ضد ...
- بلينكن من القاهرة: اضغطوا على حماس
- شاهد: نازحون ينصبون مزيداً من الخيام في مخيم ساحلي بدير البل ...
- الانتخابات الأوروبية - في أي الدول تصدّر اليمينُ المتطرف؟
- بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للترويج لهدنة في قطاع غزة
- اللجنة البرلمانية لجرائم نظام كييف ضد الأطفال: على الجنائية ...
- لافروف لنظيره البرازيلي: راضون عن تطور علاقاتنا الثنائية ونن ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - تذويب الثورة -1-