عماد بشار
الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 14:35
المحور:
الادب والفن
أيامي
أيامي نوارسُ النسيانِ
تُحلِقُ في ذِكرياتِ الطفولةِ
وإسمي اُغنيةٌ تُردِدُها حَناجِرٌ
ليْسَ فيها صَوتُ الرجولةِ
وقلبي أرضٌ غَرستُ فيها أنامِلي
فصرخت سنبلةُ روحي
" لو كانتْ الحياةُ لحظةً
لتمنيتُ أن أعيشها في حُضنِ أمي "
*****
أيامي مزيجٌ مِنْ ألحانِ الكمانِ
قدري أنْ أتأرجَحَ
مِثلَ أوراقِ الخريفِ بينَ أوتارِ الحَنانِ
فَصوتُ أمي معْزوفَةٌ تشدو بِها
نسائِمُ الأمانِ
تَهُبُ في حُلمي .. تقولُ :
" لو كانتْ الحياةُ انشودةً
لتمنيتُ أن أُغنيها و أنا
أتأمل وجهَ أُمي "
*****
أيامي مُدنٌ مُحتلةُ الشوارعِ
تسودُ بِالجنود
وأنا مقيدٌ راكدٌ في سجونِ
أُمنياتٍ لَنْ تَعود
و طيفُ أُمي فارسٌ أتاني
لِيكسِرَ بِسيفهِ القيود
و صهيلُ الشوقِ في قلبي يقول :
" لو كانتْ الحياةُ حُلماً
لَتمنيتُ أن أرى فيهِ
طيفَ أُمي "
*****
أيامي قصائدٌ أبياتها مَكتوبةٌ
على أوراقِ الخُزامى
و مشاعري حمامةٌ تُحلق
في سماءِ الكبرياءِ و الكرامة
و زورقُ الجمال رسى في
شواطِئي لِيُنزِلَ الغرامَ
فصارَ هديرَ الموجِ في
مُقلتي يقول :
" لو كانتْ الحياةُ دَمعةً
لتمنيتُ كفيَّ منديلاً
لأمسحَ دمعةَ أُمي "
*****
أيامي تِسعةُ أشهُر
أمضيتُها في جَنَتي
و روحُ أُمي شمعةٌ
تُنيرُ العرشَ في مملكتي
و دَورُ أُمي البطلة
في مجُرياتِ قِصتي
أقولُ مقتَنِعاً :
" لو كانتْ حياتي بيدي
لأضفتهُا بِكُلِ إمتِنانٍ
على حياةِ أُمي "
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟